تمثال الحرية.. «مهاجر» يتحدى ترامب
الأربعاء، 22 فبراير 2017 06:05 مسمر سمير
«مرحبا باللاجئين»، هكذا استقبل تمثال الحرية الشهير في نيويورك زواره، أمس الثلاثاء، متحديا قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الهجرة.
ووضع مجموعة من النشطاء يدعون Alt Lady Liberty مناهضين لسياسية الرئيس الأمريكي حول المهاجرين واللاجئين تلك اللافتة بعنوان «مرحبا باللاجئين»، إلا أن الشرطة الأمريكية أزالت اللافتة وفتحت تحقيقا حول وضعها، وفقا لصحيفة «ذا إندبندنت» البريطانية أمس الثلاثاء.
واتجه النشطاء إلى تمثال الحرية لأنه يبعث الأمل لملايين من المهاجرين الذين يسعون إلى حياة أفضل في الولايات المتحدة، وتقول المجموعة في بيان لها نشر على شبكة «سي إن إن» الأمريكية إن جميع الأمريكيين من أصول مهاجرة تقريبا كما أن المهاجرين واللاجئين جعلوا هذا البلد عظيما.
وفي 25 يناير الماضي وقع الرئيس ترامب على قرار تنفيذي يمنع دخول مواطني 7 دول إسلامية هم «اليمن، العراق، لبنان، الصومال، إيران، سوريا، وليبيا» إلى أمريكا لمدة 90 يوميا، بيد أن القضاء الأمريكي أمر بتعليق العمل بهذه القرارات، لذا اتجهت إدارة ترامب على وضع قرارات أخرى لتفادي تعليق العمل بقرارات السابقة، ومن المقرر أن يوقع ترامب على قرارات الأخرى في الأيام القليلة القادمة.
ولم تكن لافتة تمثال الحرية سلاح الأمريكيين وحدهم ضد قرارات ترامب، بل نشرت مجلة «دير شبيجل» الألمانية على غلافها في الرابع من فبراير الجاري صورة لـ«ترامب» وهو يقطع فيها رأس تمثال الحرية تحت عنوان «أمريكا أولا» وهو شعار ترامب خلال حملته الانتخابية، مشيرة أن قراراته بمثابة قتل لمبادئ بلاده.
ولما يحمله التمثال من معنى ترحيبي للمهاجرين، دعا «ترامب» بعد فوزه في الانتخابات الأمريكية في مؤتمر صحفي له في برج ترامب بنيويورك إلى إزالة تمثال الحرية، قائلا إنه «يشجع على تدفق المهاجرين إلى الولايات المتحدة»، وفقا لصحيفة «هافنجتون بوست» الأمريكية في نوفمبر الماضي.
والتمثال يعد من أبرز المعالم السياحية حيث يجذب سنويا حوالي 5 ملايين زائر، وفقا لموقع «هيستروي» الأمريكي، وأُغلق التمثال بعد 100 يوم من هجمات 11 سبتمبر 2001، ثم فتح أدواره الأرضية، ولكن بقي التمثال مغلقا حتى أغسطس 2004.