توقعات أمريكية.. القاعدة ستنتقم لـ«عمر عبدالرحمن»
الإثنين، 20 فبراير 2017 06:02 م
قبل ساعات من وفاة الأب الروحي للجماعة الإسلامية عمر عبدالرحمن بأمريكا، بثت مؤسسة السحاب المنبر الإعلامي لتنظيم القاعدة، رسالة صوتية لزعيم التنظيم الإرهابي أيمن الظواهري، تحدث فيها عن موقف «عمر عبدالرحمن» من مبادرة وقف العنف التي أبرمت بين الجماعة الإسلامية والنظام المصري في تسعينيات القرن الماضي.
الكلمة بعنوان «أحمل سلاح الشهيد»، قال فيها «الظواهري» إن عمر عبدالرحمن أرسل من محبسه رسالة شديدة اللهجة إلى قيادات الجماعة الإسلامية آنذاك «كرم زهدي وناجح إبراهيم» يعنفهما فيها، على صياغتهما لمبادرة وقف العنف التي أبرمت بين قيادات الجماعة الإسلامية والنظام، ويعلن بشكل قاطع رفضه لهذه الخطوات، ويؤيد ما سعى إليه رفاعي طه من رفض مبادرة وقف العنف ويعتبرها تراجعات فكرية وليست مراجعات.
رسالة «الظواهري» المسجلة، أكدت وقوف القاتل الكفيف وراء فتاوى وأعمال العنف التي نفذتها الجماعة واتخذت منه القاعدة مرجعًا لفتاوى العنف، وأكدت احتمالية تنفيذ التنظيم الإرهابي لهجمات إرهابية ردًا على وفاة «عبدالرحمن» بالسجون الأمريكية لتدهور حالته الصحية.
في مقال للكاتب بيتر بيرغن، الباحث في شؤون الأمن القومي نشرته شبكة CNN الأمريكية، ومؤلف كتاب «الولايات المتحدة الجهادية: تقرير عن إرهابيي أمريكا محليين المنشأ»، أكد احتمالية قيام التنظيم الإرهابي بهجمات إرهابية للرد على عبدالرحمن.
قال بيتر إن رجل الدين المصري ألهم مخططي الهجمات الإرهابية في نيويورك في التسعينيات وهجمات 11 سبتمبر، واستدل بفتوى تقول: «من الشيخ الأسير عمر عبدالرحمن إلى المسلمين في كل مكان: دمروا بلدان الأمريكيين واليهود والصليبيين، دمروا اقتصادهم، أحرقوا شركاتهم وأعمالهم، أغرقوا سفنهم وأسقطوا طائراتهم، اقتلوهم في البر والبحر والجو»، وأنها كانت كفيلة بشرح سبب مقتل ثلاثة آلاف أمريكي.
وتابع أن ما أفتى به عبدالرحمن غاب عن أذهان الكثيرين في السنوات اللاحقة، ولكن رأيه في الحقيقة كان مؤثرًا، فهي المرة الأولى التي يحدد فيها رجل دين على صلة بالقاعدة رأيه في طبيعة الهجمات التي يُفترض أن تُشن على أمريكا، فما قاله عن إسقاط طائراتهم وضرب شركاتهم واقتصادهم ظهر جليا عام 2000 عندما استهدف انتحاري بمركبه المدمرة الأمركية «كول» قبالة سواحل اليمن، ليتبعه بعد ذلك بعام هجوم 11 سبتمبر.
وأوضح أن القاعدة حاولت خلال السنوات الماضية التأكيد على أهمية عبدالرحمن، ففي تسجيل فيديو عرضه التنظيم عام 2001، تحدث أسامة بن لادن: «الشيخ رهينة في سجن أمريكي وقد سمعنا أنه مريض وأن الأمريكيين يعاملونه بشكل سيء»، وفي تسجيل أخر تعهد بن لادن ببذل قصارى جهده من أجل «تحرير الشيخ».