المفتي: مستعدون لتقديم الدعم الشرعي والعلمي للمسلمين في الصين

أكد فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، استعداد دار الإفتاء المصرية لتقديم كل أشكال الدعم الشرعي والعلمي للمسلمين في الصين، وإعداد برامج تدريبية لأئمة المساجد هناك على منهجية الإفتاء.

جاء ذلك خلال استقبال مفتي الجمهورية، اليوم الخميس، وفدا صينيا من أئمة مساجد مقاطعات مختلفة من جمهورية الصين الشعبية، لبحث أوجه تعزيز التعاون الديني والاستفادة من دار الإفتاء المصرية في مجال التدريب على الفتوى ومواجهة الفكر المتطرف.

كما أشار إلى الاهتمام الكبير الذي توليه دار الإفتاء المصرية لتدريب الأئمة من مختلف دول العالم على مهارات الإفتاء وعلومه، من أجل إعداد علماء قادرين على نشر الوسطية وصحيح الدين والإجابة عن المسائل والقضايا التي تطرأ على مجتمعاتهم.

وأضاف أن دار الإفتاء قد عقدت أواخر العام الماضي مؤتمرًا عالميًا حول «التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد للأقليات المسلمة في الخارج» بغرض مد جسور الصلة بين أئمة مساجد الأقليات المسلمة والمؤسسات العلمية والإفتائية الكبرى من أجل تأهيلهم على علوم الفتوى لمواجهة فوضى الفتاوى والأفكار المتطرفة والشاذة.

وطالب مفتي الجمهورية الأئمة الصينيين بأن يوجهوا المسلمين في بلادهم للاندماج الإيجابي والفعال في مجتمعاتهم، عن طريق إبراز الوجه الحضاري للإسلام بأخلاقهم وتعاملاتهم فيكونوا خير سفراء للإسلام.

من جانبه، عبر وفد الأئمة الصينيين عن امتنانهم لما تقوم به دار الإفتاء المصرية من مجهودات كبيرة لنشر رسالة الوسطية وعلوم الإفتاء ومهاراته ودعمها المستمر للأقليات المسلمة وطلبة العلم.

وأبدى الوفد تطلعه للمشاركة في البرامج التدريبية التي تنظمها الدار لأئمة المساجد، للاستفادة منها في اكتساب مهارات الإفتاء وتحصيل علومه.