ورطة «النور» في الانتخابات الداخلية.. مقعد الرئيس حائرا رغم بدء الانتخابات.. مصادر: «برهامي» يسيطر على الحزب بواسطة رجاله في المحافظات.. قيادي سلفي: «ياسر» مجرد عضو.. والجمعية العمومية تحسم المعركة
الخميس، 02 مارس 2017 12:55 م
كشفت مصادر سلفية، تفاصيل الانتخابات الداخلية التي بدأت منذ عدة أيام، ومستمرة حتى نهاية مارس الجاري، تمهيدا لانتخاب الرئيس الجديد لحزب «النور»، وأعضاء الهيئة العليا، بجانب أعضاء المكتب الرئاسي للحزب، حيث بدأت بانتخابات داخلية في أمانات المحافظات، تمهيدًا لعرض الأسماء الناجحة على الجمعية العمومية للحزب، خلال المؤتمر المزمع انعقاده خلال أسابيع.
ووفقا لمصادر سلفية، فإن انتخابات نظمها حزب النور السلفي، في عدد من المحافظات خلال الفترة الماضية، أسفرت عن بقاء معظم قيادات أمناء المحافظات والمراكز، الذين يتبعون «جبهة الشيخ ياسر برهامي»، نائب رئيس الدعوة السلفية، ورئيس لجنة الصحة بالحزب.
وأضافت المصادر، أن هذه الانتخابات، التى جاءت بنجاح أغلبية رجال ياسر برهامي، في أمانات المحافظات، هي بداية لتجهيز أكبر حشد لرجال برهامي في انتخابات أعضاء المكتب الرئاسي ومن ثم الهيئة العليا للحزب.
وأشارت المصادر، إلى أن الحزب يواجه أزمة في منصب رئاسة حزب النور، وسط عدم إعلان أي من القيادات البارزة في النور، نيتها للترشح على انتخابات رئاسة الحزب، سواء أشرف ثابت، مساعد رئيس حزب النور لشئون التخطيط والمتابعة، أو سيد مصطفى خليفة، نائب ريئس حزب النور، أو بسام الزرقا، نائب رئيس حزب النور، أو جلال مره، الأمين العام للحزب، بالإضافة إلى اتجاه الحزب لتغير يونس مخيون.
وحول سيطرة الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، على الانتخابات الداخلية للحزب، قال الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفي، وعضو الدعوة السلفية: «الشيخ ياسر برهامى هو مجرد عضو في مجلس إدارة الدعوة، وصوته مثل صوت غيره عند التصويت على قرارات الدعوة، ولكنه هو المُكلف بالتعامل مع القضايا الإعلامية، وباقي المشايخ متفرغين للأمور الدعوية».
وأضاف الداعية السلفي، في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»: «حزب النور له هيئة عليا؛ ومجلس رئاسي، وجمعية عمومية، والقرارات لها آليات مُقننة ومحددة، والأمور تسير بشفافية ووضوح وعلانية.. والذي يزعم أن الشيخ ياسر هو المتحكم؛ فإنه يتهم باقي مشايخ الدعوة بالضعف وعدم القدرة على الاشتراك في اتخاذ القرارات».
واستطرد قائلا: «أقول لمن يُثير هذه الأكاذيب، الدعوة مستقرة، والمشايخ مشتركون في إدارة الدعوة التي أسسوها منذ عشرات السنين، وهم في توافق ومودة، وأحرص على الدعوة من غرباء لا علاقة لهم بالدعوة».