«البحث العلمى»..يكشف لماذا لا يفوز العرب سوى بـ «نوبل السلام»؟

الجمعة، 09 أكتوبر 2015 10:48 م
«البحث العلمى»..يكشف لماذا لا يفوز  العرب سوى بـ «نوبل السلام»؟

منطقة الشرق الأوسط منطقة شحيحة جدًا فى الحصول على جائزة نوبل, بالتأكيد الأمر ليس عمدًا من القائمين على الجائزة, ولكن هناك عوامل وأسباب تجعلك مرشحًا لها, أو فائزًا بها.

للحصول على جائزة نوبل لابد من الترشيح أولا، ولا يتم الترشيح إلا لأشخاص على قيد الحياة. وحق الترشيح يكون للأشخاص الحاصلين على الجائزة من قبل، كما يكون الحق في الترشيح في مجالات الفيزياء والكيمياء والطب والاقتصاد لأعضاء لجنة نوبل الخاصة بكل مجال ولأكاديمية العلوم ولأساتذة أي من هذه المجالات في جامعات إسكندنافية معينة وكذلك بعض الأشخاص المختارة من أعضاء هيئة التدريس في بعض الجامعات الأخرى. وبالنسبة لجائزة نوبل في الآداب فيمكن تقديم اقتراحات الترشيح من قبل أساتذة الآداب والبحث اللغوي وأعضاء الأكاديمية السويدية والهيئات المشابهة ورئيس رابطة الكُتاب الممثلة.

أما اقتراحات الترشيح لجائزة نوبل للسلام فيمكن أن تأتي من أي عضو من أعضاء الحكومات أو إحدى المحاكم الدولية كذلك من أساتذة الجامعة في مجالات العلوم الاجتماعية والتاريخ والفلسفة والحقوق والعلوم الدينية ورؤساء معاهد البحث المتخصصة في مجال السلام أو غيرها من المؤسسات الشبيهة.

الجائزة هي عبارة عن شهادة وميدالية ذهبية ومبلغ مالي. منذ سنة 1901 تحددت الجائزة المالية بخمسة ملايين كرونة (ما يعادل مليون دولار). واذا حصل أكثر من شخص على الجائزة في نفس المجال يتم تقسيم المبلغ عليهم ولا يشترط أن يقسم بالتساوي.

إذا نظرت إلى منطقة الشرق الأوسط, ستجد أن دولة الكيان الصهيونى وحدها حصلت على عدد من جوائز نوبل يفوق ما حصل عليه العرب مجتمعون, ولكن قد يتغير الأمر وفقًا لحصول الفريق الرباعى التونسى على الجائزة.

ومن الجدير بالذكر أن مصر وحدها حصدت جائزتى نوبل فى السلام لكلًا من الرئيس الراحل محمد انور السادات, وأخرى للدكتور محمد البرادعى, وحصدت جائزة نوبل فى الكيمياء للعالم المصرى أحمد زويل, واخرى فى الأدب للأديب المصرى الراحل نجيب محفوظ.

فيما حصلت توكل كرمان على جائزة نوبل فى السلام, واليوم أعلن عن فوز رباعي الحوار الوطني التونسي بـجائزة نوبل للسلام لإسهامه في بناء الديمقراطية بعد ثورة الياسمين التي أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي عام 2011, وسبق وحصل الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات على الجائزة أيضًا فى السلام مناصفتًا مع صهيونيين.

من مجموع ما حصل عليه الوطن العربى مجتمعًا النتيجة كانت, جائزتين فقط خارج مجال السلام, وهم جائزتى محفوظ وزويل.

فيما احتفلت الحكومة الصهيونية فى العالم 2011 احتفلت الحكومة الاسرائيلية بحصادها جائزة نوبل العاشرة فى عمر دولتها القصير، وذلك بعدما حصل العالم الاسرائيلى دانيال شيشتمان منذ ساعات على جائزة نوبل فى الكيمياء لعام 2011، وقررت الحكومة تكريم جميع الفائزين بجائزة نوبل منذ قيامها عام 1948.

وعرضت صحيفة هاآرتس الفائزين بجائزة نوبل، وجاء على رأسهم كل من رئيس الوزراء الأسبق المغتال يتسحاق رابين، ورئيس الكيان الحالى شيمون بيريز، اللذان حصلا على جائزة نوبل للسلام عام 1994مناصفة مع الرئيس الراحل ياسر عرفات. كما حصل رئيس وزراء الكيان الأسبق مناحم بيجين على جائزة نوبل للسلام عام 1979، مناصفة مع الرئيس الراحل أنور السادت عقب توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر واسرائيل.

وحصل على الجائزة أيضا يحزقيال أجنون عام 1966 فى مجال الأدب. وفى عام 2002، حصد الجائزة دانيال كاهين مان فى مجال الاقتصاد، وفى عام 2004 حصدت اسرائيل جائزتين نوبل، حصل على الأولى العالم إفرام هيرشوكو فى مجال الكيمياء، ووحصد الجائزة الثانية العالم الاسرائيلى آرون سيشانوفير فى مجال الكيمياء أيضاً. وفى عام 2005 حصل الاسرائيلى يسرائيل روبرت أيومان على جائزة نوبل فى مجال الاقتصاد، وفى عام 2009 حصلت على جائزة نوبل فى الكيمياء العالمة الاسرائيلية آدا يوناث.

وبالمقارنة تجد أن وبعد جائزة اليوم تجد أن عدد الجوائز الحاصل عليها العرب سبعة جوائز, موزعة على 10 أفراد بإعتبار جائزة نوبل للسلام للعام الحالى مقسمة على أربعة أفراد.

فيما حصد الصهاينة الجائزة عشرة مرات, منهم مرتين فى عام 2014, هذا إلى جانب تنوع الجوائز, فيما حصل الصهاينة على اربعة نوبل فى مجال الكيمياء, واثنين فى الإقتصاد, وواحدة فى الأدب, وثلاثة فى السلام .

يبدو أن الأوضاع فى الشرق الأوسط أثرت على العرب وجعلت نوبل بينهم تقتصر على السلام فى حين أن الصهاينة الحاطين بدول معادية لهم من كل الإتجاهات لم يحصلو على نوبل للسلام إلا ثلاثًا من عشرة .

ومن المنطقى ان يحصل هذا الكيان على هذا الكم من الجوائز رغم حداثته مقارنةً بالدول العربية, فهو ينفق 4.7 من إجمالى الميزانية على البحث العلمى, وفى كلمة له فى العام 2011 قال حسام كامل فى رئيس جامعة القاهرة السابق أن إسرائيل تنفق على البحث العلمى 4.7% من الدخل القومى حيث يعادل ما تنفقه وتقدمه فى هذا المجال إجمالى ما تنفقه الدول العربية جميعها .

وفى إحصائية ظهرت فى العام 2013 حصدت إسرائيل المركز الاول فى الإنفاق على البحث العلمى فى العالم, مقارنة بالمركز الـ 128 لمصر من أصل 148 دولة.

بينما يمكننا القول أن العرب تفوقوا على الصهاينة فى حصد جائزة نوبل للسلام, الذى لم يتحقق أبدًا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق