خطة «داعش» لإيهام المجتمع الدولي باشتعال حرب أهلية في مصر (وثائق)

الأربعاء، 08 مارس 2017 10:19 ص
 خطة «داعش» لإيهام المجتمع الدولي باشتعال حرب أهلية في مصر (وثائق)
عناصر داعش الإرهابية
كتب - أحمد متولى

حصلت «صوت الأمة» على وثائق أمنية ترصد نجاح قطاع الأمن الوطني في ضبط عناصر تكفيرية شكلوا إحدى الخلايا العنقودية التابعة لـ«داعش» خلال العام الماضي، لتنفيذ عمليات إرهابية وفتح جبهة قتال في القاهرة الكبرى لتخفيف الضغط على التنظيم في سيناء، وإيهام المجتمع الدولي باشتعال الحرب الأهلية في البلاد.

 

وبحسب الوثائق، نجح قطاع الأمن الوطني في رصد مجموعة تابعة لتنظيم «داعش» تمركزت في منطقة العجوزة بمحافظة الجيزة، عقب تلقيها تكليفات من قيادات سيناء لفتح جبهات قتال جديدة في المنطقة المركزية ومدن القاهرة الكبرى.

 

وتضمنت المعلومات التي قدمها الأمن الوطني للنيابة العامة في محضر تحريات رسمي، أن قيادات تنظيم «داعش» الإرهابي في سيناء نجحت في تجنيد عناصر إرهابية عبر شبكة المعلومات الدولية – الإنترنت -  وتلقينها أفكار التنظيم القائمة على فرضية الجهاد بالداخل والخارج بهدف تطبيق الشريعة الإسلامية، وتكفير العاملين بمؤسسات الدولة، وأبناء الطائفة المسيحية، وضرورة قلب نظام الحكم والاستيلاء على السلطة بالقوة.

 

وكشفت التحريات أن التنظيم كلف أحد العناصر ويدعى «حمزة»، بتشكيل مجموعة مسلحة تتبع خلايا داعش العنقودية خارج سيناء، تتولى مهمة فتح جبهة جديدة للقتال ضد الأجهزة الأمنية، والتواصل مع كوادر تنظيمية أخرى لتوفير الدعم المالي واللوجستي لأعضاء الخلية.

 

وذكرت التحريات، أن التواصل تم بين قيادات التنظيم في سيناء وزعيم الخلية عبر موقع «فيس بوك»، وتضمنت تكليفه بتجنيد عناصر جديدة من المحيطين به الذين يعتنقون الأفكار الجهادية، والترويج فيما بينهم بحتمية مبايعة أمير التنظيم أبو بكر البغدادي، وإقناعهم بتلقي تدريبات بدنية ودورات عسكرية لتأهيلهم.

 

وعقب نجاح «حمزة» في تجنيد العناصر والحصول على موافقة قيادات التنظيم، تلقوا تكليفات بتنفيذ عمليات إرهابية متتالية تستهدف رجال القوات المسلحة ووزارة الداخلية، ورصد التمركزات الأمنية بالمنطقة المركزية العسكرية تمهيدا لاستهدافها.

 

وعقد قائد الخلية لقاءات تنظيمية رصدها قطاع الأمن الوطني، لقن خلالها المجموعة الأفكار التي يقوم عليها تنظيم «داعش»، وفرضية الجهاد ضد الأجهزة الأمنية بوصف العاملين بها بـ«المرتدين»، لإقناع أعضاء الخلية باستحلال دمائهم.

 

وأظهرت متابعة الأمن الوطني للعناصر الإرهابية، سفر بعض أعضاء الخلية إلى سيناء لتلقي التدريبات العسكرية على يد قيادات التنظيم، ودورات تصنيع المتفجرات واستخدامها، وأساليب حرب العصابات واستخدام السلاح في المدن.

 

ووفرت قيادات سيناء لقائد الخلية الدعم المادي اللازم لشراء الأسلحة النارية، والذخائر، والمواد المستخدمة في صناعة العبوات الناسفة، لتنفيذ مخطط ضرب التمركزات الأمنية بالمنطقة المركزية ومدن القاهرة الكبرى، بسبب النجاح الذي حققته القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة في توجيه ضربات كبرى للتنظيم.

 

واستهدف التنظيم من تأسيس الخلية فتح جبهة قتال جديدة في القاهرة، لتخفيف الضغط عن المجموعات المسلحة النشطة في سيناء، وترويج العمليات الإرهابية عبر شبكة الإنترنت، لإيهام الرأي العام داخل مصر وخارجها والمجتمع الدولي، أن الأوضاع الأمنية مضطربة، وأن هناك حرب أهلية تمتد عبر المحافظات المختلفة، إلا أن قطاع الأمن الوطني وجه ضربة استباقية للعناصر قبل تنفيذ أي من هذه العمليات.

1
 
2
 
3
 
4

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة