مصر قوة عظمى عربية بعد صفقة «ميسترال» الفرنسية

الجمعة، 09 أكتوبر 2015 06:34 م
مصر قوة عظمى عربية بعد  صفقة «ميسترال» الفرنسية

صفقة جديدة أبرمتها مصر مع فرنسا لشراء حاملتي طائرات من طراز «ميسترال»، جاءت بعد عدد من الصفقات التي أبرمتها مصر مؤخرا لتطوير منظومة الأسلحة، إلا ان تلك الصفقة ستجعل مصر دولة عربية عظمى، حيث ستكون هي الوحيدة التي تمتلك تلك الحاملات في الشرق الأوسط لمدة 5 سنوات على الأقل.

وتسعى مصر للحصول على حاملتين وليس واحدة فقط، لتصبح قوة لا يستهان بها في العالم العربي، والدولة الأولى والوحيدة -خلال خمس سنوات قادمة- التي تعزز أسطولها من حاملات الطائرات. وقد لا تتوقف مصر عند ذلك، فهي تخطط لشراء ثالثة.

كما تسعى مصر أيضا لشراء 50 طائرة حربية من طراز التمساح «إليجاتور Ka-52K »، وهي نسخة بحرية من الطائرات الهليكوبتر الروسية الجديدة المصنعة لتحل محل « Mil Mi-28 » الهجومية المرعبة. وستكون الطائرات الجديدة قادرة على الطيران ليلاً ونهاراً، وأيضاً في الظروف الجوية السيئة، وكل طائرة من طراز ( Ka-52K ) تكون «مصفحة لمواجهة إطلاق النار من الأرض- مجهزة بأنظمة حرارية للرؤية في الظلام من أجل الهجمات الليلية-مجهزة بمدفعين جانبيين- ستة حوامل جانبية من اجل القذائف المضادة للسفن (جو جو) و(جو أرض)».

وخففت صفقة ميسترال، خسائر فرنسا إلى 250 مليون يورو، على حسب تقدير مجلس الشيوخ الفرنسي، حيث تمت صناعة الحاملتين خصيصا بموجب طلب روسي، تراجع عن الصفقة، ومن دون الصفقة مع مصر فإن الخسائر كانت من الممكن أن تتجاوز المليار يورو، دافعة الميزانية الفرنسية إلى عجز يصل إلى 556.7 مليون يورو، حيث ذكرت صحيفة لا تريبيون ثاني أكبر يومية اقتصادية في فرنسا: لولا صفقة البيع مع مصر لتكبدت فرنسا خسائر بنحو 1.1 مليار يورو. وفي حال إتمام الصفقة مع القاهرة فإن خسائر فرنسا من هذه الصفقة قد تنخفض إلى ما بين 200 مليون و250 مليون يورو .

وتعتزم باريس بيع حاملتي المروحيات لمصر بنحو 950 مليون يورو، متضمنة تكاليف تدريب 400 بحار مصري في فرنسا. ومن المتوقع أن يتم تسليم الحاملتين في شهر مارس العام القادم.

وبموجب اتفاق بين روسيا وفرنسا، فإن باريس ستدفع تعويضات لموسكو قدرها 950 مليون يورو جراء فسخ عقد ميسترال والتي هي نفس قيمة الصفقة بين فرنسا ومصر. كما يتوجب على الجانب الفرنسي تفكيك الأسلحة والمعدات الروسية التي ركبت على الحاملة الأولى وإعادتها إلى روسيا.

وكانت روسيا وفرنسا قد أبرمتا في 2011 عقدا تقوم باريس بموجبه بتزويد موسكو بحاملتي مروحيات من طراز ميسترال بقيمة 1.2 مليار يورو، ونص العقد على أن تتسلم موسكو في نوفمبر، الماضي الحاملة الأولى باسمها الروسي فلاديفوستوك ، إلا أن الأوضاع في أوكرانيا والعقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية حالت دون إيفاء باريس بالتزاماتها في إطار الصفقة.

وتنوعت صفقات الجيش المصري، خلال الفترة الماضية حيث اتجهت شرقا لروسيا والصين إلى جانب فرنسا سعيا وراء تنويع مصادر التسليح للجيش، ومحاولة للخروج من الدوران في الفلك الأمريكي.

ففي خلال هذا العام، اشترت مصر 24 طائرة رافال وفرقاطة فرنسية مقابل 5.7 مليار دولار، بالإضافة إلى الحاملتين من طراز ميسترل بمبلغ 1.1 مليار دولار، و1.2 مليار مقابل الطائرات الهليكوبتر الروسية، ليصل الإجمالي إلى 8 مليارات دولار. وكانت مصر في العام الماضي قد اشترت 4 سفن حربية (طرادات) من طراز ( Gowind ) مقابل 1.4 مليار دولار. وبإضافة سعر مفترض لطائرات الاستطلاع دون طيار ( Patroller )، سنصل سريعاً إلى 10 مليارات دولار خلال عام تقريباً من مبيعات الأسلحة لمصر.

ويعتبر مبلغ 10 مليارات دولار، أكثر من ضعف ميزانية الدفاع السنوية في مصر وفقاً لموقع « GlobalFirePower.com ».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة