الجالية السودانية في مصر لـ«صوت الأمة»: مهرجاننا الثقافي لتوحيد السودانيين عبر أرض الكنانة

الثلاثاء، 07 مارس 2017 02:11 م
الجالية السودانية في مصر لـ«صوت الأمة»: مهرجاننا الثقافي لتوحيد السودانيين عبر أرض الكنانة
كتبت- شيريهان المنيري

على مدار 3 سنوات مُتتالية، رأينا اهتمام الجالية السودانية في مصر بإقامة مهرجان ثقافي، يُقدم الكثير من فنون وتراث السودان، مع اهتمام ملحوظ من قِبل المُنظمين له على دور الإعلام، ودعوة المزيد من الحضور والمُشاركات من دول مختلفة.

مدير صوت الجالية السودانية في مصر، حسام بيرم، أكد أن الهدف الأساسي من المهرجان هو تجميع السودانيين في مصر أرض الكنانة، تحت راية واحدة وشعار مُحدد بعيدًا عن أية مشاكل لها علاقة بالفكر القبلي أو العُنصري، أو أى خلافات داخلية ربما تكون تُسيطر على مجتمع الجالية، وأن المهرجان استطاع خلال 3 سنوات توحيد السودانيين بالفعل تحت مُسمى واحد، إلا وهو «الجالية السودانية في مصر».

وقال في تصريحات خاصة لبوابة «صوت الأمة»: «المهرجان مهم جدًا، لأننا نعتبر أن لنا دور فيما يتعلق بالدبلوماسية الشعبية، وضرورة عكس الثقافة والموروثات السودانية والعادات والتقاليد السودانية داخل المجتمع المصري؛ وذلك لإيماننا الشديد بأن مصر ساحة كبيرة جدًا نستطيع أن نُقدم ونعرض من خلالها كل ما نملُك ليس للمجتمع المصري فقط، ولكن لكثير من المجتمعات الأخرى، وهذا لأن الإعلام المصري مؤثر جدًا على العالم العربي بشكل كبير، وكما نعلم الثقافة السودانية ثقافة مظلومة، والسودان بلد غني بالتراث والحضارة والثقافة وما إلى ذلك؛ ولكنه لا يملُك القدرة على عكس ذلك إعلاميًا.. وبالتالي عندما تصنع حدث كبير مثل المهرجان، ويحظى بإهتمام إعلامي، نستطيع من خلاله نقل الثقافة والتراث والفكر بسهولة ويُسر».

وأضاف «نجحنا خلال السنوات الماضية في جذب أنظار الإعلام السوداني، وأعتقد أن دورنا كجالية عمرها في مصر أكثر من 150 سنة، أى حوالي 3 أو 4 أجيال يعكس دورها الهام والكبير في التاريخ المصري..  وربما نستغل المهرجان لعكس ذلك خلال فعالياته، فعلى سبيل المثال قدمنا السنة الماضية ندوة كاملة عن دور العسكرية السودانية في مصر، وقدمنا نماذج كبيرة جدًا من الشخصيات التي ضحت وحاربت في مصر من السودانيين بداية من 48 إلى 73».

ويرى «بيرم» أن المهرجان يخلق حالة من التواصل مع عدد كبير من الجالية الموجودة في مصر،  تُتيح خلق حالة من الحراك فيما بين أفراد الجالية، وأيضًا المجتمعات الأخرى.

كما أكد رؤيتهم كمجموعة من المنظمين بأن الطريق الأفضل للوصول إلى الهدف السابق ذكره، هو إقامة مثل تلك الأحداث والمهرجانات، لأن الثقافة والغناء والموسيقى لغة مختلفة، لا تحتاج إلى تفاصيل كثيرة مثل لغة الخطاب السياسي على سبيل المثال، ما يجعل انتشارها أسرع وأسهل.

وعن نسخة المهرجان من العام الجاري، قال: «هى النسخة الرابعة من المهرجان الثقافي للسفارة السودانية في مصر، والذي يُقام سنويًا منذ فبراير 2014، وتوقيته غالبًا يكون ما بين شهري فبراير إلى إبريل، على حسب الترتيبات وليس أكثر، وخلال أيام قليلة سيتم الإعلان عن الموعد النهائي له».

وتابع «بيرم» بأن «المهرجان بيكون تحت رعاية السفارى السودانية في مصر، وبمُشاركة عدد كبير من الدور والجمعيات في مصر والإتحادات الطُلابية المُمثلة تحديًدا لكل الطُلاب السودانيين»، موضحًا أن  الحضور المُميز من القادمين من السودان سببه أن فترة شهر إبريل تُعد توقيت مُميز جدًا لأنه توقيت أجازات في السودان، وعدد كبير جدًا يكون قادم لمصر كسياحة.

وكشف المسؤول عن صوت الجالية السودانية في مصر عن أن نسخة المهرجان من هذا العام من المُقرر إقامتها في الإسكندرية، كما سيكون بها زخم من الحضور والمُشاركات الثقافية والفنية والأدبية، والمؤكد منها حتى الآن مُشاركة الأديب حمور زيادة، إضافة إلى تخصيص يوم عن المرأة السودانية، ويوم آخر في أحد المراكز الثقافية المصرية الكبيرة، إلى جانب بعض الفعاليات الأخرى التي سيتم الإعلان عنها خلال الأسبوع المُقبِل.

وأخيرًا أعرب «بيرم» عن أمله في أن تكون النسخة الرابعة من المهرجان مختلفة ومُميزة عما سبقها، قائلًا: «بشكل عام مُتفاءلين جدًا بها، لأن مُعدل الإهتمام هذا العام أكبر، والرغبة في المشاركة أكثر من كل عام.. وإن شاء الله نستطيع أن نُكمِل رسالتنا في النُسخ المُقبلة، ونُقدِم أكبر قدر من المواهب، تستطيع تقديِم صورة إيجابية عن السودان».  

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق