أسرار مخطط «داعش» لنقل المعارك خارج سيناء في 2017.. التنظيم كلف عناصره بتأسيس خلايا بمحافظات الدلتا.. الأمن الوطني ينجح في تفكيك الذراع الإعلامي للتنظيم.. و«أمن الدولة» تأمر بضبط وإحضار عشرات العناصر

الإثنين، 27 فبراير 2017 04:55 م
أسرار مخطط «داعش» لنقل المعارك خارج سيناء في 2017.. التنظيم كلف عناصره بتأسيس خلايا بمحافظات الدلتا.. الأمن الوطني ينجح في تفكيك الذراع الإعلامي للتنظيم.. و«أمن الدولة» تأمر بضبط وإحضار عشرات العناصر
داعش_أرشيفية
أحمد متولي

حصلت «صوت الأمة» علي تفاصيل تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، تحت إشراف المستشار خالد ضياء، المحامي العام الأول، التي كشفت عن أسرار أحدث مؤامرات تنظيم داعش لاستهداف الأمن القومي المصري، وتصعيد عملياته الإرهابية في البلاد.

تحقيقات القضية رقم رقم 148 لسنة 2017 حصر أمن دول عليا، المحبوس على ذمتها حتى الآن 23 متهما، كشفت عن كواليس مخططات داعش التي أعدها مطلع العام الحالي 2017 لاستهداف الأمن القومي المصري، وإعلان بدء مرحلة جديدة من الإرهاب، يتولى تنفيذها عناصر التنظيم لنقل المعارك مع الأجهزة الأمنية خارج شمال سيناء لتخفيف الضغط عليهم إثر ضربات القوات المسلحة المتتالية.

ذكرت التحقيقات، أن قيادات التنظيم تواصلت مع عشرات الشباب من أصحاب الفكر الجهادي خارج سيناء، عبر شبكة الإنترنت، لتجنيدهم في صفوف عناصره المشاركة في العمليات الإرهابية ضد القوات المسلحة، والمشآت الحيوية، ورجال الشرطة والقضاء، في محافظات دلتا مصر، لتخفيف الضغظ على المجموعات النشطة في سيناء.

وتلقت العناصر المضبوطة دورات عسكرية وشرعية على يد قيادات تابعة للتنظيم، تضمنت إعدادهم بدنيا لتأهيلهم لخوض المعارك المسلحة، وتدريبهم على استخدام الأسلحة النارية والآلية بمختلف أنواعها، كما خضع بعضهم لدورات قنص، وتدريبات على عمليات رصد الأهداف الثابتة والمتحركة، ودورة التخفي لمواجهة الملاحقات الأمنية.

ووفقا للتحقيقات، فإن قطاع الأمن الوطني وجه ضربة قاسية لتنظيم داعش، أثناء تتبع العناصر المتورطة في استهداف القوات الأمنية وتمركزاتها، تتمثل في إحباط مؤامرة كبرى خطط لها الإرهابيون لتنفيذ سلسلة عمليات تصعيدية داخل البلاد في العام الجاري 2017.

وتضمنت التحريات المقدمة من الأمن الوطني، أن قيادات التنظيم عكفت على تلقين العناصر أفكار التنظيم المتطرفة تحت مسميات الجهاد، ودورات التأهيل الشرعي التي اعتمدت على تكفير عموم المسلمين واستحلال دمائهم وأموالهم ودور العبادة سواء المسيحية أو الإسلامية، وإباحة السرقات لتمويل العمليات الإرهابية.

وبحسب التحقيقات، رصد قطاع الأمن الوطني قيام قيادات التنظيم بوضع مخططا في أثناء الضربات الأمنية التي تلقاها التنظيم في مطلع العام الجاري 2017، يقوم على تأسيس مجموعات جديدة لتنفيذ عمليات إرهابية كبرى خارج مدن شمال سيناء، وتصعيد موجة من العنف لإيهام الرأي العام الدولي بأن الأوضاع السياسية في مصر مضطربة.

وسعى المتهمون للالتحاق بجماعة داعش الإرهابية، واتفقوا على القيام باستهداف رجال الشرطة عن طريق تحريض المواطنين على الخروج في مسيرات ومظاهرات مخالفة للقانون، لاستغلال التجمعات في دس عناصرهم المسلحة وبدء استهداف رجال الأمن.

وتبين من التحقيقات، أن المتهمين بدأوا تنفيذ مخططهم بتأسيس موقع على شبكة المعلومات الدولة – الإنترنت – تمثل الذراع الإعلامي للتنظيم في مصر، يتحمل المسئولين عنها على عاتقهم مهمة تسويق الأفكار وأعمال التنظيم لتبريرها وخلق رأي عام مؤيد لهم.

وتشير التحقيقات إلى أن العناصر المحبوسة التي أسقطها الأمن الوطني، أدلت باعترافات تفصيلية عن بنود المؤامرة، وجميع المعلومات الخاصة بالمخطط الإرهابي، ما ساهم في نجاح الجهات الأمنية المختصة في تفكيك الشبكة الإرهابية التابعة للتنظيم، بالتزامن مع استعدادها لتنفيذ العمليات المتفق عليها.

واستهدف التنظيم، تأسيس مجموعة الدلتا القيام بعمليات إرهابية في عدة مدن، وتبنيها عبر الموقع الإلكتروني التابعة لوكالة أعماق – المنصة الإخبارية التابعة لتنظيم داعش في العراق والشام – وتسويق الأمر على أنه امتداد ونجاح للتنظيم في التواجد بمحافظات جديدة بخلاف مدن شمال سيناء التي تشهد عمليات تطهير متواصلة على يد رجال القوات المسلحة ووزارة الداخلية.


وحققت نيابة أمن الدولة العليا، مع 23 متهما من عناصر مجموعة الدلتا، وقررت حبسهم 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات، بعدما أقروا بانضمامهم للتنظيم الإرهابي، وضلوعهم في تأسيس شبكة إعلامية، وكلفت الأجهزة الأمنية المختصة بضبط وإحضار عشرات العناصر المتورطة في القضية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة