أبوالبراء «داعشي» وجد جنته في تفجير أبناء «البغدادي»

الجمعة، 10 فبراير 2017 10:06 م
أبوالبراء «داعشي» وجد جنته في تفجير أبناء «البغدادي»
داعش - أرشفية
محمد الشرقاوي

«الطريق إلى الجنة يبدأ بقتل أعداء الله».. هكذا يعتقد أتباع تنظيم داعش الإرهابي أن الطريق إلى جنة الخلد في الدار الآخرة يبدأ بقتل الأعداء – من وجهة نظرهم – واعتمدوا لذلك أسباب للقتل تفننوا فيها، إلى جانب التفجيرات الانتحارية، إلا أن داعشيا وجد الجنة في تفجير دورية أمنية لزملائه أثناء محاولتهم القبض عليه.

وخصص التنظيم لتلك الاستراتيجية كتائب من المقاتلين أسماهم «كتائب الانغماسيين» ومهد لهم جميع الصعوبات.

وعلى غير العادة، نشر موقع «الرقة تذبح في صمت» الإلكتروني، الجمعة، خبرًا يقول: أقدم أحد عناصر تنظيم داعش وهو تونسي الجنسية، الأربعاء الماضي، على تفجير نفسه إثر محاولة عناصر المكتب الأمني للتنظيم إلقاء القبض عليه، في منطقة جامع الأنوار في الرقة، وأدت العملية إلى مقتل الانتحاري وثلاثة عناصر من المكتب الأمني معه، إضافة إلى جرح آخرين.

وتابع الموقع السوري، تبِع العملية انتشار أمني كثيف للتنظيم في المنطقة، ونشر الحواجز ليومين متتاليين، مع تدقيق شديد على المارة في المنطقة.

الانتحاري يدعى «أبوالبراء التونسي»، ويعمل لدى التنظيم في قسم التفخيخ وصناعة المتفجرات، وكان ينوي الهروب خارج مناطق سيطرة التنظيم، ويرجع الانتشار الأمني الكثيف في المنطقة ومداهمة منزل الانتحاري إلى ملاحقة عناصر آخرين ربما كانوا يخططون للهرب معه، بحسب الموقع.

وتعج سجون المكتب الأمني بالعديد من العناصر الذين يشتبه في ولائهم أو بمحاولة التفكير بالهرب خارج مناطق سيطرته، وممن ينتقدون التنظيم وقراراته، حيث تم قبل الحادثة بيوم اعتقال أحد عناصر التنظيم ممن انتقدوا عناصر أخرى لسلوكهم في تناول الأطعمة أمام العامة في الرقة، والتي هي خارج قدرة غالبية مدنيي الرقة ماديًا.

أوضح الخبر المنشور كم التخبط الذي يعاني منه التنظيم في ظل الهزائم الأخيرة التي يتعرض لها داخل بؤر سيطرته في العراق وسوريا، وهو ما كشفته صحيفة «واشنطن بوست» في تقرير لها عن وثائق مسربة من داخل تنظيم داعش بالعراق، تظهر وجود انشقاقات شديدة بين أفراد التنظيم من ذوي الجنسيات الأجنبية.

وبحسب التقرير، فإن مقاتل بلجيكي وآخر فرنسي رفضا الاشتراك في المعارك الدائرة بالعراق بسبب إصابة الأول في ظهره، ورغبة الثاني في تنفيذ هجوم انتحاري بفرنسا، بالإضافة لمقاتلين يرفضون خوض أي حروب.

وبجانب أكثر من 4 آلاف محارب تركوا أوروبا للانضمام لداعش بسوريا والعراق، لكن تقرير لمركز «هاج» الدولي لمكافحة الإرهاب يشير إلى عودة ثلثهم إلى أوروبا، ومقتل 14% منهم بينما يظل الباقيين غير معلوم حالتهم.

واكتشفت القوات العراقية مخبأ التنظيم الذي يحوي عدة وثائق وتسجيلات سرية في مبنى بمدينة الموصل، قبل أن يحرق المقاتلون المبنى ويهربون الوثائق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق