«يكرم المرء أو يهان».. هكذا استعدت وزارة التعليم لموسم «رعب امتحانات الثانوية»
الثلاثاء، 07 مارس 2017 06:28 مكتبت- ريم محمود
«نهاية المطاف».. هكذا ينظر الطلاب إليها، الخوف ينتابهم كلما سمعوا سيرتها، الرعب يزيد كلما اقتربت، معركة صراع تبدأ نحو كليات القمة، هذه الكلمات تقطن نفوسهم تزامنًا مع بدء العد التنازلي لانطلاقها.. إنها امتحانات الثانوية العامة التي تبدأ في 4 يونيو المقبل وتنتهي 22 من الشهر نفسه.
أنهت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، استعدادتها للامتحانات، في الوقت الذي تسعى فيه الإدارة العامة للامتحانات بالوزارة لتقليل عدد الطلاب داخل اللجنة الواحدة من 1000 إلى 600 طالب خلال امتحانات الثانوية العامة المقبلة، ومن المقرر أن يرتفع عدد اللجان هذا العام من 1580 إلى 1600 لجنة.
«عدد الطلاب الذين يخوضون امتحانات الثانوية هذا العام يصل إلى 547 ألف طالب، فضلًا عن 30 ألفًا (منازل)، ليصل الإجمالي إلى 577 ألفًا»، العبارة لمدير الإدارة العامة للامتحانات بوزارة التربية والتعليم، خالد عبد الحكم، مضيفا لـ«صوت الأمة»، أنه سيتم طباعة 600 ألف بوكليت للطلاب في كل مادة أساسية، والبدء الفعلي في تكليفات رؤساء اللجان والكنترول والمراقبة عقب الحصول على الموافقات الأمنية.
«عدد تسجيل الاستمارات الإلكترونية لامتحانات الثانوية العامة وصل حتى الآن إلى 400 ألف استمارة»، الحديث ما زال لـ«عبد الحكم»، مشيرًا إلى أن الاستمارات الورقية تم تسليمها إلى المديريات التعليمية والمدارس، وبدأ الطلاب في ملء هذه الاستمارات، فضلًا عن وصول أرقام الجلوس الخاصة بالطلاب إلى المدارس خلال الأسبوع الثاني من مايو المقبل.
الوزارة ستبدأ في تدريب طلاب الثانوية فعليًا على البوكليت بجميع المدارس على مستوى المحافظات طوال مارس الجاري، هذه الكلمات للدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، موضحًا أن الجديد في فكرة البوكليت هو دمج ورقتي الإجابة والأسئلة فقط.
بالنسبة لعمليات التصحيح ورصد الدرجات بالكنترولات الرئيسية الأربعة في القاهرة، وأسيوط، والمنصورة، والإسكندرية، تقرر إجراء تعديلات في عمليات التصحيح لتناسب خطط الوزارة لتوزيع أربعة نماذج للامتحان الواحد داخل اللجنة لمحاصرة ظاهرة الغش سواء كان بالطرق التقليدية أو الإلكترونية، وفقًا لمصادر بديوان عام الوزارة.
وتضيف أن التعديلات تضمنت توزيع كراسة الإجابات على «تربيزات» التصحيح، وفقًا لترقيم كل نموذج داخل كل لجنة بحيث لا يحدث ارتباك للمصححين، نظرًا لوجود أربعة نماذج للامتحان مختلفة الترتيب بالنسبة للأسئلة وهو ما سيتكرر بالنسبة للمراجعين، ما يعني أن كل «ترابيزة» تصحيح ومراجعة ستتولى تصحيح ورصد درجات نموذج واحد فقط من النماذج الأربعة.
وتختتم المصادر: «التعديلات المبدئية تضمنت أيضًا، عدم الالتزام بنموذج الإجابة بالنسبة للأسئلة المقالية والتركيز على مدى فهم واستطاعة الطالب للمادة»، مشيرة إلى أن الوزارة بصدد تطبيق عمليات تشويش على لجان امتحانات الثانوية العامة لعام 2017، وأنها في مرحلة التجربة التي حققت نجاحًا بنسبة 80%، ما يستدعي تطبيق الفكرة.