«سوق الجمعة».. العشوائية على أرض الإسماعيلية (فيديو صور)

السبت، 28 يناير 2017 12:50 م
«سوق الجمعة».. العشوائية على أرض الإسماعيلية (فيديو صور)
سوق الجمعة.. العشوائية على أرض الإسماعيلية
شيرين شلتوت

تنفس سكان حي أول وثان بمحافظة الإسماعيلية الصعداء، بعد ظهور بوادر تطوير مشروع سوق الجمعة العشوائي، أكبر وأقدم أسواق المحافظة على الإطلاق، والذي يعود تاريخه لبداية العصور الإسلامية، ويضم أكبر تجمع للباعة والتجار على مستوى المحافظة.

«سوق الجمعة العشوائي».. يضم كافة الاحتياجات التسويقية، من «فواكه وخضروات ودواجن وأسماك وملابس وآدوات منزلية ومفروشات وأقمشة»، وتمتد مساحة السوق لتشمل أطراف منطقة الشهداء حتى نفق الثلاثيني في مواجهة موقف الفردوس، كما تمتد أطرافه لتكون ملاصقة لسور المقابر حتى مزلقان عبد الحكيم عامر، وحدود حي أول، وهو ما جعله مصدرا لجذب الباعة الجائلين، الذين احتلوا أعلى نفق الثلاثيني، ومزلقان عبدالحكيم عامر، وشارع الثلاثيني.

أصبح السوق رمز العشوائية الأول بمحافظة الإسماعيلية، بسبب اختفاء البنية التحتية، بالإضافة إلى كونه مصدر إزعاج لسكان المنطقة، بسبب التلوث، وبقايا المبيعات، والمشاجرات اليومية التي تقع بين سكان المنطقة وتجار السوق، فضلًا عن تحول السوق إلى مجموعة من البرك والمستنقعات، وانتشار البلطجة، والخارجين على القانون.

يقول سامي عاشور، أحد سكان مساكن الإحلال، المطلة على السوق: «لا نعرف طريق الراحة بسبب صيحات ومشاجرات الباعة والتجار بشكل يومي، منذ الساعات الأولى لصباح اليوم، والتي لا تنقطع على مدار اليوم»، بالإضافة إلى انتشار عدد كبير من الخارجين على القانون، والبلطجية، بشكل دائم داخل السوق بحجة البحث عن فرصة عمل، ما يشكل خطرًا حقيقيًا على أهالي المنطقة.

وتضيف رضا أحمد: «استغثنا كثيرًا من وضع السوق، خاصة وأننا كأهالي ندفع ثمن انتشار الباعة الجائلين، بخلاف الروائح الكريهة المنبعثة يوميا، وطفح الصرف الصحي الذي هدد بانهيار المنازل، وعدم وصول سيارات الإسعاف والمطافئ أو حتى سيارات الكهرباء أو اسطوانات الغاز، والمواصلات العادية».

ويطالب ممدوح عاشور، أحد تجار السوق، المسؤولين بتوفير أماكن بديلة للباعة الجائلين وأصحاب الفروشات، باعتبارهم في أول صفوف العاطلين وليس لديهم بديل سوى الوقوف بفرش صغير في السوق لتدبير مكسب يومي يتراوح بين 50 الى 100 جنيه، كدخل مادي لعائلة مصرية لا يقل عدد أفرادها عن 4 أفراد.

ويؤكد إسلام عدوي، أحد الباعة بالسوق، أن أسعار المحلات والفروشات البديلة عالية جدًا علينا، ولا نستطيع توفيرها، مطالبًا المسؤولين بحل أزمة الأسعار في المحلات البديلة، ومشلكة السوق الفرنساوي الجاري اخلاؤه حاليًا في إطار المرحلة الثانية من تطوير السوق بأسعار تتناسب مع ظروف التجار.

ويقول محمد إسماعيل، مدير صندوق تطوير العشوائيات، بالإسماعيلية، إن سوق الجمعة يمتد على مساحة 4.5 فدان، ويقع في قلب مدينة الإسماعيلية، وتم اعتماد مبلغ 11 مليون جنيه من صندوق تطوير العشوائيات بمجلس الوزراء لتطويره، في إطار خطة إعلان المحافظة خالية من العشوائية، مشيرًا إلى أن تطوير السوق يتم على 3 مراحل، تم الانتهاء من المرحلة الأولى منها ببناء 124 محل، و36 فرش كاملة المرافق، بالإضافة إلى تطوير المول التجاري المقام على مساحة 4 أدوار، تمهيدًا لنقل الباعة الجائلين والفروشات بشارعي مصر وسعد زغلول، وإلحاقهم به.

وعن مشكلة تجار وباعة السوق الفرنساوي الذي يتوسط سوق الجمعة، يضيف «إسماعيل»، أن أصحاب الفروشات والمحلات متمسكين بعقود قديمة تتراوح قيمتها من 10 إلى 15 جنيه شهريًا، نظرا لكون السوق قديم جدًا، ويتضمن 288 فرش، موضحًا أنه سيتم تعويضهم بفروشات مطورة، كما أن المحافظة ستقوم بترميم المحلات بوضعها الحالي دون تعديل القيمة الإيجارية.

ويؤكد، أنه جار إزالة بعض المحلات والفروشات، والتي يبلغ عددها 55 محلًا، لفتح ممرات لدخول السيارات والإسعاف، والدفاع المدني، بالإضافة إلى أعمال ترفيق السوق بشكل متطور، وعلى أحدث نظام خلال 8 أشهر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق