«شكري» كلاكيت خامس مرة تسريب.. هل تطيح بالوزير؟ كيف تم التصنت على تليفون وزير الخارجية؟ برنامج إلكتروني اخترق تليفون الوزير وسجل المكالمة.. خبراء أمن معلومات: «اشترى آي فون».. والخارجية: «لاتعليق»
الأحد، 12 فبراير 2017 08:23 م
مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية سامح شكري، و«إسحاق مولخو» المبعوث الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ومحاميه الشخصي، تم تسريب تفاصيلها في تسجيل صوتي، ليبدأ سيل من علامات الاستفهام حول التسريبات مجددا.. من المسئول؟ وكيف تم التسريب؟ وما الهدف من ورائه؟
كانت المكالمة حول أزمة اتفاقية ترسيم الحدود الجديدة بين مصر، والمملكة العربية السعودية تيران وصنافير، وبذلك يكون التسريب مرتبط بثلاث عواصم كبرى القاهرة صاحبة الصوت الظاهر في التسجيل لوزير خارجيتها، وتل أبيت الطرف الثاني في المكالمة، التي لم يظهر صوت مسئولها، والرياض صاحبة القضية محل النقاش.
مكالمة شكري تختلف عن غيرها من التسريبات السابقة في كونها مكالمة يسمع فيها صوته فقط دون سماع الطرف الأخر وهو يقول «ألا يمكن أن نكتفي بما ناقشناه عندما كنا معا ونتوقف هنا، ونلتزم بالإيضاح الإضافي دعني أحاول مرة أخرى، أكيّف الأمر، وأرجو أن تلاحظ كم أحاول وأرجو أن تخبرني ماذا ترى».
«وليد حجاج» خبير نظم المعلومات، قال إن هناك عديد من الوسائل المتوقع استخدامها في عملية التسجيل، خاصة لو المحمول «أندرويد»، الذي يمكنه تسجيل المكالمات، عبر «المايك»، أو «السماعة» ولذلك يظهر صوت المتحدث فقط.
وأضاف حجاج، أن الهواتف الأرضية يسهل اختراقها، عن المحمولة، لعدة أسباب أولها، رخص ثمنها وتتراوح من 50 إلى 70 جنيها فقط، بجانب عدم احتوائها على أنظمة الأمان الموجودة في بعض الهواتف المحمولة.
ونصح حجاج المسئولين الرسميين، باستخدام «آي فون» لارتفاع مستوى الخصوصية والأمان فيه مقارنة بـ «الأندرويد».
من جانبها، علقت القناة العاشرة الإسرائيلية، على التسريب بين وزير الخارجية والمسئول الإسرائيلي، في تقرير تم تداوله بشكل واسع، بقولها شكري لم يكن متحمسًا خلال المحادثة، بل يمكن الشعور في جزء معين أنه كان غاضبا على إسرائيل، لاسيما وهو يقول«من المفروض أن تعود لي بالموافقة على تلك الصياغة التي توصلنا إليها معًا.. ولكنك أضفت ثلاثة سطور إضافية لم نناقشها أثناء اجتماعنا.. لم نقترحها».
وليد حجاج خبير نظلم المعلومات وجه الإتهام إلي الوحدة (8200) التابعة للجيش الإسرائيلي، والمتخصصة في اختراق، وتسجيل المكالمات التليفونية، بين شكرى والمسئول الإسرائيلي.
وفي نفس السياق رفضت وزارة الخارجية المصرية التعليق على تسريب مكالمة شكري، مكتفية بكلمة «لا تعليق».
يمتلك شكرى العديد من التسريبات التى تم تداولها في السابق، ومنها الكشف عن كواليس دعوة «كيرى» الي مصر لحضور مؤتمر« لوزران» في اللحظات الأخيرة لحسم الأزمة السورية، والذى عقد في 15 أكتوبر الماضي، من جانب شكرى وهو يخبر السيسي بأن كيري أضطر الى ذلك، بعد إصرار إيران على الحضور.
وفي نفس التسجيل عرض شكري على السيسى، إدانة وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، الداخلية المصرية، بعد إتهامها لقطر، بلعب دور في تفجير الكنيسة «البطرسية» بالقاهرة، الذي وقع في ديسمبر الماضي، وتلقيه اتصالات من وزيرى خارجية الكويت، والبحرين لتخفيف لهجة البيان تجاه قطر.
وفي تسريب أخر نقل شكري للسيسي تفاصيل لقائه «بمايكل بنس» نائب الرئيس الأمريكي الجديد المنتخب دونالد ترامب، في نوفمبر الماضي ولقائه أكثر من 16 مسؤولا أمريكيًا على مدار 8 أيام، وترحيب ترامب بالتعاون مع مصر وإبدائه دعمًا كبيرًا لها في محاربة الإرهاب.