بتعليمات إيرانية.. محاولات شيعية لإشعال البحرين (تقرير)

السبت، 25 فبراير 2017 11:46 ص
بتعليمات إيرانية.. محاولات شيعية لإشعال البحرين (تقرير)
محاولات شيعية لإشعال البحرين
محمد الشرقاوي

شهدت العاصمة البحرينية «المنامة» تفجيرًا إرهابيًا، أعلنت عنه وزارتها الداخلية، مساء الجمعة، أسفر عن وقوع أضرار مادية بدورية عسكرية وسيارتين مدنيتين.

وقالت الوزارة إن التفجير الذي وقع بمنطقة «الشاخورة» لم يسفر عن وقوع أي إصابات بشرية مضيفة أن الجهات المختصة تباشر إجراءاتها.

تفجير «الشاخورة» ليس الأول، منطقة «السنابس» شمالي العاصمة المنامة، شهدت هي الأخرى أول أمس الخميس، تفجيرًا أصاب امرأة بجروح طفيفة، ضمن سلسلة تفجيرات تعرضت لها المملكة خلال الشهر الجاري، بدأت بتفجير «شارع البديع» بالعاصمة 4 فبراير.

مظاهرات المنامة
يشهد جنوب العاصمة البحرينية تظاهرات شيعية في بلدة «النويدرات»، تقف ورائها مجموعات تسمى «سيوف الثأر»، اشتبكت مع قوات الأمن، في تظاهرات أسمتها «مكملة» لاحتجاجات 14 فبراير.

وتعهدت تلك المجموعات على صفحاتها بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بمواصلة استهداف قوات الأمن البحرينية، بعد مقتل شاب شيعي في أثناء محاولته الهرب خلال عملية اعتقال في القرية نفذتها الأجهزة الأمنية.

الداخلية البحرينية أعلنت الاثنين الماضي عن مقتل عبدالله حسين علي عبدالله العجوز - 22 عامًا، محكوم عليه بالمؤبد في قضايا إرهابية تشمل القتل العمد والشروع في قتل وصناعة متفجرات، أثناء محاولة هروبه وأنه أصيب جراء سقوطه وتم نقله للمستشفى، توفي متأثرًا بإصابته، بحسب بيان الداخلية.

14 فبراير
احتجاجات شهدتها المنامة في فبراير 2011، تقودها حركات شيعية تطالب في ذكراها كل عام، بإسقاط النظام البحريني السني.

بداية الأزمة
في يناير 2016 أعلنت مملكة البحرين، عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، بعد الاحتجاجات التي تبعت إعدام المملكة العربية السعودية للمرجع الشيعي باقر النمر، منها اقتحام محتجين سفارة «الرياض» في العاصمة الإيرانية «طهران»، ومن هذا الوقت شهدت العلاقات البحرينية الإيرانية توترًا حادًا بين البلدين.

المملكة باتت على محك الصدام مع الدولة الفارسية، حيث إن الأغلبية السكانية تتبع الطائفة الشيعية، وتعتبر إيران نفسها أكبر مدافع عن الشيعة، فاتهمت «المنامة» باضطهاد الشيعة «البحارنة»، طردت البحرين على أثرها القائم بالأعمال الإيراني.

في يونيو الماضي، أعلنت وزارة الداخلية البحرينية، عن إسقاط الجنسية عن أكبر المرجعيات الشيعية في المملكة عيسى أحمد قاسم، بحجة تأسيس تنظيمات تابعة لمرجعية سياسية دينية إيرانية.

آية الله عيسى أحمد قاسم، الزعيم الأعلى للطائفة الشيعية في البحرين، يعد المرشد الروحي لجمعية «الوفاق» الشيعية المعارضة، المحرك الأول للحركة الاحتجاجية التي شهدتها المملكة في عام 2011، والتي أعلنت المملكة إغلاق كافة مقارها في 14 يونيو الماضي، وتشد الحكم على أمينها العام لـ9 سنوات.

الرد الشيعي
شهدت البحرين احتجاجات شيعية؛ خوفًا من أن يلقي عيسى قاسم مصير المرجع الشيعي السعودي (نمر النمر)، وأعلن أنصار «قاسم» اعتصامًا مفتوحًا أمام منزل المرجع الشيعي دخل في شهره الثامن.

الحرس الثوري الإيراني، هدد باندلاع آن ذاك أعمال عنف مسلحة في الشارع البحريني، وقال على لسان قائد قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، إن التعرض للشيخ عيسى قاسم ستكون عواقبه «وخيمة».

واستمرت ردود الفعل الشيعية على مدار الأشهر الماضية، أغلبها يهدد بسقوط دماء في الشارع البحريني، منها ما أعلن عنه عبدالله الدقاق، ممثل عيسى قاسم، قائلًا: «إذا استمرت السلطة في قرارها فسوف تسيل الدماء».

سرايا الأشتر
هي تنظيم شيعي مسلح، يتلقى تدريبًا ودعمًا من إيران ويخضع مباشرة للحرس الثوري الإيراني، ويُعتبر أحمد يوسف سرحان «أبو منتظر»، وجاسم أحمد عبدالله «ذو الفقار»، من مؤسسي تنظيم «سرايا الأشتر»، وهما «هاربان» ومتواجدان حاليا في إيران.
التنظيم الذي يتخذ من «طهران» مقرًا لقيادييه وتدريباته، ظهر في فترات متقطعة على مدار السنوات الأخيرة الماضية، أخرها إعلانه مسئوليته الهجوم الإرهابي في يناير الماضي، أسفر عن إصابة رجل أمن.

وقال التنظيم في بيانه، إن العملية كانت لتحذير السلطات البحرينية من تنفيذ أحكام الإعدام، في أعضاء التنظيم الذين أدانهم القضاء باغتيال ضباط شرطة بينهم الضابط الإماراتي طارق الشحي في 2014، إلا أن أجهزة الأمن نفذت حكم الإعدام في ثلاثة شُبان بحرينيين، رميًا بالرصاص صباح الأحد 15 يناير.

نجاحات أمنية
قبل أيام أعلنت السلطات الأمنية البحرينية عن القبض على عدة أشخاص قدموا خدمات الإيواء أو التهريب أو المعلومات للعناصر الإرهابية البحرينية التي فرت من سجن (جو) في 2 يناير الماضي.

وقالت وزارة الداخلية في بيان لها إن عمليات أمنية استباقية أسفرت عن تفكيك خلايا وصفتها بالإرهابية وإحباط مخططاتها، واعتقلت عشرين مطلوبًا في قضايا إرهابية، من بينهم ثمانية تلقوا تدريبات عسكرية على السلاح واستخدام المواد المتفجرة في كل من إيران والعراق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق