إمام مسجد السيدة نفيسة ردا على «الخرباوي»: «الأزهر قادم»

أكد الشيخ عبدالله رشدي، إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة، أن دعوة الرئيس السيسي، لفضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، لتجديد الخطاب الديني، انطلاقا من إيمانه بحديث رسول الله في ذلك، فتوافقت دعوتهما.

وقال «رشدي»، في تصريح خاص لبوبة «صوت الأمة»، لوحظ أن ثمة ثلة من الجهلة تهفو نفوسهم نحو زلزلة ثوابت الدين وأحكام الشريعة، فانتفض رئيسنا حفظه الله منتقدًا ذلك بشدة، مبينًا أن التجديد تقوم به المؤسسات والمتخصصون.

جاء ذلك ردا على الدكتور ثروت الخرباوي، الذي أتهم شيخ الأزهر بأنه يتعمد تسويف دعوة الرئيس السيسي بتجديد الخطاب الديني، كما أتهم الشيخ عبدالله رشدي، بأنه ذات خلفية أخوانية، قائًلا: «لم نلتق ولم نتعارف من قبل، فضلا أنه يزعم أنه يعرفني جيدًا، كلامه عني مغلوط ومعلوماته مضللة».

وأوضح رشدي، أن المؤسسات المصرية وطنية لأقصى غاية، والأزهر الشريف رمانة ميزان في الوطن وخارجه ومزايدة الخرباوي وأمثاله على شخص فضيلة الإمام تزيده ولا تنقصه.

وتابع قائلا:« دعنا نسترجع التاريخ معًا ونتذكر حين كان الإمام قابعًا في محرابه في أزهره يقصده المفكرون والفلاسفة ينهلون من حكمته الرائدة، يعمل على إصلاح عقول الناشئة من الطلبة الذين غررت بهم مناهج الظلام والكراهية في وقت كنت أنت فيه قطب رحى لذلك الفكر الظلامي الهدام، كنت قطبا في تلك الجماعة التي ظل أتباعها يتبعون أفكاركم وينتهجون نبراسكم، فكم من الشباب ضل وزاغ بسبب ذلك ولم يعودوا حتى اليوم، وبمثل ذلك قام فضيلة الإمام، فقد رأى المتميعين هنا وهناك يعبثون حول ساحة الدين، واستبانت نواياهم الخبيثة، فانتفض مبينا بكلمة قاطعة التجديد لا يعني التبديد، وارجع لمضبطة كلمته وحواره الذي أجراه في جامعة القاهرة حول التجديد، والذي كان باستضافة ورعاية العالم الجليل الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة».

وأكد «رشدي»، أن الرئيس رجل غيور على دينه فلم يقبل عبث العابثين، وكذلك فضيلة الإمام شيخ الأزهر، رجل كالأسد الهصور لا يعطي الدنية في دينه، وكلاهما والشعب معهما كذلك يروم التجديد، ويرفض الخبث الذي يستبطن التبديد تحت ستار التجديد.

وتابع قائلا: «يجب ألا يلبس الحق بالباطل وليعلم الجميع أن ثمة أناسا يتصيدون في الماء العكر ابتغاء مآرب الله وحده أعلم بحقيقتها، يبقى شعارنا دوما الأزهر قادم».