حدثت مع قتلة السادات.. وفعلتها أمريكا مع «بن لادن».. هل ينتظر جثمان عمر عبد الرحمن مصير «الإسلامبولي»؟
الإثنين، 20 فبراير 2017 12:23 م
وبعد وفاة زعيم الجماعة الإسلامية، عمر عبد الرحمن في أمريكا، منذ أيام طرح البعض السؤال، هل ستسلم أمريكا جثمان الشيخ عمر لمصر؟، وإذا سلمت الجثمان للقاهرة.. هل سيكون مدفنه معلوم للعامة أم ستكرر السلطات المصرية تجربة قتلة السادات وعلى رأسهم خالد الإسلامبولي بإخفاء مدفنه؟.
كل هذه الأسئلة أثيرت حاليًا، بشأن مصير جثمان الشيخ الضرير، بعد الإعدام، وإمكانية تسليمه لأهله، ودفنه في مقابر معلومة من عدمه، على طريقة دفن قتلة الرئيس أنور السادات، فبعد تنفيذ حكم الإعدام في خالد الإسلامبولي، لا يزعم أحد أنه يعرف مكان جثمان الإسلامبولي حتى الآن، فالبعض يقول إنه تم دفنه في مقابر الصدقة، حتى لا يكون جثمانه مزارًا لأتباعه على مدى عقود.
وكان تم الحكم بإعدام خالد الإسلامبولي رميًا بالرصاص، ونُفذ في يوم 15 أبريل 1982، ولكن شكك البعض في صحة تنفيذ حكم الإعدام، ودللوا بأن أسرته لم تستلم جثته حتى الآن، ولا تزال تطالب بها، بتهمة اغتياله للرئيس أنور السادات.
قصة إخفاء جثمان بعض المتطرفين، وأماكن دفنهم حدثت من قبل ولم تكن الأولى مع خالد الإسلامبولي، ومن شاركوا في اغتيال الرئيس محمد أنور السادات، ففعلتها أمريكا مع «أسامة بن لادن»، و«تشي جيفارا»، وفعلتها قوات الناتو مع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، إذا فالبعض تكهن أن يتم فعلها مع عمر عبد الرحمن، كي لا يتحول قبرهم إلى مزار ومقصد، لمن يرى فيهم أبطالًا.
أسد الله عمر عبد الرحمن، يكشف لـ«صوت الأمة»، كواليس اتصال رئاسة الجمهورية به منذ قليل، حول عودة جثمان والده الذي توفي منذ أيام في السجون الأمريكية، مشيرا إلى أن أحد مستشاري الرئيس عبد الفتاح السيسي، طمأنهم حول إجراءات عودة جثمان الشيخ.
وأكد أسد الله، أن أحد مستشاري الرئيس- رفض ذكر اسمه- تحدث معهم منذ قليل، وأخبرهم أنهم يعملون على إنهاء إجراءات نقل جثمان الشيخ عمر إلى القاهرة، مؤكدًا لهم أن الرئاسة تقف معهم في عودة الجثمان.
وقال أسد الله: «مستشار الرئيس اعتذر لنا باسم الرئاسة حول الأحاديث الإعلامية المتناقلة للإساءة للشيخ، والهجوم عليه»، وخاصة بعد انتشار أصوات مطالبة بعدم دفن جثمانه في القاهرة».
وأضاف نجل الشيخ عمر، أن «مستشار الرئيس أكد أن الشيخ، حتى لو اختلفنا معه في بعض الإجراءات، لكنه سيظل قيمة، وأنه إذا حدث عقبات في الإجراءات أن يخبروا الرئاسة وستقوم بتذليلها لهم».
ولفت إلى أنهم تلقوا اتصالا هاتفيا من قبل وزارة الداخلية، تؤكد- من خلاله- سعيها في إجراءات عودة جثمان الشيخ إلى القاهرة في أسرع وقت لدفنه بمدافن العائلة في الدقهلية، مشددين نافيين رفضهم عودة جثمان الشيخ إلى القاهرة.
وأشار إلى أنهم ذهبوا إلى وزارة الخارجية، للانتهاء من الأوراق، معلقًا: «رحنا الخارجية، وقالوا الأوراق هتروح أمريكا، ولن نقصر في اي شيئ»، وأوضح أن هناك تعتيما إعلاميا وأمنيا على نقل الجثمان إلى القاهرة من قبل الجانب الأمريكي.
وبسؤاله حول عدم تكرار تجربة الإسلامبولي، بدفن جثمان الشيخ في مكان غير معلوم حتى لا يكون مرجعًا لأتباعه، قال: «لا أعتقد أن هذا سيحدث، فالسلطات المصرية متعاونة معنا بكل الطرق، ولن يحدث كما حدث مع جثمان الإسلامبولي».
واختتم تصريحاته: «هناك من يريد الشماته في الشيخ، وهناك من يريد الضغط على الدولة لعدم عودة جثمان الشيخ».