بعد بدء المرحلة الثالثة.. «غضب الفرات» تخشى الإقتراب من الرقة (تقرير)

السبت، 04 فبراير 2017 08:08 م
بعد بدء المرحلة الثالثة.. «غضب الفرات» تخشى الإقتراب من الرقة (تقرير)
محمد الشرقاوي

90 يوما هي عمر عمليات «غضب الفرات» التي أطلقتها مليشيات سوريا الديمقراطية «قسد» الدعومة أمريكيا، ضد عناصر تنظيم داعش الإرهابي والتي تهدف إلى عزل مدينة «الرقة» العاصمة الأم للتنظيم، جميعها لم يحقق سوى تحرير بضع كيلو مترات وتدمير جسور في محاولة بائسة للإقتراب من المدينة.

وبدأت المرحلة الثالثة للعمليات فجر اليوم السبت، وأعلن تحالف قوات سوريا الديمقراطية، بدء مرحلة جديدة؛ بهدف إكمال عزل المدينة وقطع الطريق المؤدي لمحافظة دير الزور، وجاء في البيان: «إن العملية تجري بدعم متزايد لقوات التحالف الدولي سواء عبر تأمين التغطية الجوية لتقدم قواتنا، أو عبر المساعدة التي تقدمها فرقها الخاصة لقواتنا في أرض المعركة».

بالمتابعة تبين أن كافة مراحل «غضب الفرات» التي بدأت في 6 نوفمبر الماضي، نجحت في السيطرة على عشرات القرى والوصول إلى منطقة «الكالطة» على بعد نحو 23 كلم إلى الشمال مدينة الرقة، ونحو 30 كلم في شمال غرب المدينة ذاتها، كما وصلت إلى الضفاف الشمالية لنهر الفرات، مع استمرار في ريف الرقة الغربية والشمالية والشمالية الغربية.

العمليات العسكرية الأخيرة المدعومة بغطاء جوي أمريكي تسببت في خسائر فادحة، حيث نفذت الطائرات المقاتلة عمليات تمكنت من تدمير كافة المعابر والكباري الواصلة إلى المدينة، وباتت القوات على مسافة نحو 4 كيلو متر عن سد الفرات الاستراتيجي وعلى بعد أكثر من 32 كيلو متر عن مدينة الرقة.

وجاءت حصيلة المرحلة الثانية المنتهية أواخر الشهر الماضي، عن سيطرة تلك المليشيات على 2480 كيلومترا مربعا، إضافة إلى 196 قرية بالاضافة الى قلعة جعبر التاريخية و عشرات المزارع والتلال الاستراتيجية، وكميات كبيرة من الاسلحة والذخائر ودمرت أعدادا من السيارات المفخخة، و 620 مسلحا من عناصر تنظيم داعش وأسر 18 آخرين.

وتواجه تلك القوات صعوبة في دخول المدينة؛ فالتنظيم لديه حاضنة شعبية لا نظير لها بالمقارنة مع ولاياته التي يسيطر عليها، حيث نجح التنظيم في يناير 2014، في تشكيل ما أسماه مجلس العشائر، بهدف تثبيت وجوده، مستغلا تردي الأوضاع في المدينة بداية من الثورة السورية والخروج على نظام بشار الأسد والاقتتال بين الفصائل المسلحة وقوات النظام والمليشيات الشيعية الداعمة له.

وتعمد داعش وضع مقاره بين بيوت المدنيين، وبالتالي فإن أي استهداف للمدينة سيزيد من القتلى المدنيين، وهو ما يستغله التنظيم في الدعاية من خلال إصدارته فيظهر أنه استهداف للأهالي وخاصة لمن يعيش خارج المدينة، والصور التي يخرجها التنظيم دوماُ تتعلق باستهداف الأطفال والنساء بعد القصف.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق