بعد تصديق روسيا على بروتوكول أمني للطيران المدني.. «عبدالرازق»: انتعاش السياحة في مصر وانتكاسة لأنقرة.. «زعزوع»: ثمرة الجهد المصري.. «الزيات»: أفضل بكثير من تبادل الخبرات والأراء ولا يقلل من سيادتنا
السبت، 18 فبراير 2017 01:05 م
ثمن خبراء السياحة المصرية، تصديق روسيا على البروتوكول الأمني للحفاظ على أمن وسلامة الطيران المدني، موضحين أنه يعجل بعودة السياحة الروسية، ويخلق نوعا من الثقة في الإجراءات الأمنية الخاصة بالمطارات المصرية.
هشام زعزوع وزير السياحة السابق، قال لـ«صوت الأمة»، إن هذا البروتوكول، جاء بعد جهد كبير من قبل الحكومة المصرية، حيث طلبت الحكومة الروسية التأكد من سلامة إجراءات التأمين الخاصة بالمطارات، وهو ما يعني أننا نعمل الواجبات التي علينا بشكل جدي، مؤكدًا أن البروتوكول يخلق نوعًا من الثقة لدى الجانب الروسي.
وأشار زعزوع، إلى أن البرتوكول الأمني قائم على مراحل عدة؛ الأولى تعتمد على بناء الثقة، وهي تجربة ما تم الاتفاق عليه في مطار القاهرة، ثم مطار شرم الشيخ، لافتًا إلى أن مطار الغردقة حصل على تصديق روسي مسبق، وسيتم تخصيص صالة 2 بمطار القاهرة، لتكون صالة استقبال ومغادرة السائحين الروس، كما تم الاتفاق على وجود ضباط أمن روس في آخر منطقة قبل صعود الطائرة كمنطقة تعقيم أخيرة.
من جانبه، أكد إلهامي الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية السابق، أن روسيا بعد هذا التصديق أصبحت شريكا في تأمين المطارات، مشيرًا إلى أن هذا لا يقلل من السيادة المصرية على المطارات.
وأضاف في تصريح لـ«صوت الأمة» أن البروتوكول أفضل بكثير من تبادل الخبرات والآراء، مشيرًا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واجه ضغوط بعد سقوط الطائرة الروسية في سيناء، وتوقع الزيات عودة السياحة الروسية خلال موسم الشتاء المقبل، منوهًا بأن هناك إجراءات تتم من أجل عودة الطيران الشارتر.
عادل عبدالرزاق نائب رئيس اتحاد الغرف السياحة السابق، أكد أن الطيران المنتظم الروسي، عاد بالفعل فور أن صدقت روسيا على البروتوكول، وأن الإعلان جاء من الجانب الروسي بعد أن أصبح هناك ثقة بالفعل في إجراءات التأمين.
وأضاف عادل، أن شركات السياحة الروسية تضغط على الحكومة الروسية، لعودة رحلاتها إلى مصر، بعد أن أصبحت تركيا مقصدًا سياحيًا غير أمن، بسبب العمليات الإرهابية المتكررة التي تضرب أنقرة، وقال إن «الروس يعشقون البحر الأحمر، وهو ما دفع عدد من شركات السياحة الروسية تنظيم رحلات إلى مصر من خلال أوكرانيا».
ولفت عبدالرازق، إلى أنه سيكون هناك زيادة تدريجية في عدد السائحين إلى مصر، ومن المتوقع أن تصل إلى معدلاتها الطبيعة قريبًا.
ومن جانبه أوضح عماري عبدالعظيم، رئيس شعبة السياحة والطيران بالغرفة التجارية، في تصريحات لـ«صوت الأمة»، أن الزيارات المتعددة للوفد الروسي إلى القاهرة، كانت إجراءات استباقية لتفقد الحالة الأمنية للمطارات، قبل إعداد التقرير النهائي باستئناف الرحلات بين البلدين.
وأضاف عمار، أن كل هذه الإجراءات تعد بوادر أمل لاتخاذ قرار عودة الرحلات في القريب العاجل، خاصة أن الحكومة المصرية مرحبة تمامًا بإطلاع الروس على المنظومة الأمنية بالمطارات، ولفت إلى أن البروتوكول يعمل على زيادة أعداد السائحين.
كانت الحكومة الروسية، صدقت أمس على مشروع بروتوكول بين روسيا ومصر للحفاظ على سلامة وأمن الطيران المدني، وقالت الحكومة الروسية، في بيان عبر موقعها الإلكتروني، إن «البروتوكول ينص على أن يراقب ممثلون روس مدى امتثال متخصصين مصريين لإجراءات سلامة وأمن الطيران في المطارات الدولية في مصر»، وأشار إلى أن استئناف الطيران بين الدولتين يعتمد على التزام مصر بالبنود المذكورة، بشأن سلامة الطيران والتدابير الأمنية.
يذكر أن وزير الطيران المصري ونظيره الروسي في القاهرة اتفقا، في سبتمبر الماضي، على وضع اتفاقية بين مصر وروسيا تتضمن الإجراءات الأمنية التي سيتم اتباعها عند استئناف حركة الطيران بين البلدين
ودأبت موسكو، منذ تعليق الرحلات الجوية إلى مصر، على إرسال وفود من خبراء وأمنيين لتفقد إجراءات التأمين في المطارات المصرية.