«ميركل» اعترفت بتلقيها معلومات خاطئة شوهت صورة ثورة 30 يونيو
الإثنين، 06 مارس 2017 11:49 مكتب- محمد ثروت - مصطفى مكي
قال فولكهارت فيدنوفر، رئيس جمعية المراسلين الأجانب وعميد المراسلين، باعتباره أقدم مراسل لمجلة دير شبيجل فى الشرق الأوسط، إن الاعتراف بالحق فضيلة، كما يقول المثل الشعبى فى مصر، وهذا هو حال المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التى زارت مصر نهاية الأسبوع الماضى.
فيدنوفر قال لـ«صوت الأمة»، إن المستشارة أنجيلا ميركل طلبت الإسراع فى زيارة مصر وتبكير الموعد على أن يكون أول مارس بدلا من يونيو أو يوليو، وذلك بعد حالة برود نوعا ما عقب ثورة ٣٠ يونيو، أعقبها اعتراف ميركل مؤخرا بأنها تلقت معلومات خاطئة عن تلك الثورة التى تأكدت أنها كانت تلبية لتطلعات المصريين.
ويرى فيدنوفر، أن هجوم دويتش فيلة على زيارة ميركل لمصر، ووصفها بمحاولات تجميل وجه النظام أمر غير مهنى، قائلا: «أنا شخصيا عملت فى صوت ألمانيا ٣ سنوات، وأرى أنها تختلف مثلا عن الـ«بى بى سى» وراديو فرنسا، فالعلاقات بين الدول تحكمها أمور كثيرة، بخلاف السياسة أهمها الاقتصاد والحرب على الإرهاب» ولذلك جاء رد المستشارة الألمانية قويا باصطحابها وفدا اقتصاديا كبيرا أثناء زيارتها لمصر مؤخرا، من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين وتأكيد قوة ومتانة ما يجمع الشعبين الصديقين، ولذلك نرى شركة سيمنز تضخ المليارات من اليورو فى السوق المصرية وغيرها من كبريات الشركات الألمانية ذات السمعة العالمية. ويتذكر أقدم مراسل أجنبى فترة عمله ولقائه بالرؤساء عبدالناصر والسادات ومبارك، وكيف كان شاهدًا على فترة حكم الإخوان حتى سقوطهم بإرادة شعبية.
وفيدنوفر يكتب الآن مذكراته بالألمانية لتصدر عن دار نشر كبرى حول شبابه وعمره الذى قضاه فى خدمة الصحافة بين العواصم العربية، من القاهرة إلى دمشق، ومرورا ببيروت وطرابلس. وقصص عشقه للسكك الحديدية وعمل جمعية لأصدقائها.