وزير الأوقاف يقرر إنشاء مركز لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف

قرر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إنشاء وتدشين مركز الأوقاف لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، ليكون نواة عمل وزارة الأوقاف في خطتها القادمة لتجديد الخطاب الديني، في ظل تكهنات بتغيير وزاري وشيك سيطال وزارة الأوقاف.

وكشفت مصادر مطلعة لبوابة «صوت الأمة»، أن إنشاء مركز الأوقاف لمكافحة التطرف والإرهاب، هو الخطوة الأولى التي بدأت في مشروع مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية الدكتور أسامة الأزهري، في ملف تجديد الخطاب والفكر الديني، والذي يستهدف مكافحة التطرف، والإلحاد، والتكفير، ويشرف عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، فيما تتوالي الخطوات الأخرى لمشروع "الأزهري"، منها مبادرات شبابية وثقافية وعلمية مختلفة.

وأوضحت المصادر أن مشروع "الأزهري" يقوم على 4 أمور، أولها قاعدة بحثية تستهدف الأفكار المتطرفة، والأفكار الإرهابية والتكفيرية، والأفكار الإلحادية، للحد من تبني تلك الأفكر بين الشباب، فيما تقوم المؤسسات الدينية بالتواصل مع الشباب في الداخل والخارج، من خلال فتح قنوات اتصالية جديدة مع مختلف المؤسسات الدينية، وهو ما يعد الأمر الثاني في خطة "الأزهري" لتجديد الخطاب، فيما يرتكز الأمر الثالث على وسائل الإعلام في حملات تسويقية اجتماعية دينية تستهدف تعديل السلوك والأخلاقيات العامة، والثقافة الدينية، لتحقيق أهداف دينية واجتماعية واقتصادية وعلمية، ويرتكز الأمر الرابع على استراتيجية التواصل مع العالم الخارجي من دول العالم لتصحيح صورة الإسلام والمسلمين، ومجابهة الفكر الإرهابي الذي يسئ لصورة الإسلام، ورصد وتفنيد أباطيل وادعاءات التنظيمات المتطرفة في العالم، مشيرة المصادر إلى أن اختيار وزارة الأوقاف لتكون بداية خطة التجديد يأتي لمرونة الوزارة وتعاونها في مختلف الأمور.

وقال الدكتور أحمد عجيبة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف، إن المستجدات العصرية والحياتية تفرض على المؤسسات الدينية التكثيف من جهودها في إطار قضية التجديد، وهذا ما فعله الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في إنشاء مركز الأوقاف لمواجهة الأفكار المتطرفة والإرهابية، منبها إلى أن المركز سيعمل على دحض وتفنيد الأفكار المتطرفة من خلال أبحاث ودراسات في هذا الأمر، واستصدار كتب حول هذا الشأن يتم توزيعها من خلال اصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.