هجمة استيطانية جديدة لـ«إسرائيل»..إدانات عربية أممية وصمت أمريكي

الأربعاء، 25 يناير 2017 07:10 م
هجمة استيطانية جديدة لـ«إسرائيل»..إدانات عربية أممية وصمت أمريكي
محمود علي

تعددت الإدانات العربية والدولية إزاء قرار بناء الاحتلال الإسرائيلي 2500 مسكن جديد في مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، في أحد أكبر مخططات التوسع الاستيطاني منذ أشهر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فيما جاء الصمت الأمريكية اتجاه هذه المستوطنات بعد أيام قليلة على تنصيب «دونالد ترامب» رئيسًا للولايات المتحدة.

وأدانت مصر عبر الخارجية في بيان لها، مصادقة السلطات الإسرائيلية على بناء 566 وحده استيطانيه في مستوطنات بمدينة القدس المحتلة، مؤكده على أن استمرار الأنشطة الاستيطانية وتسارع وتيرتها يقلل من فرص حل الدولتين، ويقوض الجهود الرامية لاستئناف عملية السلام، وإحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأضاف البيان بأن القرار يفرض أمرًا واقعا يخالف مبادئ وقرارات الشرعية الدولية، مشددًا على ضرورة التوقف عن الأعمال أحادية الجانب، وتكثيف المجتمع الدولي لجهوده من اجل تشجيع الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني على استئناف المفاوضات.

وأدانت الرئاسة الفلسطينية، مصادقة بلدية القدس التابعة للسلطات الإسرائيلية على بناء 560 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس، معتبرًا الناطق باسم الرئاسة «نبيل أبو ردينة»، القرار الإسرائيلي تحدياً لمجلس الأمن الدولي، خاصة بعد قراره الأخير الذي أكد على عدم شرعية الاستيطان.

وأضاف «أبو ردينة» نطالب مجلس الأمن الدولي بالتحرك الفوري وفق القرار 2334، لوضع حدّ لسياسة الحكومة الإسرائيلية، التي تعمل على تدمير حل الدولتين، مشيرًا إلى أن "الاتصالات ستبدأ مع المجموعة العربية والدول الصديقة، للتحرك في مجلس الأمن الدولي، لتطبيق قراره الأخير الخاص بالاستيطان، مؤكدا أنه آن الأوان لوقف التعامل مع إسرائيل على أنها دولة فوق القانون.

وأدانت الأمم المتحدة، المبادرات الإسرائيلية الأخيرة لتسريع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، معتبرة أنها أعمال أحادية وعقبة لحل الدولتين وتحقيق السلام، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن لا بديل لحل الدولتين، مضيفًا أن موقف الأمم المتحدة من بناء مساكن في الضفة الغربية والقدس الشرقية لم يتغير.

إلى ذلك قال الاتحاد الأوروبي: إن "خطة إسرائيل لبناء المزيد من المساكن الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة تقوض بشكل خطير احتمالات السلام مع الفلسطينيين."

من جانبه أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، استمرار الحكومة الإسرائيلية في سياسة التوسع الاستيطاني، وفي بيان صادر الأربعاء عن جامعة الدول العربية أكد أبو الغيط، إدانته مصادقة الحكومة الإسرائيلية الثلاثاء على بناء نحو 2500 وحدة استيطانية جديدة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرًا أن القرار يؤكد نهج تلك الحكومة في الاستهانة بالإرادة الدولية وتحديها، وإجهاض أية مساعٍ تُبذل على طريق تحقيق ما أسماه حل الدولتين.

وأدانت الحكومة الأردنية استمرار الكيان الإسرائيلي بسياسة بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرة أن الاستيطان يمثل "تقويضا ممنهجًا" لعملية “السلام” و”ضربة قاسية” لجهود احيائها، وعبر محمد المومني، وزير الدولة لشؤون الاعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية، عن ادانة عمان “كافة اجراءات اسرائيل التي تستهدف الاستمرار بسياسة البناء الاستيطاني والذي يمثل استهتارا واضحا بالقانون الدولي وتقويضا ممنهجا لعملية السلام في المنطقة وانتهاكا صارخا لحقوق الشعب الفلسطيني”.

من جانبه رفض البيت الأبيض، توضيح رؤية الرئيس الامريكي دونالد ترامب حول قرار الاستيطان، كما رفض الإفصاح عما إذا كان ترامب يؤيد قرار إسرائيل بناء 2500 مسكن جديد في مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، وأكد أن إسرائيل لا تزال حليفًا مهمًا للولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر ردا على سؤال حول رأي ترامب في خطة إسرائيل بناء المزيد من الوحدات السكنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، إن الرئيس "يريد التقرب بشكل أكبر من إسرائيل لضمان حصولها على الاحترام التام بالشرق الأوسط".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق