بدء تنفيذ الاتفاق النووي المعدل بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة

قالت حكومة كوريا الجنوبية إن معاهدة نووية جديدة مع الولايات المتحدة، تنظم الأنشطة النووية التجارية لكوريا الجنوبية خلال السنوات الـ20 المقبلة، ستدخل حيز التنفيذ اليوم.

المعاهدة، التي تحل محل اتفاق سابق تم التوصل إليه في عام 1972، تفتح إمكانية اكتساب كوريا الجنوبية القدرة على تخصيب اليورانيوم الذي لا يصلح لأي استعمال عسكري، اعتمادا على المفاوضات المستقبلية مع الولايات المتحدة.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إن المعاهدة الجديدة دخلت حيز التنفيذ بعد أن تبادل وزير خارجية كوريا الجنوبية، والسفير الأمريكي وثائق في "سول".

واتفق البلدان على المعاهدة المعدلة في أبريل، بعد مفاوضات لعدة سنوات بشأن حق كوريا الجنوبية في تخصيب وإعادة الوقود النووي الأمريكي المنشأ لأغراض تجارية.

ولا يعطي الاتفاق المعدل لكوريا الجنوبية هذا الحق، ولكنه ينص على إنشاء لجنة رفيعة المستوى لمواصلة مناقشة هذه القضية، التي وصفها مسؤولون في "سول" بأنها خطوة نحو الموافقة المحتملة.

وتسعى كوريا الجنوبية لأن تكون قادرة على تخصيب اليورانيوم لإنتاج الوقود النووي، الذي تقول إنه سيساعد على خفض تكاليف الواردات ودعم صادراتها من المفاعلات النووية، كما تريد أن تكون قادرة على إعادة معالجة الوقود المستهلك للحد من الكميات المتزايدة من النفايات النووية.

وتفرض الولايات المتحدة قيودا على مثل هذه الأنشطة لأن نفس التقنيات يمكن استخدامها لإنتاج وقود نووي صالح لصنع أسلحة، وبسبب مخاوف من أن دعم طموحات التخصيب الكورية الجنوبية قد يرسل إشارة خاطئة إلى كوريا الشمالية، التي تعمل على تطوير برنامج للأسلحة النووية.

كما يعطي الاتفاق المعدل لكوريا الجنوبية مجالا أكبر لأنشطة البحث وجمع البيانات المتعلقة بالوقود المستنفد.