على غرار بريطانيا.. 3 دول تسعى للانفصال عن الاتحاد الأوروبي
الجمعة، 03 مارس 2017 02:57 م
نزيف حاد سيشهده الاتحاد الأوروبي ربما لن يتوقف، بعد إصرار البريطانيين الخروج عن منطقة اليورو عبر الاستفتاء، ما سببت موجة من التأييد ورغبة بعض الدول للانفصال، خصوصا التي تعاني من الأزمات الاقتصادية، والخوف من الهجمات الإرهابية، وهناك مؤشرات حول سعي فرنسا للخروج من الاتحاد الأوروبي، والتي ستكون البلد الثاني بعد بريطانيا، خصوصا في حالة فوز زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبا، المرشحة لرئاسة فرنسا، بحسب موقع «ذا صن».
وكانت مارين لوبان، أكدت خلال تجمع كبير لمؤيديها، أنه في حالة فوزها بالانتخابات الرئاسية الفرنسية خلال مايو المقبل، ستحرص على تنظيم استفتاء حول خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي، خلال 6 أشهر على غرار طريقة بريطانيا، مضيفة «الاتحاد الأوروبي وضعنا تحت الوصاية، سيكون لدينا حل وسط مع أوروبا لاستعادة السيادة».
وتأتي رغبة فرنسا للخروج من الاتحاد الأوروبي، لمخاوفها من الهجرة الجماعية وتوغل الجماعات الإرهابية في أنحاء فرنسا، والرغبة في الحرية دون قيود، وقالت لوبان: «أظهر البريطانيون لنا أنه يمكننا ترك الاتحاد الأوروبي»، حسبما ذكرت صحيفة «ديلي ميل».
ومن المتوقع أن تدخل إيطاليا ضمن القائمة، وهو شبح يطارد الاتحاد الأوروبي، نتيجة الديوان المتراكمة لدى البنوك الإيطالية والتي تبلغ قيمتها أكثر من 310 مليارات جنيه إسترليني من الديون المهددة بالتعثر، وبالتالي فإن بعض المسؤولين السياسيين في إيطاليا لا يشعرون بأنهم في أزمة، لكن إغراق الاقتصاد بالديون سيهدد النظام المصرفي، وينذر بسيناريو مشابه لما جرى لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي استقال بعد نجاح البريطانيين بالتصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي لأسباب اقتصادية بالدرجة الأولى، وفقا لما جاء على موقع «العربية».
ورغم الخسائر الفادحة التي تعرض لها هولندا جراء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتي وصلت إلى 10 مليارات يورو، إلا أن السياسي المعارض خيرت فيلدرز، زعيم حزب الحرية المناهض للهجرة والمعادي للإسلام في هولندا، وعد بإجراء استفتاء على خروج هولندا من الاتحاد الأوروبي في حالة فوزه، بحسب ما جاء على شبكة «بي بي سى» البريطانية.
ولجأ الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ قرارات صارمة بشأن بريطانيا، يتخذ نهجا صارما تجاه بريطانيا، حتى لا ينفرط عقد منطقة اليورو لمنع انشقاق الاتحاد، وذلك بإجبار المملكة المتحدة على دفع مبلغ 60 مليار جنيه يورو، فيما يعرف بـ«فاتورة خروجها من اليورو»، كشرط للانفصال الكامل عن الاتحاد بدفع تسوية لعملية الانفصال.