بالمستندات.. مافيا تزوير شهادات تغيير «الملة»
الخميس، 16 فبراير 2017 03:49 م
فجر المحامي القبطي شريف عطاالله، مفاجأة، بحصوله على شهادتين صدرت من مطرانية السريان بسوريا عن طريق القس جورج صليبة، لشخص واحد، الأولى تثبت انتمائه لملة السريان، والأخرى تنفي وجوده في الملة السريانية، وأنه لا يمارس الشعائر الدينية، ولا ينتمي إلى هذه الطائفة أو تلك الكنيسة.
وقال «عطاالله» لـ«صوت الأمة»، إن الشهادات التي تثبت تغيير الملة تقدم للمحكمة لحل أزمات الأحوال الشخصية الخاصة ببعض الأقباط المصريين.
وأشار إلى أنه استطاع استخراج شهادة تحركات للشخص صاحب الشهادتين معتمدة من وزارة الداخلية، ولم يجد أنه ذهب إلى سوريا في بطريركية السريان، لاستصدار مثل هذه الشهادة، كما لفت إلى أن رئاسة الطائفة بسوريا حذرت القس من إصدار مثل هذه الشهادات، لكنه مازال يصدرها لتغيير الملة بسوريا.
وأوضح أن رئاسة الطائفة، أكدت أن المفوض في مطرانية السريان لإدارة مثل هذه الأمور ولإصدار شهادة انتماء إلى الملة، وممارسة الشعائر داخل الكنيسة، هو القس متى الخوري، وهو المسؤول الأول والأخير عن إصدار الشهادات الخاصة بتغيير الملة، متسائلا: «كيف لقس آخر له الحق في إصدار شهادة ونقيضها في نفس الوقت لنفس الشخص؟».
ولفت عطالله، إلى أن صاحب الشهادتين المغلوطتين يستغل الشهادات في إحدى القضايا التي تنظرها المحاكم المصرية لحل أزمات الأحوال الشخصية في الأيام المقبلة.
هاني عزت رئيس منكوبي الأحوال الشخصية في مصر، قال لـ«صوت الأمة»، إن بعض الأقباط يلجأون إلى هذه الشهادات المزورة للتحايل للحصول على حق، وأحيانًا للحصول على باطل، فالهدف منها هو التطليق، مضيفًا: «هذا هو الطريق المنقذ الوحيد أمام المتضرر للحصول على الطلاق والمحاكم الآن، منذ زيادة مثل هذه النوعية في القضايا، وهي الدعوات الخاصة بتغيير الملة للطلاق، فأصبحت أغلب المحاكم ترفض هذه القضايا لعدم اقتناعها بصحة تغيير الملة».
وأشار إلى أن مافيا تغيير الملة في مصر، يتعاملون من خلال منظور مادي، وما وراء تزوير الشهادات من انتفاع مادي فقط، مشيرًا إلى أن ثمن الشهادة الواحدة يتراوح من 60 ألفا إلى 70 ألف جنيه في مصر، أي ما يوازي 3 آلاف دولار، أما إذا سافر الشخص إلى سوريا مثلًا، فمن الممكن الحصول عليها بألف دولار فقط.