مرشد الأساطير.. يكشف كواليس زيارة «سميث» لمصر
الإثنين، 06 مارس 2017 07:56 مكتب- أحمد أبوالخير
كشف وليد البطوطي، مستشار وزير السياحة والمرشد السياحي، المرافق للنجم العالمي «ويل سميث»، أن النجم العالمي غادر إلى أمريكا، صباح اليوم الإثنين، لافتًا إلى أن زيارته للأهرامات جعلته في غاية السعادة، لما شاهده من معالم سياحية.
ويل سميث وزاهي حواس
وكشف «البطوطي»، كواليس زيارة «ويل سميث»، إلى القاهرة، قائلًا: «طلبت مني إحدى القيادات الأمنية المتخصصة في التصدي للإرهاب الدولي، أن أكون مرافقًا لإحدى الشخصيات العالمية القادمة إلى القاهرة»، مشيرًا إلى أن القوات الأمنية، قامت بمعاينة المناطق السياحية التي سيزور في وجودي- دون الكشف عن أسمة.
وتابع: «قبل الزيارة بيوم واحد طلبتني إحدى الجهات الأمنية لقائي بشكل فوري.. وبالفعل التقيتها في أحدى المطاعم الشهيرة، وكشف لي أن (ويل سميث) أختار مصر يلقضي بها إجازته السنوية ومعه أسرته، وعدد من أصدقائه، وأنه سيكون مرافقا له»، مضيفًا: «بعد ترحيبي تم التأكيد أن بصحبة (سميث) مرشد سياحي أمريكي، ولن يستطيع تركهم.. وأنه لن يكون المرشد المرافق له، ولكن سيصاحبه في جولة بـ«سقاره».
من جانبه أقترح «البطوطي»، أن يصاحب الدكتور «زاهي حواس»، خلال جولته مع النجم العالمي في الأهرام، لم يمتلكه من علم بالإضافة إلى أنه صديق شخصي لـ«سميث». وبعد الموافقة اتصل «البطوطى»، بـ«حواس». وأكد له أنه يعلم بزيارة «سميث»، وأنه سيكون في استقباله بالأهرامات فقط، على أن يستقبله «البطوطي» في منطقة سقارة.
وبعد انتهاء الاجتماع طلب وزير السياحة الأسبق، من وليد البطوطي، أن يراعي خصوصية النجم العالمي، ويستأذنه بالحصول على عدد من الصور بجوار المعالم الأثرية والسياحية المصرية، ليتم استغلالها في الترويج السياحي لمصر، وهو ما رحب به «سميث» بشدة.
وحول تفاصيل رحلة «سميث». قال «البطوطي»، أنه جاء بطائرة خاصة، وكان حريص أن يحضر شروق الشمس في الأهرامات، حيث وصلت طائرته الساعة الخامسة فجرا إلى مطار القاهرة. ووصل إلى منطقة الأهرامات الساعة السادسة. وكان في استقباله الدكتور زاهي حواس، مشيرًا إلى أنه كان سعيدًا ومنبهرًا بمشهد شروق الشمس على وجهه أبوالهول، لافتًا إلى أن الجولة تضمنت دخول «سميث»، الأهرامات، والذهب إلى منطقة «البانورما»، والتقط عدد كبير من الصور، ثم حصل على وجبة الأفطار. وكانت عبارة عن «فول، وطعمية»، ذلك بصحبة الدكتور زاهي حواس.
«سميث» يلتقط الصور التذكارية
وعقب الانتهاء من وجبة الإفطار، توجها إلى منطقة «سقارة». ويقول «البطوطي»: «فور اتصال الأمن المرافق لـ(سميث)، وإبلاغي بقدومه إلى (سقارة)، أعلنت للفوج المرافق أن شخصية أمريكية شهيرة في الطريق»، لافتًا إلى أن الفوج الأمريكي المرافق له لم يصدقوا أن «سميث هو تلك الشخصية، مشيرًا إلى أن النجم الشهير رحب به مازحًا: «أنا أعلم أنك مرشد المشاهير».
وأضاف مرشد المشاهير. كان «سميث»، حريصًا على أن يزور كافة المناطق السياحية بالأهرامات، مشيرًا إلى أن الجولة بـ«سقارة»، تضمنت: «دخول النجم إلى هرم سقارة، وغرفة دفن الملك»، وهي غرفة تفتح بتصريح ويدفع لها رسوم مرتفعة، لافتًا إلى أنه كان حريصًا على أن يدفع رسوم الدخول لغرفة الدفن كاملة.
وأكد «البطوطي»، أنه وعقب انتهاء جولة الفنان الشهير بالأهرامات، وقبل عودته إلى المنزل سأله «هل ترغب في الذهاب إلى المتحف المصري؟»، مشيرًا إلى أن مدير أعماله رفض في البداية، إلا أن «سميث»، قرر الذهاب، قائلًا: «المعضلة الوحيدة كانت كيفية تأمينه خلال جولته بالمتحف»، مشيرًا إلى أنهم قرروا أن يذهب في فترة راحة المتحف، لافتًا إلى أنه فور سؤال خالد العناني، وزير الأثار، رحب بزيارة النجم، وأمر فتح المتحف له في فترة الراحة.
وتابع: «لم يتمالك (سميث)، نفسه أمام الأثار الفرعونية، مشيرًا إلى أنه قام بالصراخ أمام تمثالي: «رمسيس الثاني، وتوت عنخ أمون». وقال: «أقرصوني فأنا لا أصدق أنني أمام الملوك العظام»، مؤكدًا أن اعجاب «سميث»، بالمتحف دفعه إلى المطالبة بالبقاء فترة أطول، وهو ما دفع الأمن إلى القول بأن فترة الاستراحة الخاصة بالمتحف انتهت، وإذا كنت في حاجة إلى الاستمرار فسوف يكون بوجود القادمين بزيارة المتحف.
وأشار إلى أن «سميث»، لم يتردد ورحب بالتواجد وسط الزوار للمتحف، مؤكدًا أن جميع الوافدين على المتحف لم يصدقوا أن الفنان الشهير متواجد بالمتحف المصري، لافتًا إلى أنه التقط العديد من الصور التذكارية مع التماثيل الأثارية، والوافدين على المتحف. كما نوه إلى إلى أنه استقر أمام «الشفوقة»- حجر منقوش عليه رسوم فرعونية لسيدة حامل ويبشرها الطبيب بمولودها- فترة طويلة.
وفي ختام زيارته. عبر «سميث»، عن سعادته بالزيارة، قائلًا: «أنا أصولي (نوبية)»، لافتًا إلى انه سيعود إلى مصر في القريب العاجل لزيارة «أسوان، والأقصر»، لمشاهدة النعابد والأثار الفرعونية.