ننشر تفاصيل آخر التربيطات الانتخابية استعدادا للمحليات.. أكمل قرطام ينتقم من «دعم مصر» بائتلاف يضم 40 ألف مرشح و10 أحزاب.. الحركة الوطنية يوافق.. و«مستقبل وطن»: سنبحث مع النواب

رفع عدد من الأحزاب السياسية، درجة استعداداهم للانتخابات المحلية المنتظر إجراؤها قبل أغسطس المقبل، حسبما صرح أكثر من نائب بلجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، واللواء رفعت قمصان المسؤول عن الشؤون الانتخابية بمجلس الوزراء.

حزب المحافظين الذي يترأسه المهندس أكمل قرطام، المستقيل مؤخرًا من مجلس النواب على إثر خسارته في انتخابات رئاسة لجنة حقوق الإنسان بالمجلس، أول من رفع راية التحدي في وجه ائتلاف الأغلبية «دعم مصر»، بعدما فتح «قرطام» قنوات اتصال مع عدد من الأحزاب السياسية الممثلة داخل المجلس، لبحث تشكيل ائتلاف قوي قادر على منافسة «دعم مصر» في المحليات.

وقالت مصادر من داخل حزب المحافظين، لـ«صوت الأمة»، إن «قرطام» يستهدف الوصول على الأقل إلى ائتلاف قوامه لا يقل عن 50 ألف مرشح على 65 ألف مقعد، موزعة على جميع مراكز الجمهورية، الأمر الذي يحتاج إلى تكاتف ما لا يقل عن 5 أحزاب لها قاعدة شعبية عريضة، كحزب مستقبل الوطن، الذي يديره المهندس أشرف رشاد، والذي تلقى أكثر من اتصال تليفوني من «قرطام»، وعدد من قيادات الحزب، وأمانة الشباب، استكشفوا موقف «رشاد» من التربيطات التي تتم داخل المجلس بشأن الانتخابات.

وأشارت المصادر، إلى أن «رشاد» أوضح لقيادات «المحافظين»، أن الحزب منذ بداية الحديث عن قرب إجراء الانتخابات المحلية، يستهدف الدفع بمجموعة من الشباب كمرشحين معبرين عن أهداف الحزب وسياسته العامة، وأشار إلى أنه سيطرح ذلك الأمر خلال الفترة المقبلة على نواب الحزب وقياداته الشباب، لاستطلاع أي من تلك الائتلافات المتوقع تدشينها سيناسب أهداف الحزب، نافيًا أن يكون لوجود الحزب داخل «دعم مصر» تحت قبة البرلمان أي تأثير على موقفهم من الانضمام لأي من الائتلافات المناسبة.

حزب الحركة الوطنية، الذي أسسه الفريق «شفيق» قبل سفره إلى دولة الإمارات، كان ثاني الأحزاب التي ضمنها مفاوضات «قرطام» لتكوين ائتلافه، والذي لاقى قبولًا كبيرًا لدى قيادات الحزب الذي يعاني من عزلة سياسية منذ فترة طويلة، بعد تلقيه هزيمة سياسية ثقيلة في انتخابات البرلمان.

اتفق «قرطام» مع قيادات «الحركة الوطنية» على بدء إعداد كشوف بأسماء مرشيحهم للانتخابات المحلية، لدمجها في القائمة التي قال إنها قد تضم أكثر من 10 أحزاب سياسية لهم قواعد شعبية عريضة، كحزب الحرية، والشعب الجمهوري، والمؤتمر والإصلاح والتنمية.

وأوضحت المصادر، أن خطوات «قرطام» الانتقامية من ائتلاف «دعم مصر»، سببها وقوف بعض قيادات «دعم مصر»، خلف منع وصوله إلى منصب رئيس لجنة حقوق الإنسان، وحشد عدد من نوابهم خلف النائب علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين، مهندس صفقة التآلف بين «المصريين الأحرار» و«دعم مصر».