بعد وصول «ترامب».. هل بدأ مسلسل الهجوم على المساجد في الغرب؟ (تقرير)
الأربعاء، 01 فبراير 2017 01:07 ص
الرئيس الأمريكي الجديد «دونالد ترامب»
محمود علي
بالتزامن مع قرارات الرئيس الأمريكي الجديد «دونالد ترامب» التي تستهدف المسلمين في الآونة الأخيرة، بمنعه استقبال المهاجرين من 7 دول إسلامية ومنها العراق وسوريا وإيران والصومال، بدأ مسلسل استهداف المساجد في الدول الغربية، حيث استيقظ المسلمون في ولاية تكساس على احتراق مسجد المركز الإسلامي من قبل مجهولين، ومن ثم الهجوم على المركز الثقافي الإسلامي بمنطقة «كيبيك» الكندية الذي تعرض لإطلاق نار، ويبدو أننا أمام هجمة جديدة ضد المسلمون في العالم الغربي.
واستفاد اليمين المتطرف بشكل واسع في كندا وأمريكا من تصريحات «ترامب» وقراراته تجاه المسلمين، حيث بات واضحًا زيادة الهجمات الإرهابية ضد المسلمين في هذه الدول، خاصة بعد قرار منع الرئيس الأمريكي لرعايا 7 دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة.
وقتل 6 أشخاص وأصيب 8 آخرون عندما فتح مسلحون النار في مسجد بكيبيك منذ أيام أثناء صلاة العشاء في اعتداء قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إنه «هجوم إرهابي على المسلمين».
وجاء هجوم كيبيك بعد ساعات من حريق مثير للمخاوف استهدف المركز الإسلامي بولاية تكساس الأمريكية، ما أدى إلى تدمير المبنى نهائيا ما دفع العديد من المسلمين للتوجه للمسجد في محاولة لإطفاء الحريق، وهذا المسجد استهدف في السابق برسالة كراهية خطت على أحد جدرانه.
شهيد هاشمي، رئيس المركز، أكد أنه شهد النيران من الجانب الآخر من الشارع قائلًا: «لقد حرقتم دار العبادة»، وبعد محاولة رئيس مدينة فيكتوريا إرسال فرق الإطفاء لتهدئة النيران، لم تفلح هذه المحاولة في إخماد النيران التي قضت على المسجد تماما.
وبحسب الإحصائيات فإن جرائم الكراهية ضد المسلمين في الغرب، تزايدت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، معزية ذلك إلى الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت عدة دول غربية من جهة، وتبني اليمين المتطرف لخطاب محرض ضد المسلمين، من جهة أخرى.
وفي منتصف شهر يناير الماضي، استهدف مجهولون مسجدا بمدينة «سياتل» بأمريكا والمعروف بـ«إيست سايد» حيث تم إضرام النار فيه عمدًا، ما عرضه لحريق هائل أدى إلى تهشم عدد كبير من جدرانه، وأكدت الشرطة الأمريكية أن استهداف المسجد يعد عملًا إجراميًا حيث عثرت الشرطة على مشتبه به ملقى بجوار أحد الجدران في الحريق.
