ملك الدنمارك عاشق أسوان.. يقضي شهرا بين شرم الشيخ والإسكندرية والقاهرة.. ويفتتح المهرجان السينمائي ويشارك في مارثون مجدي يعقوب.. ويأكل الفول والطعمية ويشرب القصب والكركديه
السبت، 18 فبراير 2017 03:04 م
هنريك ماري هانز أندرياس.. أمير الدنمارك، زوج الملكة مارجريت الثانية، ووالد ولي العهد، عشقه لأسوان وارتباطه بها وبأهلها الطيبين تحول إلى زيارة سنوية إلى المدينة الهادئة في جنوب مصر منذ عشرات السنين.
قصة عشق «هنريك» لمصر تحولت تدريجيًا إلى رحلة سنوية يصطحب فيها الأمير أصدقائه ومعارفه ليحصل بذلك على درجة سفير أسوان الأول في أوروبا، وفي هذا العام يرافقه في رحلته العائلة المالكة والياوران.
وصف الأمير أسوان خلال زيارته هذا العام، والتي اهتمت بها معظم وسائل الإعلام الأوربية بأهم المقاصد السياحية العالمية التي تتوافر فيها جميع السياحات نيلها وطبيعتها الساحرة وطقسها المشمس الدافئ حولها إلى مشتى عالمي منتجع يجذب الجميع ويدفعهم لزيارتها بشكل سنوي.
جدول أعمال زيارة الأمير والذي أشرفت على إعداده وزارتي الخارجية والسياحة بالتنسيق مع محافظة أسوان تضمن زيارة العديد من المعالم السياحية والمزارات الأثرية والتي طلب زيارتها الأمير بنفسه وفي مقدمتها الرحلات النيلية وزيارة معبد فيلة ومعبد كلابشة وجزيرة النباتات ومتحف النيل الوثائقي ومتحف النوبة.
عنان الجلالي، رئيس مجموعة هلنان العالمية، ومستضيف الأمير هنريك، أكد أنه من المقرر أن ينطلق الأمير إلى شرم الشيخ والإسكندرية والقاهرة في رحلة شاملة لمصر تستمر لمدة شهر تبدأ من مشتى العالم أسوان، حيث سيحضر الأمير افتتاح مهرجان أسوان السينمائي المقرر افتتاحه يوم الإثنين 20 فبراير الحالي، كما سيشارك في مارثوان مجدي يعقوب الخيري الدولي، وذلك يوم الجمعة 24 من فبراير الجاري بمشاركة ألف متسابق مصري ودولي يتقدمهم جراح القلب العالمي الدكتور مجدي يعقوب، وعدد من الشخصيات الحكومية والرياضية والفنية والإعلامية.
استقبلت قيادات محافظة أسوان الأمير بمجموعة من المراسم بحضور فرق الفنون الشعبية المعبرة عن تراث المحافظة والتي أكد الأمير أنها أهم ما يجذبه إلى أسوان خاصة النوبة والنوبين، مؤكدًا حرصه على تناول الأكل المصري، وفي مقدمته الفول والطعمية بالإضافة إلى شرب عصير القصب والكركديه.
قضى الأمير هنريك سنوات عمره الأولى في الهند الصينية، وفي عام 1950 انتقل مع أسرته إلى هانوي، وتخرج من المدرسة الفرنسية فيها عام 1952.
وفي الفترة ما بين عامي 1952 و1957 درس القانون والعلوم السياسية في جامعة سوربون في باريس، كما درس في نفس الفترة اللغات الصينية والفيتنامية في «École Nationale des Langues Orientales» والتي يطلق عليها حاليًا معهد اللغات والحضارات الشرقية بباريس، كما درس أيضًا بعام 1957 في هونج كونج وبعام 1958 في سايجون.
وخدم مع القوات المسلحة الفرنسية أثناء الحرب في الجزائر بين عامي 1959 و1962، وبعدها انضم إلى وزارة الخارجية الفرنسية، وعمل بالفترة من 1963 حتى 1967 سكرتيرًا ثالثًا في السفارة الفرنسية في لندن.
في 10 يونيو 1967 تزوج من ولية عهد الدنمارك الأميرة مارجريت ملكة الدنمارك الآن وأنجبا الأمير فريدريك، ولي عهد الدنمارك، والأمير يواكيم.