وزير الشباب يترأس رابع جلسات مؤتمر «الإرهاب والتنمية الاجتماعية» (صور)

الثلاثاء، 28 فبراير 2017 12:49 م
وزير الشباب يترأس رابع جلسات مؤتمر «الإرهاب والتنمية الاجتماعية» (صور)

ترأس المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، اليوم الثلاثاء، الجلسة الرابعة التى انطلقت فعالياتها في بداية اليوم الثاني من المؤتمر الوزاري العربي، المنعقد بمدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، في الفترة (27-28 فبراير 2017) حول «الإرهاب والتنمية الاجتماعية..أسباب ومعالجات»، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

حضر الجلسة كل من: غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، ومجموعة من وزراء الشئون الاجتماعية العرب، والوفود المرافقة لهم، وممثلي الأزهر الشريف، والكنيسة.

وتضمنت الجلسة، عرض ورقة عمل من تقديم الدكتور عبد الله النجار أستاذ الشريعة الإسلامية والقانون بجامعة الأزهر، بعنوان «نحو خطاب ديني معاصر يساهم في مواجهة الإرهاب وينمي فكر التسامح لدى الشباب»، بالإضافة إلى عرض ورقة عمل أخرى حول «الإعلام التنموي في مواجهة الإرهاب»، وعرضتها السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع الإعلام والاتصال، كما قدم صالح محمد عبود باعشر رؤية البرلمان العربي، ودوره في قضايا التنمية الاجتماعية ومكافحة الإرهاب.

وأكد المهندس وزير الشباب المصري، أن انعقاد مؤتمر الإرهاب والتنمية الاجتماعية يؤكد الحرص علي المشاركة في إيجاد حلول لظاهرة الإرهاب، مشيرًا إلى أن قضية مكافحة الإرهاب يشارك في تحمل مسئوليتها جميع مكونات المجتمع.

وفي ملخص عرضه، أوضح الدكتور عبد الله النجار، أن مشكلة الإرهاب قد تفاقمت، وتجاوز خطرها الحدود الدولية، فلا يقتصر على حدود دولة إسلامية، أو عربية، بل أصبح يشكل خطرا دوليًا، حيث إن الإرهاب له تأثير سيء على مقومات التنمية الاقتصادية في الدول التى نكبت به، لافتًا أنه من المعلوم أن الإرهاب يبدأ بفكرة مشوهة تنسب إلى الدين، وتولد من الفهم المنحرف لأدلته ومبادئه، ولهذا كانت الحاجة ماسة إلى خطاب ديني معاصر يسهم في مواجهة الإرهاب، وينمي فكر التسامح لدى الشباب.

وأكد النجار، على ضرورة العمل على تجديد الخطاب الديني بما يلائم استيعاب المفاهيم الخاطئة، والرد عليها بأسلوب منطقي يجابه الواقع ولا يغرق في التفصيلات النظرية البعيدة عنه، مع تقنين ضوابط الحديث والإفتاء في الدين وإصلاح التعليم بما يساعد على تكوين العقل القادر على الحوار والفهم.

فيما قال الأنبا ابوللو أسقف سيناء الجنوبية، في مداخلة ألقاها نيابةً عن قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريك الكرازة المرقسية: «الخطاب الدينى مسئولية كبيرة وأمانة، وليس كل من يقتنى علمًا يصلح لاعتلاء المنبر، فالدين مملوء بالفضائل، ورجل الدين لا بد أن يتحلى بالفضائل، فعندما يتكلم عن المحبة يكون نفسه عنوان للمحبة؛ ليتعلم الناس منه كقدوة له، وإنه لا بد من أن نبحث عن نوعيه الخطيب أولا قبل البحث في تجديد الخطاب الديني».

ومن جانبه أوضح الدكتور أسامة الحديدي، عضو المكتب الفنى لوكيل الأزهر الشريف، أن عنوان المؤتمر «الإرهاب والتنمية»، جمع بين كلمتين متناقضتين، فالإرهاب تخويف وترويع، والتنمية تشجيع وأصل وعطاء ومنح ودعم، مشيرًا إلى أن مواجهة الإرهاب يتطلب تكاتف وترابط كل المؤسسات المدنية والدينية، لإخراج منتج صالح لمعالجة الآفات المجتمعية، وتجفيف منابع الإرهاب، وما يدعمه، وإنه لا بد من أن ننمى الشباب ونحصنهم أمام الإرهاب.

وفي ورقة العمل التى قدمتها السفيرة هيفاء أبو غزالة، لفتت إلى أن الإعلام يعد وسيطً تستخدمه الجماعات الإرهابية في الترويج لعقائدها المتطرفة، مشيرة إلى أن الإعلام في أي بلد لن يستطيع القيام بدور فعال في مواجهة الإرهاب، إلا إذا قام بدور معرفي ودور تنويري.

وأضافت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية: «أن الإعلام يعد شريكا في مشروع تحقيق أهداف التنمية، وأن التحديات المختلفة أدت إلى إخفاق الإعلام في القيام بدوره التنموى، ويعتبر الإرهاب أحد أخطر التحديات التى تواجه الإعلام التنموي، منوهة إلى جهود جامعة الدول العربية في بدور الإعلام التنموى في مكافحة الإرهاب».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة