«أورام الزقازيق».. ضحية الإهمال الرسمي (فيديو صور)

مابين ضعف التمويل والاهمال الرسمي.. تحول حلم إنشاء معهد أورام الزقازيق إلى كابوس.. رغم مرور 13 عاما على بدء وضع البنية التحتية للمعهد بقرية «هرية رزنة»، مسقط رأس الزعيم أحمد عرابي.

وظل وضع المعهد كما هو عليه حتي الآن.. لم يكتمل منه سوي إنشاء الهيكل الخارجى للمعهد فقط والمتمثل في القواعد الأساسية للمكان وبناء جزء من الحوائط والأعمدة الخرسانية.

وتوقف استكمال المبني.. وسط تجاهل تام من المسؤولين.. والمبرر هو أن ضعف التمويل هو العائق أمام تكملة المشروع، الذي لم يعد يعتمد سوى علي جمع التبرعات فقط.

وهكذا أصبحت محافظة الشرقية من المحافظات التي يعاني مرضاها بحثا عن العلاج من السرطان من محافظة لأخري.

وترصد بوابة «صوت الأمة»، معاناة آلاف مرضى السرطان وذويهم لعدم توافر مستشفي بالمحافظة.

يقول محمد العوضي، أحد الأهالي: إنهم خاطبوا أجهزة الدولة لإدراج خطة الإنشاء ضمن الموازنة العامة، لكن لا حياة لمن تنادي، على الرغم من تزايد عدد مرضي الأورام بالمحافظة ليصل تقريبا إلى نحو 9 الآف مريض يتردد على المستشفيات، منهم 10% من الأطفال، ويتزايد سنويا إلى 3 آلاف مريض، لافتا إلى أن المشروع بدأ بحوالي 11 مليون جنيه تبرعات من الأهالي.

ويضيف أحمد على، أحد الأهالي، أن عدم استكمال انشاء معهد أورام الزقازيق وصمة عار في تاريخ بناء المستشفيات المصرية، متسائلا: إلى متي ستظل منشأة طبية 13 عاما، دون استكمال علي الرغم من فتح حساب لها برقم 300300، وجمع المسؤولين أموال طائلة من الأهالي، وتم بناء المنشأة دون استكمالها، بحجة انتظار توصيل الصرف الصحي والغاز الطبيعي.

ويؤكد علاء المسلمي، من الأهالي، إن محافظين تعاقبوا علي تولي المسؤولية وتنفيذيين تغاضوا عن الحقيقة المرة، ولم ينظر أحد حتي الآن بعين الرأفة، للمعهد الذي ينتظره الآلاف من المرضي.

ويشير أسامة خليل، من الأهالي، إلى أن المعهد تحول إلى مرتع للأشباح، دون اهتمام من جامعة الزقازيق، التابع لها.

ويناشد الأهالى، استكمال هذا المشروع الضخم الذي يهدف لعلاج السرطان لجميع الأعمار ليس في الشرقية فقط بل محافظات الدلتا، والذي بدأ إنشاؤه منذ 2007 وتوقف المشروع لبطء التمويل، لأنه يعتمد على التبرعات وعدم وجود صرف صحي، كما طالبوا وزير الصحة بتوفير العلاج الوحيد للسرطان.

ويوضح عبدالحكيم نور الدين، نائب رئيس جامعة الزقازيق، أن معهد الأورام بالزقازيق، متعطل بشكل مؤقت، وسيتم استكماله، خلال شهر، بعد الانتهاء من ادخال خدمة الصرف الصحي، وافتتاحه سيكون جزئيا أى سنبدأ بالعيادات الخارجية نظرا لنقص التمويل.