«بوتفليقة».. سيناريوهات ما بعد الرحيل (تقرير)
الثلاثاء، 07 مارس 2017 03:48 م
وضع خبراء سياسيون، سيناريوهات انتقال الحكم في الجزائر، حال توفي الرئيس الجزائري الحالي، عبد العزيز بوتفليقة، خاصة بعدما ترددت كثيرا شائعات وفاته، التي خرج سفراء جزائريين لينفوها.
يرى السياسي والناشط الجزائري، مصطفى بوشاشي، أن اشتداد المرض على الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، هو الأمر الذي يزيد من الشائعات حول وفاته.
وعن السيناريوهات المطروحة حال رحيل «بوتفليقة»، أوضح لبوابة «صوت الأمة» أن انتقال السلطة سيكون سلميًا، من خلال انتخابات رئاسية خلال 60 يومًا، كما هو منصوص عليه في الدستور، وقال: «سيختار النظام السياسي القائم في الجزائر رجل يتوافق عليه عصب النظام ولا مجال لفكرة الديمقراطية».
وأكد الباحث بالشأن الجزائري في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أبوالفضل الإسناوي، أن المجلس الدستوري الجزائري، هو الذي سيتولى إدارة البلاد حال وفاة «بوتفليقة»، حيث ينُص الدستور الجزائري بأنه من حق المجلس الدستوري التدخل في حالات خاصة، مثل التأكد من شغور رئاسة الجمهورية في حالة استقالة أو مرض أو وفاة الرئيس، ويصل الأمر إلى تولي رئيسه، رئاسة الدولة في حال تزامن شغور رئاسة الجمهورية مع شغور مجلس الأمة.
وقال لـ «صوت الأمة»: «هناك 3 تيارات تتحرك في اتجاه الرئاسة حال وفاة بوتفليقة، أولها المجموعة الوطنية والمُقربة للرئيس الجزائري الحالي؛ والمُتمثلة من وزير الجزائر الأول، عبدالملك سلال، والسياسي ورئيس الحكومة السابق، أحمد أويحيي، وأيضًا الحركات الإسلامية التي بدأت في التقارب خلال الآونة الأخيرة بعد حوالي 16 عاما من الصراعات والخلافات، إضافة إلى التيار المُعارض والمُتمثِل في رئيس الوزراء الأسبق، على بنفليس، وفي تقديري التيار الأول هو الأقرب للرئاسة».
وأشار «الإسناوي» إلى أن الرئيس «بوتفليقة» أجرى الكثير من التغييرات في المؤسسات الأمنية والعسكرية الجزائرية، التي من المُتوقع أن تدعم شخص مدني يتبعه حال رحيله أو موته فجائيًا، مؤكدًا أن التوجه الأوروبي والأمريكي سيكون في اتجاه المجموعة الوطنية، نظرًا لأن الجزائر تلعب دورًا هامًا في عملية الاستقرار ومُحاربة الإرهاب، الأمر الذي يتوافق مع استراتيجيتهما.
كان عدد من المواقع الإخبارية قد تداول أمس السبت، أنباءً حول وفاة الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، الأمر الذي تم نفيه إعلاميًا ومن خلال سفراء الجزائر في بعض الدول.