الصحة تنفي "اختفاء ألبان الأطفال المدعمة" وتؤكد أن المخزون يكفي 5 أشهر

نفت وزارة الصحة والسكان، ما نشر اليوم بإحدى الصحف عن اختفاء ألبان الأطفال المدعمة، مؤكدة أن الخبر عارٍ تماماً من الصحة.

وأكد الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، في بيان رسمي مساء اليوم الثلاثاء، أن المخزون الاستراتيجي لدى الوزارة من ألبان الأطفال المدعمة يكفي لمدة 5 أشهر.

وقال مجاهد "إن وزارة الصحة والسكان تستنكر بشدة ما نشر اليوم بالجريدة عن وجود كارثة ناتجة عن نقص ألبان الأطفال تهدد حياة 250 ألف طفل سنويا".

وأكدت وزارة الصحة والسكان أن ما يتم نشره وتداوله من معلومات وأخبار خاصة بحياة المواطن المصري يجب أن يحظى بأعلى درجات الدقة والموضوعية والانضباط المهني، وأنه يجب اللجوء في القضايا المهمة إلى الجهة الرسمية المتمثلة في وزارة الصحة لتوثيق وتوضيح المعلومات والأخبار.

وأشارت إلى أن هناك بعض الصحفيين يلجأون إلى النشر في قضايا تمس الأمن القومي الصحي على لسان مصادر مجهولة أو مصادر غير مسئولة، موضحة أنها لاحظت أن بعض الموضوعات المثيرة التي تهدد أمن وسلامة المجتمع والمتعلقة بالمنظومة الصحية خاصة في مجال الأدوية والوبائيات يتم توثيقها من خلال أطباء ليست لهم أي صفة رسمية أو مصادر نقابية ليس لها أيه علاقة رسمية مباشرة بالموضوع.

وأضافت أن تلك المنابر الصحفية تحاول فبركة أي أرقام على لسان تلك المصادر المجهولة من شأنها الإضرار بالشأن العام وإحداث بلبلة لدى الرأي العام وهدم المنظومة الصحية بالكامل إذا استمر هذا التسيب وعدم المسئولية والمسائلة في النشر.

وأشارت الوزارة إلى أن انتشار تلك العشوائية في النشر ليس له أي علاقة بحقوق أو حرية النشر وتداول المعلومات ،كما لاحظت وزارة الصحة أن هناك رغبة من البعض في ضرب الصناعة الوطنية للدواء وتقزيمها ومنع تقدمها وازدهارها.

وأكدت وزارة الصحة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ذلك الابتزاز المتنامي الذي يحاول هدم الدولة من خلال القضاء على فكرة الأمن الصحي وإظهار الدولة بأنها عاجزة وفاشلة.

كما أكدت الوزارة دعمها الكامل لجميع وسائل الإعلام في مصر، واحترامها أيضا النقد والتزامها بأقصى درجات الشفافية والمصداقية في توصيل المعلومة إلى الرأي العام منطلقة من ثقافة محددة وهي أن المعلومة ملكا للمواطن ولا يجب حجبها عنه.

وأضافت وزارة الصحة ولسكان، في بيانها، أنه أيضا انطلاقا من حرصها على سلامة الوطن والمواطن ومسئوليتها عن ازدهار المنظومة الصحية والصناعات الدوائية تؤكد أنها ستسعى بكل الطرق القانونية لكبح جماح ظاهرة النشر الكاذب والانفلات الإعلامي غير المبرر الذي يتطرق إلى قضايا تمس الأمن القومي الصحي.