شقيقة شهيد العريش بأسوان: «تمنى الشهادة ونالها»

التقت «صوت الأمة» اليوم ، بشقيقة شهيد أسوان بحادث العريش المجند أيمن ركابي، بعد أن عجزت والدته على الإدلاء بأي تصريح عقب عودتها من مطار أسوان الحربي لإستقبال جثمان ولدها الأصغر.

وقال شقيقته الوحيدة كريمة ركابي، على أن أيمن التحق بالخدمة منذ 8 شهور، وفي كل اجازة يجمع الأسرة ليحدثها عن سعادته بحمل السلاح ومواجهه التكفيريين، آملاً أن ينال الشهادة أثناء تأدية واجبه.

وأضافت قائلة :«آخر زيارة لأيمن كانت الثلاثاء الماضي، ودخل علينا المنزل حاملاً ثيابه الملطخة بالدماء وهو يروي بسعادة مشاركته في تصفية 12 من التكفيريين».

وصمتت مني لوهلة ثم بكت قائلة:« كنا حاسين أنه هيستشهد، كل مرة بيجي البيت بيخرج يحتفل مع صحابه، لكن المرادي قضي الأجازة في البيت، وكان بيبكي بحرقة وهو بيودعنا، لدرجة أمى مسكت فيه وصممت إنه ميرجعش العريش، لكنه صمم يسافر عشان يشيل سلاحه مرة تانية ».

وأوضحت مني أنه قبل وفاته بيوم واحد اتصل بكافة أصدقاؤه وكأنه يودعهم، كما ترك لوزجه اخيه الغري زجاجة من العطر غالية الثمن واوصاها الا تعطيها لأحد بل تستقبله بها عند عودته للقرية مرة أخرى، مضيفة أنه أوصي وهو بالمستشفى عقب التفجير أن تستقبله أمه لتستلم جثمانه.

وفي النهاية قالت:« حسبي الله ونعم الوكيل، أخويا أتمني الشهادة لكن نالها بسرعة، ربنا ينتقم من كل إرهابي إيده بتقتل في عيالنا».