آسيا ترحب بـ «سلمان».. وسياسي سعودي: ضربة موجعة للغرب (تقرير)

الخميس، 02 مارس 2017 02:50 م
آسيا ترحب بـ «سلمان».. وسياسي سعودي: ضربة موجعة للغرب (تقرير)
ترحيب أسيوى بسلمان
شيريهان المنيري

ترحيب سعودي وآسيوي بجولة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز الجارية حاليًا لعدة دول آسيوية أبرزها، اليابان والصين، وماليزيا، وأندونيسيا وبروناى وجزر المالديف والأردن حيث المُشاركة في أعمال القمة العربية المُقررة في الأسبوع الأخير من مارس الجاري؛ الأمر الذي عكسته بعض المواقع الإخبارية التابعة للمناطق السابقة الذكر، إلى جانب تفاعل ملحوظ عبر موقع التدوينات القصيرة، تويتر؛ بدا من خلال تداول مقاطع فيديو وصور «سيلفي» خاصة بالملك سلمان أثناء تواجُده بماليزيا.

وأطلق الأندونيسيين هاشتاجًا يُرحب بالعاهل السعودي في بلادهم، والتي تُعد الأولى من نوعها منذ 47 عامًا بحسب «العربية.نت»؛ بعنوان #Raja_Salman والتي تعني بالإندونيسية «أهلًا وسهلًا بالملك سلمان»، والذي تصدر قائمة الأكثر تداولًا على «تويتر» أمس الأربعاء، كما تداول المُغردون السعوديون صور ترحيب الشعب الإندونيسي بـ«سلمان» عقب وصوله ومرور موكبه عبر شوارع بلادهم.

بدأت الجولة في 26 من فبراير الماضي، والمُقرر لها الاستمرار لمدة شهر، أثارت انتباه العديد من السياسيين والمُتابعين للشأن الخليجي ولاسيما السعودي، مُفسرين إياها بالردّ على التحولات التي شهدتها العلاقات السعودية - الأمريكية منذ آواخر حُكم الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، وخاصة بعد إقرار قانون «جاستا» والذي يسمح لأهالي ضحايا أحداث 11 سبتمبر من عام 2001، بمُقاضاة المملكة العربية السعودية، في إشارة إلى أن السعودية لديها بدائل في حال خسارتها الحليف الأمريكي.

وأكدت المملكة وماليزيا في بيان مشترك أمس الأربعاء، بحسب وكالة الأنباء السعودية «واس» على أهمية تعزيز التعاون العسكري بين البلدين وتطوير مجالات التدريب والتمارين المشتركة، وتبادل الخبرات العسكرية، إلى جانب تأكيدهما على ضرورة التزام طهران بمبدأ حسن الجوار واحترام سيادة الدول، مُعبرين عن قلقهما الشديد إزاء التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مباحثات الجانبين حول ملفات أخرى مثل ضرورة مُواجهة التطرف ومُحاربة الإرهاب، إلى جانب قضايا المنطقة الأبرز حيث أزمتى اليمن وسوريا والقضية الفلسطينية.

الكاتب والمحلل السياسي السعودي، حسن مشهور، يرى أن المملكة تعيش في المرحلة الراهنة تحولًا كبيرًا يصُب في صالح واقعها السياسي والإقتصادي، مؤكدًا على أن الإقتصاد حاضر وبقوة خلال تلك الجولة.

موضحًا أن المملكة أصبحت تنظُر الآن لأبعد من الأطر القائمة، التي تسببت في تكبيلها بالمُعسكر الغربي فقط بكل ما يُمثله من اقتصاديات طاغية تنمو على حساب الواقع العربي ومُتغيراته لسنوات طويلة، وأن تلك الجولة الآسيوية تأتي من مُنطلق إيمان المملكة بضرورة فتح شراكات جديدة مع دول واعدة لتحل بالتوازي من تلك القائمة منذ زمن مع الغرب، على حد تعبيره.

وقال لبوابة «صوت الأمة»: «هذا التوجه السعودي الجديد يأتي استجابة لتحقيق عناصر الرؤية السعودية 2030 الذي تهدف منها المملكة إقامة اقتصاديات تُشكِل بديلًا للنفط، الذي كان ومنذ اكتشافه في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، ولايزال الدخل القومي والوحيد للدولة السعودية.. وأعتقد جادًا بأن المملكة لو نجحت في تحقيق مساعيها من هذه الجولة؛ فإن ذلك سيُعد ضربة مُوجعة للمعسكر الغربي الذي دخلت علاقاته مع المملكة في مرحلة أشبه بالجمود، وبدأ يضع عراقيل على تسليح المملكة بجملة من الدعاوي الزائفة، لعل من ضمنها الخوف من استخدامها هذه الأسلحة وتوظيفها في انتهاكات، قد تُطال المُوالين للمليشيا الإنقلابية ولقوات علي صالح في اليمن، والتي بدأت تُثار تحديدًا مع تبني الملك سلمان، لعاصفة الحزم التي أعقبت تسلمه لمقاليد الحُكم في السعودية بوقت قليل».

وأضاف السياسي السعودي «جولة الملك سلمان ستشمل عدة لقاءات ثنائية بينه والوفد المُرافق له، مُتناولة محورين هامين، أحدهما يتعلق بجملة الشراكات ذات البعد السياسي التي تزمع المملكة إقامتها مع بعض هذه الدول، بالإضافة لشرح تطورات الأوضاع في المنطقة العربية، وخاصة ما يتعلق منها بالتحالف الساعي لإعادة الشرعية في اليمن الذي ترأسه المملكة؛ ودور إيران في خلق مناطق مُلتهبة في الشرق الأوسط وتدخلها المتزايد في شؤون دول الخليج. أنا المحور الثاني فيتعلق بعقد اتفاقات وشراكات اقتصادية ستفتح آفاق استثمارية ضخمة للمملكة مع الأقطاب الاقتصادية القائمة في آسيا، على رأسها الصين واليابان وماليزيا».

وفي لقاءه الأسبوعي الذي يُبث في إذاعة نداء الإسلام من مكة المُكرمة أمس الأربعاء، وصف مفتي عام السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، بحسب «عكاظ» السعودية؛ جولة الملك سلمان بـ«المباركة»، مُعتبرًا إياها في خدمة الإسلام، موضحًا أنها تتضمن مصالح دينية كبرى، وأيضًا دُنيوية للبلاد الإسلامية، ولتوحيد صف المسلمين وكلمتهم في مُواجهة أعدائهم.

وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز قد بدأ جولة آسيوية في 26 من فبراير الماضي، من المُقرر امتدادها لمدة شهر، تشمل عدة دولة آسيوية أبرزها، اليابان والصين، وأندونيسيا، وبروناى، وجزر المالديف، كما يتم ختامها بالأردن.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق