بعد محاولات متكررة.. نجاحات لبنانية في الحد من تمدد «داعش»
الأربعاء، 08 مارس 2017 10:17 ص
أحبط الجيش اللبناني، الإثنين الماضي، محاولات تسلل إرهابيين إلى منطقة «جرود عرسال»، وذلك حسبما أعلنت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، التي قالت إن الجيش رصد تحركات الإرهابيين وآلياتهم نحو مواقعه المتقدمة واستهدف تحركاتهم بالقصف المدفعي والصاروخي.
وتظل الحدود اللبنانية السورية، أكثر البؤر الملتهبة مع تزايد محاولات تنظيم داعش الإرهابي، للهروب من الضربات والهزائم المتكررة التي يتعرض لها في سوريا ومساعيه لنقل الصراع إلى بؤر أخرى.
رسم توضيحي للحدود اللبنانية السورية
الوضع الأمني
تقول ميساء عبدالخالق، صحفية الشؤون الرئاسية اللبنانية لـ«صوت الأمة»، وفقًا لمصادرها الأمنية إن وضع التنظيم الإرهابي على الحدود اللبنانية مع سوريا التي تمتد إلى 360 كيلومترا، «سيء للغاية»، فعناصر داعش محاصرون في تلك النقطة الحدودية ويعانون من نقص في السلاح والغذاء، وعلى مرات متكررة حاولوا اختراق النقاط الحدودية لكنهم فشلوا.
وتابعت «ميساء»، أن الجيش اللبناني نجح في الآونة الأخيرة في تنفيذ ضربات استباقية، وبالتالي فشلت التنظيمات الإرهابية في تنفيذ ضربات في الداخل اللبناني.
وعن الاستنفار الأمني التي تشهده الحدود من الجانب السوري، تضيف أن المرحلة الأخيرة شهدت تعزيزات أمنية إلى حد كبير، خاصة في ظل المساعدات الأجنبية التي حصل عليها الجيش مؤخرًا من أمريكا وبريطانيا والتي ساهمت بالفعل في زيادة قدراته القتالية.
تعزيزات أمنية
المنطقة الملتهبة
تشهد المنطقة الحدودية اشتباكات عنيفة بين الميليشيات السورية وسرايا أهل الشام التابعة للجيش الحر، بعدما أعلن الأخير التزامه بهدنة «الآستانة» التي أقرتها المعارضة والنظام السوري برعاية تركية وروسية مؤخرًا.
وفي بيان للجيش اللبناني، قال إن هذه المنطقة تشهد معارك بشكل يومي، وأنه يتخذ أقصى تدابيره، مؤكدا أن أي محاولات للاقتراب من عرسال أو خرق الجبهة ستبوء بالفشل.
مخيمات اللاجئين
وعن الوضع في مخيمات اللاجئين، تشير «ميساء» إلى أن الدولة اللبنانية لن تسمح بأن تكون المخيمات مأوى للدواعش، فالتنظيم الإرهابي تمكن من تجنيد العشرات داخل تلك المخيمات، وتحديدًا في مخيم «عين الحلوة».
وتكمل: «طالب الرئيس الفلسطيني خلال زيارته الأخيرة في 23 فبراير الماضي لبيروت اللاجئين الفلسطينيين بعد التدخل في صراعات المنطقة واحترام الضيافة اللبنانية، وذلك بعد تنفيذ الجيش لعملية نوعية داخل عين الحلوة، وتمكن خلالها من القبض على أمير داعش عماد ياسين، فلسطيني الجنسية».
مع إسرائيل
ومع الجانب الإسرائيلي، توضح «ميساء» أن المنطقة تشهد خروقات أمنية من قوات الاحتلال، وبالتحديد في منطقة «ميس الجبل» جنوب لبنان، وآخرها تركيب كاميرات مراقبة داخل المنطقة، وتمكنت الأجهزة السيادية بالتواصل مع قوات الأمم المتحدة بإزالة الكاميرات.