تباين ردود الأفعال بشأن خسارة منتخب مصر النهائي الإفريقي

الثلاثاء، 07 فبراير 2017 08:51 ص
تباين ردود الأفعال بشأن خسارة منتخب مصر النهائي الإفريقي
خسارة منتخب مصر النهائى الافريقى

تباينت ردود الأفعال بعد خسارة منتخب مصر أمام نظيره الكاميروني (1-2) في نهائي كأس الأمم الإفريقية بالجابون، فبرغم الخسارة أكد روجيه ميلا نجم الكاميرون السابق أن منتخب مصر لعب مباراة كبيرة، وقال: «أطلب من المصريين عدم الحزن والفرحة بفريقهم، فمعظم اللاعبين من صغار السن والقادم أفضل».

وأضاف الأسطورة الكاميرونية، في تصريحات للصحفيين نقلها موقع الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، أجمل شئ هو عودة مصر والكاميرون للساحة الإفريقية، وهذا أمر يدعونا للسعادة، وفي مباراة النهائي الإفريقي أجاد الفريقان «مصر والكاميرون» ولكن إصرار نجوم الكاميرون منحهم الفوز.

من جانبه قال كلود لوروا المدرب الفرنسي القدير والخبير بالكرة الإفريقية، في تصريح للصحفيين نقله موقع الاتحاد الإفريقي «كاف»: «المشكلة أن منتخب مصر يعتمد على الدفاع وكرة القدم لا تلعب بهذا الشكل، ومن وجهة نظري عندما تملك جوهرة مثل محمد صلاح لابد أن تستغلها بشكل أفضل».

وأضاف كلود لوروا المدير الفني لمنتخب توجو: «منتخب مصر أجاد في الشوط الأول للمباراة النهائية واستغل رهبة منتخب الكاميرون من محمد صلاح نجم روما الإيطالي وبعد تسجيل منتخب مصر الهدف في شباك الكاميرون انطلقت الأسود الكاميرونية للهجوم».

ورد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «الكاف» اليوم على الانتقادات التي أثيرت حول إشراك نجم الكاميرون موكاندجو في المباراة النهائية برغم حصوله على إنذارين قبل المباراة، حيث نفى هذه المزاعم تماما وأكد أن اللاعب الذي يحصل على إنذارين لا يسمح له بالجلوس على دكة البدلاء.

وكانت المواقع الرياضية أشارت إلى أن اللاعب حصل على إنذارين، الأول في مباراة الكاميرون والسنغال والثاني في مباراة الكاميرون وغانا وبالتالي لا يحق له المشاركة في المباراة النهائية امام منتخب مصر.

والغريب أن الحكم الذي أدار المباراة النهائية من زامبيا «جاني نيكادوي» هو أول حكم يدير 3 مباريات لمنتخب الكاميرون في البطولة في الوقت الذي توترت فيه العلاقة بين الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي ومصر الدولة المستضيفة لمقر الاتحاد الإفريقي بسبب حقوق بث المباريات.

وبعد إخفاق منتخب مصر في نهائي أمم إفريقيا أمام نظيره الكاميروني بهدفين مقابل واحد تحت قيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، والحصول على المركز الثاني وتتويج الأسود، غير المروضة، الكاميرونية بالبطولة، تقدم كوبر بالاعتذار للمرة الثانية للشعب المصري، وقال أشعر أن التوفيق لا يحالفني في النهائيات ولكن أعد الجماهير بأن القادم أفضل.

من جانبه أكد الصربي ميشو سردوفيتش مدرب منتخب أوغندا أن أرضية ملعب الجابون السيئة ساهمت بشكل كبير في خسارة منتخب مصر للقبه الثامن خلال البطولة الافريقية 2017. وقال لا يجب أن نوجه انتقادات للمدرب الأرجنتيني كوبر فهو مدرب شامل ومجتهد وجاد للغاية ولكن المنتخب المصرى دفع ثمن اللعب 8 مباريات على أرضية ملعب سيئة أدت إلى العديد من الإصابات في قائمة المنتخب المصري، وبرغم نجاح كوبر في قيادة منتخب مصر حتى المباراة النهائية لبطولة الأمم الافريقية فإنه يعانى من غياب التوفيق في المباريات النهائية مع الفرق التي دربها.

ويكشف الملف الخاص بكوبر، الذي ولد في مقاطعة «سانتا في» بالأرجنتين عام 1955، أنه تولى قيادة فريق (هوراكان) المحلي عام 1993، بعد أن اعتزل كلاعب في صفوفه، ثم درب العديد من الأندية الأخرى، وبرز اسم كوبر في أوروبا عندما انتقل للدوري الإسباني لكرة القدم، وقاد نادي مايوركا الذي اعتاد أن يصعد من الدرجة الثانية ويكافح للبقاء في الدرجة الأولى، ووصل به إلى نهائي كأس ملك إسبانيا 1997، بل وقاده إلى نهائي بطولة كأس الكؤوس الأوروبية عام 1999، ومن هنا بدأت لعنة المركز الثاني تلاحقه، فلم يتمكن المدرب الأرجنتيني من الفوز إلا بلقب النسخة الخامسة لبطولة «كونميبول»- اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم- للأندية مع فريق لانوس الأرجنتيني على حساب سانتا في الكولومبي بنتيجة اجمالية 2-1 (2-0 ذهابا و0-1 إيابا) عام 1996.

فخسر مايوركا أول نهائي أوروبي، بقيادة كوبر أمام لاتسيو الإيطالي بهدفين لهدف، الذي كان يضم وقتها النجمين كريستيان فييري وبافيل نيدفيد، في البطولة التي كانت تحمل اسم كأس الكؤوس الأوروبية.

وتسببت نتائج كوبر الطيبة مع مايوركا ووصوله لنهائي البطولة الأوروبية، بالإضافة إلي خوضه لمباراة كأس السوبر المحلية، كوصيف بطولة كأس الملك، وفوزه بها عام 1998 في انتقاله لتدريب فالنسيا الذي كان يلعب في صفوفه في هذا الوقت لاعبون كبار ومن بينهم الحارس سانتياجو كانيزاريس والمدافع جوكيلين أنجلوما ولاعب الوسط جازيكا مندييتا والأرجنتيني كلاوديو لوبيز، ما مكن المدرب الأرجنتيني من تكوين فريقا صلبا يتمتع بلياقة بدنية عالية.

وقاد كوبر فالنسيا في نسختين متتاليتين لنهائي أفضل بطولة عالميا على مستوى الأندية وهي دوري الأبطال الأوروبي، إلا أنه خسر في عام 2000 في مواجهه فريق ريال مدريد الذي ضم في وقتها راؤول جونزاليز وإيكر كاسياس وروبرتو كارلوس ونيكولا أنيلكا وفرناندو موريينتيس وفرناندو ريدوندو، لتنتهي المباراة بثلاثية نظيفة للفريق الملكي باستاد فرنسا.

وفي المناسبة الثانية 2001، واجه فالنسيا تحت إدارة كوبر بايرن ميونخ الألماني الذي كان يلعب له في هذا الوقت أوليفر كان وشتيفان إيفنبرج وجيوفاني إلبر، وانتهت المباراة بالتعادل بهدف لكل فريق، واحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي استمرت حتى الضربة السابعة وخسرها الخفافيش أيضا بنتيجة 4-5، وتسبب هذا النهائي في نهاية مشوار كوبر مع فالنسيا، لينتقل لقيادة انتر ميلان الإيطالي، الذي استمر معه لأقل من موسم ونصف، ليعود لتدريب مايوركا ثم ريال بيتيس في الدوري الإسباني، ثم بارما الإيطالي ومنتخب جورجيا الأول وأندية أخرى.

وقاد المدرب الارجنتيني في عام 2011 أريس تسالونيكي اليوناني الذي خسر تحت قيادته نهائي الكأس المحلي أمام باناتينايكوس بهدف للاشئ.

وتولى كوبر قيادة منتخب مصر الأول ودخل الأدغال الكروية الأفريقية بالجابون بعد غياب عن البطولة الأفريقية استمر لثلاث نسخ متتالية (2012 و2013 و2015)، بالرغم من امتلاك المنتخب المصري للرقم القياسي في حصد اللقب القاري سبع مرات من أصل ثمان نهائيات وصل إليها، ومن بينهم أعوام 2006 و2008 و2010، واحتكر خلالها منتخب الفراعنة لقب البطولة القارية بقيادة الكابتن حسن شحاته الذى انتزع اللقب ثلاث مرات متتالية.

وكان منتخب أحفاد الفراعنة يمتلك الجيل الذهبي الذي استطاع أن يحفر أسمه بحروف من الذهب على جدران أمم أفريقيا من بينهم المتألق محمد أبو تريكة الذي كان كابتن منتخب مصر ووائل جمعة نجم الدفاع، والعميد حسام حسن، وأحمد حسام ميدو، وجدو أفضل بديل.

واجتهد المدرب الأرجنتيني بعد تولي قيادة الفراعنة لبناء منتخب قوي، وظل يبحث داخل جدران الدوري المحلي عن الجنود أصحاب المجهود واللياقة البدنية والمهارات والالتزام التكتيكي، واستعان بالنجوم المحترفين في أوروبا مثل جناح روما محمد صلاح ولاعب وسط آرسنال محمد النني، فضلا عن محمود حسن «تريزيجيه» جناح موسكرون البلجيكي، والواعد الموهوب رمضان صبحي المحترف في صفوف ستوك سيتي الانجليزي، وأثمرت وصفة كوبر وطرح ظلها فخاض مع المنتخب المصري 29 مباراة، فاز في 20 منها وتعادل في خمسة وخسر أربعة فقط، فيما قاد المنتخب المصري لتصدر مجموعته في التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 بالفوز على غانا والكونغو.

وخاض كوبر مشوار البطولة القارية بنجاح في الجابون حتى ليلة الأحد، قبل أن يخسر لقب البطولة أمام الكاميرون، برغم أن منتخب مصر بدأ بالتسجيل بهدف جميل أحرزه لاعب ارسنال النني في الدقيقة (21) إلا أن هجوم الكاميرون سجل هدفين ليسرق الفرحة المصرية ويفوز بالكأس.

وعاد منتخب مصر ليبدأ الاستعداد لمشوار تصفيات كأس العالم وتحقيق الحلم الذي غاب عن مصر منذ 27 عاما.

وكان المنتخب الوطني وصل لبطولة كأس العالم في نسختين فقط الأولى سنة 1934 بإيطاليا، والثانية 1990 بإيطاليا أيضًا، وتعادل مع كل من هولندا1-1، وأيرلندا سلبيا، وخسر من إنجلترا صفر-1 وخرج من الدور الأول.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة