عصام شرف: «نيوتن» لم يخترع الجاذبية بالتفاحة.. والمستقبل يُصنع ولا يُنتظر
الأربعاء، 08 مارس 2017 12:06 ص
قال المهندس عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق ورئيس مؤسسة شرف للتنمية المستدامة، إنه يفضل عنوان محاضراته الدائم «بالعلم من الحلم للعلم»، قائلأ: «نستطيع أن نتحرك من الحلم إلى الواقع بالأفكار والآمال»، باعثا برسائل إلى صناع المستقبل وهم الشباب بالإيمان في العلم والعمل، مؤكدا أن المستقبل يُصنع ولا يُنتظر، مشددا على أنه بالعلم والحلم نصنع المستقبل، وحاضرنا ليس قدرنا المنتظر.
وأضاف «شرف» في كلمته خلال فعاليات انطلاق أسبوع العلوم المصري بقاعة مؤتمرات الأزهر اليوم الإثنين: أننا نعيش حياتنا في واقع ولابد من تغيير هذا الواقع، مؤكدا أن هذا التغيير يأتي من خلال أحلام ولتحقيق الحلم، لابد أن يكون هناك العمل لتحقيق واقع جديد ثم تغيير هذا الواقع الجديد بحلم جديد وعمل جديد، مشيرا إلى أن فكرة تغيير الواقع هي في حقيقتها المستقبل، قائلأ: «كل فترة من الزمن يكون هناك واقع جديد، كان يوما ما صورة من صور المستقبل، وصناعة المستقبل تأتى من جودة الحلم وجودة العمل».
وتابع أن هناك واقع نحلم لتغييره ونعمل على هذا ليكون واقع جديد مدخل لصناعة جديدة وحلم جديد، مؤكدا أن المستقبل لا يُنتظر ولكن تتم صناعته وهناك فرق بين المستقبل والغيب، لأن الغيب علم الله في الكون أما المستقبل هو صناعة إنسانية، وهناك فلسفة للجمهور يتلقفها العلماء وينتجون بها إنتاجهم المختلف.
وأكد شرف أن واقعنا ليس قدرنا المنتظر ولكن يمكن تغييره والحاضر ليس هو المستقبل والمستقبل يكون أفضل بالحلم والعلم، قائلا: «الله سبحانه وتعالى يجري الأمور حسب مشيئته ولكن شغلتنا أن نقتنص المستقبل والعلم من خلال الحلم والعمل واقتحام العلم، نيوتن لم يخترع الجاذبية من خلال التفاحة فقط وإنما كان دائم التفكير وقابل هذا التفكير الواقع».
وتابع: «ننتج سلع أو خدمات أو فكر، وابن خلدون عرف العمران بأنه إحياء المكان بالمبنى والمعني بالبشر والحجر»، مشيرا إلى أن هذا ما يمثل الواقع الذي يعتمد على جودة الإنتاج ويخدام العلم الناتج عن الحلم، قائلا: «احنا أصحاب حضارة حققت كل الدروس الخاصة بالعلم والواقع والعمل، واقعنا يعكس أحلامنا عبر العلم، وإذا كان العلم ضعيف أو الأحلام ضعيفة فواقعنا سيكون كذلك».
وأوضح أن أسبوع العلوم هو تصديق فكرة العلم، وليس الغرض منه هو إقامة المسابقات العلمية، ولكن فكرة العلم والمعرفة هي غرض أسلوب العلم ولا يمكن أن نصبح أصحاب حضارة بدون علم، مؤكدا أن العلم يفعل الزمن وبدون العلم تستغرق الأفكار وقتا كبيرا لحدوثها، قائلا: عشان تكون عالم حقيقي لابد أن تكون متواضعا فسمات العالم التواضع والإحساس بالجهل والإيمان بالآخر وعقل العالم حالم ومحارب، حيث لا يوجد عالم حقيقي لا يؤمن بالديموقراطية.