«البوكليت» على كف عفريت بعد رحيل «الشربيني».. «تعليم النواب» تتمسك بنموذج امتحانات الثانوية العامة.. وتحمل الوزير الجديد مسؤولية التسريبات والغش حال إلغائه.. و«شوقي»: يحبط قدرات الطالب الإبداعية

تحسم لجنة التربية والتعليم بمجلس النواب، الموقف النهائي من نموذج امتحانات الثانوية العامة، المعروف إعلاميا باسم «البوكليت»، النظام الذي استحدث أسلوب جديد يضم ورقة الأسئلة والإجابة في كراسة واحدة، للحد من ظاهرة التسريب والغش الجماعي، وذلك خلال الأسبوع المقبل في اجتماعها مع وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، والذي وصف «البوكليت» خلال مؤتمره الصحفي بـ«المسكن الذي لا يكشف قدرات الطالب الإبداعية».

لجنة التربية والتعليم أعلنت بشكل واضح تمسكها بالنموذج مؤكدة أنه في حال تغيير الوزير الجديد النظام ستحمل اللجنة الدكتور طارق شوقي مسؤولية التسريبات والغش الجماعي حال وقوعه نهاية العام الدراسي.

ومن جهتها كشفت الدكتورة ماجدة بدوي، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أن اللجنة ليس لديها نية في الوقت الراهن، بتغيير نظام الامتحانات المعروف باسم «البوكليت»، بعد رحيل وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالي الشربيني، في التغيير الوزاري الأخير الذي أجرته حكومة المهندس شريف إسماعيل.

وأوضحت بدوي لـ«صوت الأمة»، أن مطالبات بعض النواب، بتغيير نظام الامتحانات غير منطقية، لاسيما أن نظام «البوكليت» الذي يضم ورقة الأسئلة والإجابة في كراسة واحدة، لم يشمل تغييرًا جوهريًا في نوعية الأسئلة، فضلًا عن إجراء نماذج امتحانات تدريبية للطلاب، للتعرف على النماذج الجديد، الذي طرحته الوزارة للحد من ظاهرة الغش الجماعي.

وأشارت عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إلى أن اللجنة ستعقد اجتماعًا خلال الأسبوع المقبل للقاء وزير التعليم الجديد الدكتور طارق شوقي، لبحث عدد من الملفات المهمة خاصة نظام امتحانات الثانوية العامة.

وقال النائب فايز بركات عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن نظام «البوكليت» الذي أقرته اللجنة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، جاء للحد من ظاهرة الغش الجماعي، والقضاء عليه، فضلًا عن الاتفاق مع إحدى الجهات السيادية بتولي مسؤولية طبع النماذج.

وأوضح بركات لـ«صوت الأمة» أن لجنة التعليم بمجلس النواب، استقرت على نماذج «البوكليت»، مشيرًا إلى أنه في حال تغيير نظام امتحانات الثانوية العامة، ستحمل اللجنة وزير التعليم الجديد المسؤولية إذا وقعت حالات غش في الامتحانات المقبلة.