رئيس جامعة الأزهر في ندوة «بابا الفاتيكان»: الإسلام دين التسامح
الخميس، 23 فبراير 2017 01:22 ممنال القاضي
أكد الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر إن «الإسلام أوضح لأتباعه أن التعدد والتنوع من سنن الله في كونه وأن جوهر رسالته عدم إكراه الناس على دين واحد فالتعدد سنة من سنن الله تعالى في الكون».
وأوضح الهدهد خلال كلمته في ندوة «دور الأزهر والفاتيكان في مواجهة ظواهر التعصب والتطرف والعنف»، اليوم الخميس، المنعقدة بجامعة الأزهر، أن دعوة الإسلام ترتكز على التسامح والحوار لا الصدام، والتعايش لا التناحر، وقد عبر القرآن وعبرت السنة المطهرة عن ذلك في صفح النبي وعفوه عن غير المؤمنين به.
وأوضح «الهدهد»، أن من أسباب انتشار العنف في المجتمعات، الثقافة الإعلامية غير الصحيحة كأفلام العنف والإجرام وانتشار الجهل والأمية الدينية ترجع إلى زيادة ونسبة كبيرة تعود الى ما يحدث من حولنا لتغير اتجاهات العديد من الجماهير وتقدير بالملايين لهذا النوع من الأفلام بالإضافة لتقدم التكنولوجيا في وسائل الإعلام ما أتاح الفرصة للعنف.
مع انتشار ظاهرة البطالة مما يجعل فئة الشباب صيدا سهلا لأصحاب الأفكار غير الصحيحة والمتطرفة فضلا عن الفهم الخاطئ لنصوص الدين وهو ما بدأ منذ عصور مبكرة، والدوافع السياسية واستخدام الدين لتحقيق أغراضها.
واقترح الهدهد عدة طرق لإيجاد علاج تتمثل في ضرورة انعقد ندوات ولقاءات دينيه من أجل تصحيح المفاهيم وترسيخ القيم الأخلاقية والسلوكية والاقتصادية والعناية الانتماء الوطني، واحترام ثقافة الآخر وتعظيم حرمة المال العام والتأكيد على حسن المعاملة مع غير المسلمين والعناية بالحديث عن المستقبل وبيان دور العقل وأهمية العلم، بالإضافة إلى تعميق المشترك الإنساني بين بني البشر أجمعين والابتعاد عن خطاب التنفير
وإشاعة خطاب التعاون والاتفاق ووضع أسسس واتفاقيات لهذا الخطاب بين رجال الدين الإسلامى والميسحي.
كما عرض الهدهد عدة برامج يسعى لها رجال الدين من خلال مباردات الأزهر والكنسية وذكر مبادرة «قيم الأخلاق» بين الأزهر والقوافل الدعوية والكنسية.