هذا ما فعله وزير الخارجية لعودة السياحة الأوروبية (تقرير)

تحركات تجريها وزارة الخارجية على قدم وساق، لاستقبال السياحة العائدة من أوروبا، وذلك بعد أيام قليلة من إعلان 4 دول من أهم الدول المصدرة للسياحة الأوربية إلى مصر؛ وهي السويد وفنلندا والنرويج والدنمارك، استعدادها لاستئناف الرحلات إلى مصر.

ومع رفع الحظر الذي استمر لأكثر من 15 شهرًا، بدأت الخارجية مباحثات دبلوماسية حيث نظمت زيارة تفقدية لمجموعة من قناصل دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى مصر - يمثلون 18 دولة أوروبية - لمدينة الغردقة للتعرف على الإجراءات المعززة لتأمين السائحين الأجانب، وكذلك زيارة مطار الغردقة، وتفقد الإجراءات الأمنية المتبعة فيه، بالإضافة إلى عدد من الأجهزة المختلفة بمدينة الغردقة المعنية لدعم وتوفير الخدمات للسائحين لدى زيارتهم للمحافظة.

وبعد أن انضمت السويد، للبلاد التي رفعت الحظر، التقى سامح شكري وزير الخارجية، الخميس الماضي، وفدًا من سفراء السويد المعتمدين بدول منطقة الشرق الأوسط الذي ترأسته مديرة إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية السويدية.

المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، قال إن الوفد استمع بحرص للشرح الذي قدمه الوزير لمسار عملية الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي في مصر وانعكاسها على السياحة المصرية، والتحديات التي تواجه المجتمع المصري في هذا المجال، مبرهنًا بذلك على جدية الحكومة المصرية في تبنى برنامج إصلاحي شامل.

كما أكد شكري، أن الإرادة السياسية الكاملة للحكومة المصرية في إتمام عملية التحول الديمقراطي بنجاح، ومن خلال منهج متدرج يحافظ على استقرار المجتمع، ويُلبي طموحات أبنائه في الحريات السياسية والتطلعات الاقتصادية والاجتماعية.

كما أشار شكري، إلى أن الجهود التي تقوم بها الحكومة المصرية في مواجهه التحدي الخاص بالإرهاب، لاسيما في ظل تنامي ظاهرة المليشيات المسلحة في العديد من دول الشرق الأوسط، والتي باتت تشكل خطرًا جسيمًا علي البنيان الاجتماعي، والسلام المجتمعي في المنطقة.

كما أكدت مصادر دبلوماسية بوزارة الخارجية تكثيف الاتصالات بالتزامن مع القرار الأوروبي برفع الحظر ونقل هذه الحالة الإيجابية إلى الدب الروسي، حيث أكدت وسائل إعلام روسية أن ممثل وزارة الخارجية الروسية في إقليم نيجني نوفجورود، سيرجي مالوف، قال في مؤتمر صحفي منذ أيام، إن حركة الطيران المنتظمة بين روسيا ومصر يتم استئنافها نهاية فبراير الجاري، وأن التشاورات تستهدف العودة يوم 23 من الشهر نفسه.

وذكر المسؤول الروسي، أنه بعد حادث الطائرة الروسية فوق سيناء اتخذت السلطات المصرية الكثير من الإجراءات الأمنية غير المسبوقة سواء في المطارات أو المنتجعات المصرية لحماية السياح، بل وتم تخصيص أماكن منفصلة لخدمة السياح الروس، مؤكدًا أنه بعد استئناف حركة الطيران، سيتمكن سياح بلده من السفر بشكل مباشر من مطار نيجني نوفجورد ستريجينو إلى مصر، وتوقع أن ترتفع حركة السياحة إلى مصر بشكل كبير بعد استئناف الطيران.

من جانبها، أعلنت شركة السياحة البريطانية الشهيرة «توماس كوك» في النصف الأول من فبراير الجاري، تزايد إقبال البريطانيين بشكل ملحوظ على عروض السياحة إلى مصر لقضاء إجازتهم في الصيف المقبل هناك.

وأوضحت الشركة في بيان لها، أن الحجوزات تزايدت في الفترة الأخيرة بنسبة تزيد عن العام الماضي بنحو 9% حتى الآن، فيما تتراجع الحجوزات على السياحة إلى تركيا.