«أعداء البشرية».. الحائزون على نوبل للسلام
الإثنين، 06 مارس 2017 05:02 مكتب- أحمد جودة:
تلقت اللجنة النرويجية لجائزة نوبل نحو 318 ترشيحا لنيل الجائزة في مجال السلام، والمقرر الإعلان عنها في أكتوبر المقبل، ورغم أهمية الجائزة، كقيمة ثمينة، تعترف بالخدمات الإنسانية، للشخصيات الذين قدموا جهودا في المجال الإنساني والسلمي، إلا أن هذا العام ضمت الترشيحات، شخصية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على الرغم من مواقفه العنصرية، وقراراته ضد المسلمين، وحظرهم من دخول الولايات المتحدة الإمريكية، بحسب ما ذكرته وكالات الأنباء.
ومنحت جائزة نوبل للسلام على مر العقود لبعض الرؤساء والزعماء والسياسيين، رغم تورطهم في أعمال عنف وجرائم ضد الإنسانية المناهضة للسلام ومن بينهم.
مناحم بيجن
هو رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، وحصل على جائزة نوبل للسلام عام 1978، مناصفة مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وذلك في إطار جهودهما لإحياء عملية السلام بين مصر وإسرائيل.
ويزخر سجل«بيجن»، بسلسلة من الجرائم والانتهاكات في حق الشعب الفلسطيني، فرغم مرور 69 عاما على مذبحة دير ياسين عام 1948، إلا أن الذاكرة العربية لن تنسى جرائمه من تشريد وتهجير للأطفال والنساء والمسنين، وتورط «مناحم بيجن» عبر منظمته «إرجون» في تلك المجزرة باستخدام العصابات المسلحة والمتشددين، وقضى على نصف سكان القرية، وراح ضحيتها من 250 إلى 360 فلسطينيا وكان عدد سكانها 750 نسمة وقتذاك، وفقا لما جاء على موقع «سكاى نيوز» في وقت سابق.
وشارك رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحم بيجن، في مذابح أخرى، كمجزرة «صبرا وشاتيلا»، عام 1982، وراح ضحيتها نحو 3500 فلطسيني وآلاف المصابين، ورغم ما ارتكبته منظمته العسكرية من عمليات ضد الشعب الفلسطيني وصل عددها إلى 60 عملية تقريبا، إلا أنه حصد جائزة نوبل للسلام.
شيمون بيريز
الرئيس الإسرائيلي الراحل، حصل على جائزة نوبل للسلام عام 1994، وتقاسمها مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وإسحق رابين، رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، وذلك عقب توقيع اتفاقية «أوسلو» بين إسرائيل وفلسطين، ويحفل سجل بيريز بمزيد من الجرائم، ولقب بمهندس مجازر الإبادة بحق العرب، حيث أشرف على مجزرة قانا عام 1996، وقاد عملية عناقيد الغضب على جنوب لبنان، والتي أودت بحياة 106 من الشعب اللبناني، إلى جانب عشرات الجرحى.
أون سان سو تشي
ورغم حصول زعيمة المعارضة البورمية، أون سان سو تشي، على جائزة نوبل للسلام، الا أنها واجهت انتقادات لتقاعسها في الدفاع عن حقوق الأقلية المسلمة في الروهينجا، حيث شنت السلطات في ميانمار حملة تطهير عرقي، ضد أقلية مسلمو الروهينجا الذين اضطروا إلى الهروب خارج البلاد خوفا من ممارسات جيش ميانمار.
واعتبرت أون سان سو تشي، أن أعمال العنف الطائفية التي وقعت في بلادها ضد أقلية الروهينجا المسلمة، لا ترقى إلى مرتبة التطهير العرقي، وفقا لما جاء على شبكة «BBC» البريطانية.