whatsup×Auc (صور)
السبت، 04 مارس 2017 01:30 م
«لم شمل» هى الجملة التى بدأت لبنى علما الحديث بها عندما سألناها عن كواليس الإيفنت الذى نظمته مؤخرا فى حديقة الأسماك بمنطقة الزمالك، وأكملت قائلة: «منذ أن تخرجت فى الجامعة الأمريكية سنة ١٩٨٠، لم أجد أى تواصل بين أى خريج وآخر، فالجميع لا يعرفون بعضهم البعض على الرغم من أننا أبناء جامعة واحدة، لذلك فكرت مع منى عواض إحدى خريجات الجامعة ومجموعة أخرى من أصدقائنا أن نلم شمل بعضنا، وبالفعل أسسنا جروب على موقع التواصل الإجتماعى فيس بوك باسم whatsup in Auc، وخلال أسبوع تقريبا شارك فى الجروب أكثر من ٢٦ ألف شخص الأمر الذى شجعنى لاستكمال الفكرة وبالفعل تم عقد أول مقابلة من سنة فى نفس هذا التوقيت فى جنينة الحرية وحضر اللقاء فى هذا اليوم مايقرب من ٧٠٠٠ شخص وكانت أشبه بمظاهرة حب بين هؤلاء الأشخاص وعندما وجدنا أن هناك عددا كبيرا يتفاعل معنا قررنا خوض تجربة تحطيم الرقم القياسى لأسرع تعليق خلال ٢٤ ساعة وبالفعل حققناه ومن وقتها ونحن نحرص على عقد هذه اللقاءات كل فترة وكان يوم حديقة الأسماك هو واحد منهم».
وتابعت لبنى قائلة «ما نفعله هو مبادرات فردية شخصية وليس لها أية علاقة بالجامعة رغم حرصنا الكامل على أن نظل جزءا لا يتجزأ من الجامعة لذلك أحيانا نختار لقاءاتنا داخل الجامعة أو أى مكان خارجها، فقد اجتمعنا فى الصيف الماضى فى الساحل الشمالى، وهذه اللقاءات يحضرها كل خريجى الجامعة الأمريكية ابتداء من جيل الستينيات وحتى الآن، كذلك فمعنا فى الجروب طلاب مازالوا فى مرحلة الدراسة وأيضا كل خريج ندعو معه عائلته وأصدقائه وكل من يريد أن يصطحبه معه».
وعن أهداف الجروب قالت لم أفكر البداية سوى فى لم الشمل، ولكن مع الوقت اكتشفت أن الجروب يساعدنا فى التواصل وخلق شبكة علاقات متفرعة فمثلا لم الشمل لم يقتصر فقط على مصر، بل إن معنا خريجين ممن سافروا أو هاجروا وقد نظموا بالفعل لقاءات «لم الشمل» فى عدة دول مختلفة منها نيويورك وبوسطن ولوس أنجلوس فى أمريكا ومونتريال وتورنتو فى كندا ولندن وباريس فى أوروبا والسعودية ودبى فى الخليج، وهذا ساعد على تخفيف ضغوط الغربة عليهم، كذلك نحرص على مساعدة ودعم بعضنا البعض، فإن كان أحد منا يمتلك كافيه، نقعد إجتماعاتنا به ليستفيد، وإذا كان أحد يبيع شيئا معينا، نحاول جميعنا أن نشتريه من عنده لندعمه، أيضا فقد حدث من خلال الجروب نوع من أنواع تواصل الأجيال فمثلا بنيت صداقات كبيرة بين خريجى السبعينيات وخريجى الألفينيات».
واختتمت لبنى حديثها قائلة: «أشعر أن مانفعله هو روح مصر الحقيقية لأن المصريين معروفون بالود والتواصل والشهامة وأتمنى أن تنتشر فكرتنا بين كل الناس».