«التضامن» تكشف سر «عجوز الكرتونة»

الأحد، 29 يناير 2017 11:04 ص
«التضامن» تكشف سر «عجوز الكرتونة»
«التضامن» تكشف سر «عجوز الكرتونة»
أمل غريب

تحرك فريق التدخل السريع المحلي بالقليوبية التابع لوزارة التضامن الاجتماعي للبحث عن السيدة المسنة التي تم نشر صورتها على موقع للتواصل الاجتماعي وهي داخل كرتونة، وتبين أنها تدعى «ستيته البنداري العبد» مولودة في 20 أغسطس 1924 وقاطنة في شارع «أبو العلا كساب -عطفة نعيم الخولي- منزل رقم 10» في بهتيم بالقليوبية.

وقالت وزارة التضامن الاجتماعي، في بيان لها اليوم الأحد، إن السيدة كفيفة وتعيش بمفردها في حجرة واحدة بها كل الاحتياجات والخدمات الأساسية، وهي أم لولد وبنت، غير أن الولد توفي بالعراق منذ 5 سنوات، وانتقلت السيدة المسنة لتقيم في الحجرة التي كانت السكن الخاص بابنها قبل وفاته، ونظرا للذكرى التي تمثلها لها الحجرة، فإن السيدة لا تريد تركها نهائيا حتى تلحق به -على حد تعبيرها.

وأضاف بيان وزارة التضامن أن فريق التدخل السريع تحدث مع ابنة العجوز وهي تعول ثلاثة أبناء وتتولى رعاية والدتها، حيث تصطحبها يوميا لبيع الخضر بالسوق صباحا وتعود بها للمنزل مساء، وأوضحت الابنة أن والدتها تصرف مبلغ 300 جنيه «معاشا ضمانيا» وتعطيهم لأحفادها.

وطبقًا لرواية بعض الجيران، فإن أهل الخير يتبرعون بمساعدات نقدية للحالة تأخذها ابنتها، بالإضافة لإيراد ما تبيعه من خضر يوميًا، كما اتضح من التحدث مع العجوز أن البيع والشراء بالسوق محبب لها لأنه يمكنها من التواصل مع الناس -على حد قولها، وبسؤالها عن احتياجاتها وما ينقصها، أفادت بأنها لا تريد أي شيء وأنها «تنتظر الموت ولا تريد أن تترك حجرة ابنها مهما كان لما تمثله من ذكريات تعيش عليها»، وعرض عليها فريق التدخل السريع المحلي بالقليوبية مساعدات من وزارة التضامن لكنها رفضتها مؤكدة أانها «مستورة ولا تريد شيئا».

وبالنسبة للصورة التي ظهرت فيها السيدة داخل الكرتونة، فإن فريق التدخل توصل من خلال الاستفسار من جيرانها من الباعة بالسوق إلى أن بعضهم وضعها في تلك الكرتونة عندما سقطت أمطار مؤخرًا  للاحتماء من المياه لحين وصول ابنتها لاصطحابها إلى حجرتها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق