إيران بلا مرشد.. موت «خامنئي» يحدد شكل دولة الملالي
الأربعاء، 08 مارس 2017 12:07 ص
كشف المتحدث باسم مجلس خبراء القيادة الإيرانية «أحمد خاتمي» عن تعيين لجنة سرية لاختيار مرشحين لخلافة المرشد الأعلى للثورة «علي خامنئي»، الأمر الذي سيفتح الباب للحديث عن مستقبل إيران ما بعد موت خامنئي الذي تدهورت حالته الصحية في الآونة الأخيرة.
ورغم أن اختيارات اللجنة ستنحصر في المرشحين إلا أن الوضع يظل «ضبابيًا» حول مستقبل تلك الدولة التي تعتمد نظام «ولاية الفقيه» السلطة الأعلى فيها للمرشد.
على خامنئي
نهاية الملالي
المؤشرات الدولية على الساحة تشير إلى نهاية دولة «الملالي»، بحسب محمود جابر الباحث في الشأن الإيراني:« بكل تأكيد فترة ما بعد الخامنئي لن تكون كالوقت الحالي في الجمهورية الإسلامية، التي ستشهد صراعًا كبيرًا في الداخل لكنه صراع محكوم ولن يكون فيه عنف، والأمور ستنتقل بشكل هادئ».
ويتابع «جابر» في تصريح خاص لـ «صوت الأمة» أن السياسة دائمًا ما تحمل مفاجآت، فالخامنئي نفسه كان بعيدًا عن واجهة الأحداث، ولم يكن من المرشحيين أثناء وجود «الخميني»؛ لكنه استطاع ملء الفراغ بسرعة شديدة واستطاع أن يجعل مؤسسات إيران تدين له بالولاء.
غضب شعبي
هناك تقارير من الداخل الإيراني تشير إلى تزايد الغضب الشعبي ضد نظام «ولاية الفقيه» والميل إلى الحد من سلطات الدولة الدينية،مضيفا: لا أحد لديه الجرأة لذلك، لكن هناك احتمالية أن يكون التيار الإصلاحي أكثر صدامًا مع السلطة الحالية والحرس الثوري المسيطر بشكل كامل على مفاصل الأمور.
مظاهرات مناهضة للمرشد الإيراني
الحرس يحدد
ويكمل الباحث أنه من الممكن أن يستغل التيار الإصلاحي وقت انتقال السلطة لتحقيق مكاسبه والسيطرة على الأمور، لكن الحرس الثوري لن يسمح بذلك، كما حدث مع الرئيس الإيراني الأسبق «أكبر هاشمي رفسنجاني» الذي تم إزاحته عمدًا عن المشهد.
وتوفي رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران 8 يناير الماضي، إثر إصابته بنوبة قلبية في أحد مستشفيات «طهران» عن عمر يناهز الـ 83 عامًا.
«جابر» يقول إن الحرس الثوري تدخل بشكل ما في موت «رفسنجاني» وأن هناك تقارير تشير إلى ذلك، لأنه خشي انتقال السلطة إليه بعد وفاة خامنئي، لأنه كان الأقرب لملأ هذا الفراغ، وفي حال توليه سيكون الأمر أكثر عنفًا.
هاشمي رفسنجاني
أبرز المرشحين
الأمور بأكملها سيتولاها الحرس الثوري، لكن هناك مرشحين لخلافة الخامنئي، يشير الباحث إلى أن «ابراهيم رئيسي» هو المراهن عليه لخلافة الخامنئي، وذلك لانتشاره الكبير في مفاصل الدولة.
ومن بين المرشحين أيضًا بحسب وكالات دولية: «محمود هاشمي شاهر ودي - نائب رئيس مجلس الخبراء وأحد مراجع الشيعة في إيران والعراق، مجتبي خامنئي، النجل الثاني للمرشد خامنئي والذي يتمتع بنفوذ كبير في الحرس الثوري، حسن روحاني – الرئيس الحالي».
وتنص المادة الخامسة من الدستور الإيراني على أن منصب المرشد يتولاه من يحمل صفات «الفقيه العادل، المتقي، العالم بأمور زمانه، الشجاع، الكفؤ في الإدارة والتدبير والرؤية السياسية والاجتماعية الصحيحة».
شكل النظام
ويوضح المحلل السياسي أن هناك شخصين سيحددان شكل النظام الإيراني، هما الرئيس والمرشد، وأنه في حال تولى قاسم سليماني رئاسة الدولة، أو أحد أخوة «صادق لارينجاني» رئيس السلطة القضائية في إيران، وهناك احتمال لترشحهم، وستصبح بذلك أسرة «لارينجاني» الأكبر في حكم إيران، يميلون إلى فكرة العنف واستخدام الدين بشكل أكبر كقاسم سليماني أبرز القادة بالحرس الثوري ستكون هناك تداعيات عنيفة.
قاسم سليماني
ووفقًا لوكالات أنباء إيرانية فإن الحالة الصحية للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية متدهورة بشكل كبير لإصابته بسرطان البروستاتا، وأن اللجنة السرية تدرس اختيار مرشحين لمنصب مرشد جديد للنظام في إيران من بين المرجعيات الدينية المؤهلة لهذا المنصب، لن يطلع عليها أحد سوى المرشد الحالي للثورة.