قبل ساعات من إعدام متهمي «مجزرة بورسعيد».. تعزيزات أمنية بمحيط المنشآت الحيوية في «الباسلة».. محامي أسر الشهداء: هناك محاولات لإظهارنا ضاغطين على الدولة.. وعماد متعب يُفجر مفاجأة

الأربعاء، 01 مارس 2017 05:25 م
قبل ساعات من إعدام متهمي «مجزرة بورسعيد».. تعزيزات أمنية بمحيط المنشآت الحيوية في «الباسلة».. محامي أسر الشهداء: هناك محاولات لإظهارنا ضاغطين على الدولة.. وعماد متعب يُفجر مفاجأة
مجزرة بورسعيد - ارشيفية
علاء رضوان

أيام قليلة ويُنفذ حكم الإعدام بحق 10 متهمين بقتل 72 مشجعًا من فريق النادي الأهلي عام 2012، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ «مذبحة بورسعيد»، وسيتم تنفيذ الحكم على السيد محمد رفعت مسعد الدنف وشهرته «السيد الدنف»، ومحمد محمد رشاد محمد علي قوطة وشهرته «قوطة الشيطان»، ومحمد السيد السيد مصطفى وشهرته «مناديلو»، والسيد محمود خلف أبو زيد وشهرته «السيد حسيبة»، ومحمد عادل محمد شحاتة وشهرته «محمد حمص»، وأحمد فتحي أحمد علي مزروع وشهرته «المؤة»، ومحمد محمود أحمد البغدادي وشهرته «الماندو»، وفؤاد أحمد التابعي محمد وشهرته «فؤاد فوكس»، وحسن محمد حسن مجدي، وعبدالعظيم غريب عبده وشهرته «عظيمة»، ومحمود علي عبد الرحمن صالح الهارب.

وخلال الـ 48 ساعة الماضية، شهدت مدينة بورسعيد الباسلة أحداثًا دامية، انتهت بالقبض على 25 محتجًا على تنفيذ حكم الإعدام، بعد مناوشات بينهم وبين قوات الأمن في منطقة فاطمة الزهراء بحي الضواحي، إثر إشعالهم النيران في إطارات سيارات وإغلاق عدة شوارع.

وتشهد محافظة بورسعيد استنفارًا أمنيًا وتشديدات أمنية مكثفة بمحيط مؤسسات الدولة والمواقع الحيوية والسجون، خشية وقوع أي أعمال تخريبية على خلفية الحكم بإعدام 11 متهمًا في مذبحة بورسعيد.

وتعزز الأجهزة الأمنية من تواجدها بالأكمنة الثابتة والمتحركة، بعدما اتخذت إجراءات أمنية صارمة بالمنطقة، تحسبًا لوقوع أي هجمات، كما حدث عقب الإعلان عن أحكام إعدام المتهمين في أحكام الدرجة الأولى.

من جانبه، قال محمد رشوان، دفاع أسر الشهداء، إن جميع أسر شهداء مجزرة بورسعيد تعرضوا خلال الفترة الأخيرة لضغوط عنيفة من عدة جهات ومن أبواق إعلامية وسياسية من أصحاب المصالح؛ لإجبارهم على التنازل عن حقوق أبنائهم شهداء الغدر والخسة في ملعب كرة القدم.

وأضاف «رشوان»، في بيان له، أن هناك محاولات غريبة لإظهارهم في موقف الضاغطين على الدولة والخارجين عن القانون والمعرقلين لمصلحة الوطن وهو الأمر الذي يستلزم الرد في نقاط محددة، مؤكدًا أن معظم المتهمين المحكوم عليهم من شباب بورسعيد تم تسليمهم إلى النيابة العامة وقت الواقعة، ولعل أكبر دليل ما حدث مع مسعد الدنف.

وأشار «رشوان» إلى أن الزج باسم بورسعيد في القضية هو أمر سياسي وليس جنائي، كما أن ما صدر من أحكام هو جزء يسير من القصاص وليس حقوق الشهداء كاملة، قائلا: «نعلم أن هناك من هو متهم وما زال حر طليق لعدم وجود دليل دامغ».

وكشف «رشوان» عن تلقيه مكالمات عديدة من شباب بورسعيد وبعض الأهالي، أعلنوا خلالها رفضهم لما يحدث من مواجهات سياسية ومزايدات على أرض محافظة بورسعيد.

في السياق ذاته، قال الدكتور أحمد مهران، أستاذ القانون العام ومدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، إن هناك إمكانية لوقف تنفيذ حكم الإعدام، عقب ظهور أدلة جديدة في شهادة اللاعب عماد متعب والتي من الممكن على إثرها تبرئة أحد المتهمين، مؤكدًا أنه يجوز في حالات محددة على سبيل الحصر وفقًا لقانون الإجراءات الجنائية تحت عنوان «التماس إعادة النظر» أن يتم تقديم طلب للنائب العام بوقف تنفيذ الحكم متى كانت هناك أدلة جديدة موضوعية لم تطرح على المحكمة من قبل.

وأضاف «مهران»، في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، أنه يجوز للنائب العام المستشار نبيل صادق وقف تنفيذ العقوبة، ويُرفع النظر إلى محكمة النقض لقبول التماس القضية، مستندًا إلى الدليل الجديد ومدى تأثيره على تغيير الحكم في القضية، مشيرًا إلى أن هذا الدليل تمثل في شهادة عماد متعب الذي أكد في خطاب رسمي أن أحد المتهمين كان موجودًا معه أثناء المذبحة، ونفى عنه المشاركة في المذبحة.

وروى «مهران» تفاصيل تلك الشهادة، حيث أكد أن شهادة عماد متعب، برأت أحد المتهمين في كارثة بورسعيد، ويُدعى حسن محمد حسن المجدي، ٢٣ عامًا، الذي ألقي القبض عليه وهو في عامه الـ 18، أثناء وجوده في أحد المحال التجارية في بورسعيد، بعد أن كان في مدرجات النادي الأهلي.

وحاول «المجدي» حينها الفرار، فدخل غرفة «خلع الملابس» التابعة للنادي الأهلي والتقى الكابتن عماد متعب وهو يرتجف، وكان حينها حافي القدمين فأعطاه «متعب» حذاءً وفرّ بعدها من الاستاد.

في السياق ذاته، قالت مصادر مقربة من اللاعب عماد متعب، في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة» إن اللاعب يتعرض لضغوط شديدة من قِبل إدارة النادي الأهلي؛ لعدم الحديث في هذا الأمر، خاصة وأن الحكم في مصلحة شهداء رابطة مشجعي النادي.


 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق