القس حارق القرآن يجد وظيفة أخيرا لدى أوبر

انتهى الحال بالقس الأمريكي المتطرف تيري جونز، الذي سبق أن أضرم النيران في مصحف القرآن في عام 2010، بالعمل كسائق لدى شركة «أوبر»، بحسب ما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إلا أنه على ما يبدو لم يتعلم من دروس الماضي، حيث انتهك سياسات الشركة الأمريكية، من خلال استمراره في توصيل رسائل معادية للإسلام مع الركاب.

وأضافت الصحيفة، أن الرجل المتطرف، والذي أصبح أحد أكثر المطلوبين في قوائم الاستهداف من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي، أصبح يعاني كثيرًا منذ دعوته لحرق القرآن، حيث كان يخشى أصحاب العمل في ولاية فلوريدا الأمريكية من تشغيله لديهم، حتى لا يكون سببًا في استهدافهم أو استهداف مؤسساتهم.

وأوضحت الصحيفة أن القس الأمريكي انتقل للعمل من أحد مطاعم البطاطس المقلية في أحد مولات التسوق بولاية «فلوريدا» الأمريكية، إلى أماكن أخرى، إلا أنه لم يبق في أي مكان للعمل لفترة طويلة، إلا أن شركة أوبر على ما يبدو قررت أن تمنحه الفرصة للعمل لديها بغض النظر عن ماضيه، إلا أنه عاد من جديد لممارسة خطاباته المسيئة للإسلام مع الركاب.

وأوضحت الصحيفة أن جونز دائمًا ما يسيء للإسلام عند الحديث مع ركابه، كما أنه يحمل بندقية للدفاع عن نفسه إذا ما تعرض لأذى، في انتهاك واضح وصريح لسياسات الشركة التي يعمل لديها، وهو الأمر الذي ادعى القسيس المتطرف عدم العلم به.

من جانبها أعلنت شركة أوبر أنها تتبنى نهج التسامح، وترفض أي تمييز، ولذا فهي تطلب من جميع السائقين العاملين لديها، وكذلك الركاب باحترام مثل هذه القواعد، موضحة أن أي دعاوى مسيئة تعد مرفوضة تمامًا من قبل الشركة.