«تدمر» السورية مدينة النفط والآثار خالية من أفراد داعش

السبت، 04 مارس 2017 04:17 م
«تدمر» السورية مدينة النفط والآثار خالية من أفراد داعش
مدينة تدمر السورية
أحمد جودة

مدينة تدمر السورية عروس الصحراء، أصبحت خالية تماما من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، بعدما سيطرت القوات الأمنية التابعة لبشار الأسد على المدينة الأثرية بشكل كامل، وطرد مسلحي التنظيم، وتكبيدهم خسائر فادحة، بدعم من الغارات الجوية الروسية، وتتميز المدينة بموقعها التاريخي والحضاري، وهي مدرجة على قائمة اليونسكو للمواقع الأثرية.

وخلال سيطرة تنظيم داعش على مدينة تدمر عام 2015، قام بتدمير المعالم الأثرية في المدينة على هامش المعارك مع الجيش السوري النظامي، التي أمتدت لشهور طويلة، دمر فيها عددا من الآثار ونسف معبدين وهما «بل، وبعلشمين»، وهي معالم تاريخية يعود تاريخها إلى ما يقارب الألفي عام.

ومعبد بعلشمين، في تدمر نسبة إلى إله فينيقي، يعود تاريخه إلى الألف الثاني قبل الميلاد، ووصفه السوريين بسيد السماء، وإله الخصب والنماء والنبع، وبني الهيكل عام 130م بعد زيارة الإمبراطور هادريان، وأمام المعبد يوجد المذبح وعليه كتابة آرامية ويونانية من عام 115م، وفقا لما جاء على المواقع السورية.

وعكف التنظيم خلال فترة سيطرته على تدمر إلى طمس أشهر المعالم الأثرية في المدينة وهى أعمدة التترابيلون، وواجهة المسرح الروماني، وموقع قوس النصر الأثرى الذي يرجع تاريخه لعصور قديمة، حسبما ذكرت شبكة «بي بي سي» البريطانية.

واعتبرت ايرينا بوكوفا، المدير العام لمنظمة اليونسكو، في بيان لها، أن تدمير المواقع الأثرية بمدينة تدمر تمثل جريمة حرب، مضيفة: هذا التدمير يُعد جريمة جديدة، وخسارة كبرى للشعب السوري والإنسانية جمعاء، وأن هذه الضربة الجديدة ضد الإرث الثقافي في سوريا.

واستولى تنظيم داعش على مدينة تدمر مرتين، قام خلالها بتدمير مساحات واسعة من المدينة، ولكن هناك بعض التقارير المصورة لليونسكو، رصدت وجود بعض المواقع الأثرية الهامة دون أن تطال بالأذى من قبل التنظيم.

واستطاع عدد من الأثريين السوريين، انقاذ نحو 400 قطعة أثرية من المدينة وترميمها نتيجة الضرر والتدمير الذي لحق بهذه الآثار من قبل داعش، جاء ذلك على لسان رئيس هيئة الأثار السورية مأمون عبد الكريم لوكالة الأنباء الفرنسية، ونقلته صحيفة الجارديان البريطانية.

وتقع المدينة في محافظة حمص بوسط سوريا، التي تبعد نحو 140 ميلا من الرقة، والتي كانت بمثابة المعقل الرئيسي لتنظيم داعش في سوريا، لأهميتها الإستراتيجية، نظرا لقربها من حقول النفط، أهمها منطقة جزل والشاعر والمهر النفطية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة