تصريحات أمين عام الأمم المتحدة عن «يهودية الأقصى» تطارده بالقاهرة (تقرير)
الخميس، 16 فبراير 2017 01:12 م
«الأقصى هيكل يهودي وملك لليهود» تصريح الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرس، الذي قاله لـ«إذاعة صوت إسرائيل» منذ أيام، طارده إلى القاهرة، حيث انتقد الحضور في جامعة القاهرة أثناء المحاضرة التي ألقاها أمس، الأمين العام بالقاعة الكبرى تصريحاته، ووصفوها بالمتناقضة مع قرارات الأمم المتحدة التي سبق وأن اعتبرت أن الأقصى حق للمسلمين، إلا أن جوتيرس واجه هذه الانتقادات بالصمت.
رأى الخبراء المتخصصون في التاريخ، إن تصريحات الأمين العام جاءت متناقضة مع قرارات الأمم المتحدة والتي أقرت بأحقية المسلمين له، منوهين بأن أهم تلك القرارات كان قرار عصبة الأمم الصادر في 14 يناير 1930، والذي ينص على أن «الحائط البراق» إسلاميًا خالصًا، وآخرها كان قرار اليونسكو في عام 2016 والذي يقر أيضَا بأن المسجد الأقصى حق للمسلمين.
وأشاروا إلى أن التناقض بين القرارات وتصريحات الأمين العام الجديد، تضع الأمم المتحدة في مأزق، فيما أكدت مصادر دبلوماسية أنها تبحث الاعتذار والتراجع عن تلك التصريحات.
الدكتور جمال عبدالسلام الأمين رئيس لجنة القدس السابق باتحاد الأطباء العرب، كان أكد في مدونة له، مطلع الأسبوع الحالي مجموعة من الحقائق التاريخية لدحض تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة.
ولفت، إلى أن البروفيسور مائير بن دوف في 11 مارس 2001 وهو رئيس بعثة الجامعة العبرية، أكد أنه لا يوجد أثرًا واحدًا ذا بال أو عملة أو قطعة خزفية، وذلك بعد 10 مراحل من الحفر تحت المسجد الأقصى المبارك وصلت حتى آخر طبقات الأركيولوجية التي وجدت فيها آثار للإنسان، وبن دوف واكب الحفريات منذ 1968 وكان في حينها نائباً لرئيس الجامعة العبرية.
وناشد «عبدالسلام»، منظمة التعاون الإسلامي، والتي كان إنشاؤها ردًا على حريق المسجد الأقصى المبارك في 21 أغسطس 1969، كما ناشد الملك محمد السادس ملك المغرب، ورئيس لجنة القدس بالمنظمة، وجامعة الدول العربية والأزهر الشريف، واتحاد علماء المسلمين، وجميع المنظمات والهيئات والشخصيات ووسائل الإعلام بأن توضح للعالم الحقائق التاريخية المتعلقة بالقدس وفلسطين، وأن تتحمل مسؤولياتها التاريخية في ذلك كما ناشد بتذكير العالم بمأساة فلسطين وشعبها.