جبهة شباب الإخوان تطلق مبادرة جديدة للصلح وتوحيد صف الجماعة وطرد الرافضين

أطلقت جبهة شباب الإخوان المعارضة للمرشد المؤقت، محمود عزت، مبادرة جديدة، لتوحيد الإخوان من جديد، بعد أن تحولت الجماعة إلى جماعتين الأولى تتبع محمود عزت، والأخرى تتبع الشباب، وخاصة بعد القبض على محمد عبدالرحمن المرسى، رئيس اللجنة الإدارية العليا، الذى كان سببا فى انشقاق الجماعة، بسبب خلافاته مع محمد كمال الأب الروحى لجبهة الشباب، والذى قتل مؤخرا فى تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة.

 

يقود تلك المبادرة، قيادى بارز بجبهة الشباب، وهو من أسرة إخوانية بارزة، ومقيم فى تركيا، وهو المسئول عن عرض المبادرة على طرفى النزاع فى الجماعة لتوحيد الصفوف.

 

وتقوم تلك المبادرة فى أساسها على ادعاء أن الأمن المصرى، هو السبب الرئيسى والوحيد فى انشقاقات وانقسامات الجماعة، التى شهدتها مؤخرا، من خلال خلق جو عام من التخوين داخل الإخوان، وخاصة فى السابق عندما يتم القبض على كل قيادات جبهة الشباب، فى حين تظل جبهة المرشد المؤقت دون أى اعتقالات، بل وجعلها تعمل فى مصر بكل حرية.

 

وحول أهم بنود تلك المبادرة الإخوانية الجديدة، قالت مصادر مطلعة داخل الإخوان، إن هذه المبادرة، تتكون من ٣ بنود رئيسية، وعلى جميع الأطراف المتنازعة داخل الجماعة القبول بها، أولها وقف التراشق الإعلامى بين الجبهتين الإخوانيتين، والجلوس على مائدة الحوار، لإذابة الخلافات بين الطرفين، والبند الثانى، هو توحيد جماعة الإخوان، بعد أن تحولت إلى جماعتين، وذلك من خلال اعتراف المرشد المؤقت، محمود عزت، بالانتخابات التى أجرتها جبهة الشباب، وضمها على الهيكل الإدارى للجماعة، مع حفاظ كل قيادات جبهة عزت بمناصبهم دون تغيير، وثالثا، بدء توحيد المكاتب الإدارية واللجان الفنية والمؤسسات، التى تقود الجماعة على الأرض، وجعلها تحت راية مشتركة، يتشارك فى حكمها وتوجيهها المرشد المؤقت وجبهة الشباب.

 

أشارت المصادر إلى أنه من شروط تلك المبادرة الجديدة، طرد أى قيادى إخوانى من الطرفين، يرفض تنفيذها، ويعارض اتمام توحيد الجماعة من جديد. ومن المنتظر أن تعرض هذه المبادرة خلال الساعات المقبلة على محمود عزت، المرشد المؤقت، وإبراهيم منير ،أمين عام التنظيم الدولى لبحثها، ومن ثم أخذ قرار نهائى فيها. يذكر أن هناك «لوجو» خاص، بدأ عناصر الإخوان فى تداوله عن تلك المبادرة الجديدة، بالإضافة إلى شعار جديد وهو «قيادة واحدة» كرمز لتوحيد الجماعة من جديد.