«فين سبحتك يا معلم».. عملتها قبلك
في ذكرى ميلاد زكي رستم.. «مبارك» يطالب بأداء مناسك الحج
الإثنين، 06 مارس 2017 05:53 م
هل هي صدفة؟! ربما. ففي الوقت، الذي تمر فيه الذكرى الـ 114 لميلاد الفنان الراحل زكي رستم «5 مارس 1903- 15 فبراير 1972م»، والذي نتذكره بـ«الإفيه» الشهير «فين سبحتك يا معلم؟!»، ذكرت صحيفة «الأخبار» اللبنانية، اليوم، أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، أجرى اتصالاً هاتفيًا بالمسئولين في المملكة العربية السعودية، مبديًا رغبته في القيام بأداء مناسك الحج، شريطة أن يكون ذلك على نفقته الخاصة، وباصطحاب زوجته، ونجليه.
وكما نتذكر من تراث السينما المصرية، فإن ما قاله الفنان الراحل فريد شوقي «30 يوليو 1920 - 27 يوليو 1998م» للفنان زكي رستم في فيلم «رصيف نمرة 5» كان سؤالاً استنكاريًا، جاء في سياق أحداث الفيلم - الذي عرض عام 1956 - برز من خلاله الوجه الآخر لشخصية «المعلم بيومي»، الذي قتل زوجة «الشاويش خميس» أحد رجال القوات البحرية، وسرق سلاحه، فتم فصله من الخدمة، إلا أنه ظل يسعى وراء أفراد العصابة المتخصصة في تهريب المخدرات.
وارتبط هذا «الإفيه» في ذاكرتنا بالعديد من المواقف في حياتنا اليومية، التي تتشابه مع الصراع الدائر بين «الشاويش خميس»، و«المعلم بيومي»، مختزلة هذا الصراع في المشهد البديع، بين السؤال عن السبحة، ورد فعل زكي رستم، وسرعة بديهة شخصية «الشاويش خميس»، حينما تجاهل «المعلم بيومي» السؤال، بالشروع في بدء الصلاة مجددًا، ليقاطعه – خميس – قائلاً: «عملتها قبلك».
ويومًا بعد يوم، تثبت لنا السينما المصرية، قديمًا وحديثًا، قدرتها على تجسيد الواقع، بل واستنطاق البشر بعبارات خالدة في أرشيفها، تتماشى مع الأحداث اليومية، فرحم الله زكي رستم، وفريد شوقي.
جدير بالذكر أن «مبارك» حصل مؤخرًا على حكمًا نهائيًا بالبراءة من قضية قتل المتظاهرين، عقب ثورة 25 يناير 2011.